التساؤل طرحته الصحيفة الروسية «إكسبرت أونلاين»، حول ما يُنتظر من ترامب في ولايته الثانية إذا فاز في الانتخابات.. ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: على الرغم من أن غالبية استطلاعات الرأي ترجح فوز جوزيف بايدن، فإن فرص إعادة انتخاب الرئيس الحالي دونالد ترامب لا تزال عالية جدا. لذلك، فمن المناسب تماما التفكير في ملامح السياسة الخارجية للولايات المتحدة إذا ظل ترامب رئيسا أربع سنوات أخرى.مهما تكن أنشطة الرئيس الأمريكي متهورة وغير مدروسة على الساحة الدولية، فقد صاحبتها نجاحات كبيرة، استندت إلى عدة مبادئ أساسية يمكن تسميتها بـ «عقيدة ترامب». وحتى الآن، يمكن افتراض أن إدارة ترامب، إذا فاز في الانتخابات، ستستمر في الاسترشاد بهذه المبادئ.فمن الواضح أن فصل الصين عن أمريكا سوف يستمر خلال ولاية ترامب الثانية. وأما الهدف النهائي لهذا «الطلاق» فهو حرمان الصين من أحدث التقنيات الفائقة.ستظل الأولوية للقضايا المتعلقة بردع الصين عسكريا في منطقة جنوب شرق آسيا، على الرغم من استبعاد أن يتطور هذا التوتر إلى صراعات “ساخنة” في بحر الصين الجنوبي أو في تايوان.كبير الباحثين العلميين في معهد بروكينغز، توماس رايت، واثق من أن ترامب، بعد إعادة انتخابه، سوف يسير في طريق التقارب مع روسيا، أي وفق توجه السياسة الخارجية الذي أعلن عنه خلال حملة 2015- 2016 الانتخابية.في الشرق الأوسط، سوف يكون الهدف الأول لترامب حماية مصالح وأمن «الصديق العظيم» للولايات المتحدة، إسرائيل.وقال كبير الباحثين العلميين في معهد بروكينغز: إن «ترامب الولاية الثانية» لن يتبع بالضرورة خط المواجهة القاسية مع إيران، ناهيكم بحل عسكري لـ «المشكلة الإيرانية» الذي دفعه «الصقور» إليه.وعلى الأرجح، إذا فاز ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، سيعود إلى طاولة المفاوضات مع إيران، وربما يمنح الضوء الأخضر لصفقة نووية جديدة.أما بالنسبة لمنطقة مهمة للولايات المتحدة مثل أمريكا اللاتينية، فسوف يتطلب الوضع من ترامب سياسة أكثر حسما. لذلك، يرى أنصار ترامب في المؤسسات الفكرية المحافظة أنه سيكون بإمكانه، في ولايته ثانية، العودة إلى مبدأ طرد الصين وإيران وروسيا من الفناء الخلفي للولايات المتحدة.وعلى الرغم من أن قادة العالم، الذين اندمجوا بعمق في النظام الليبرالي- العولمي، لم يتوقفوا عن انتقاد سيد البيت الأبيض الحالي على سياساته «المجنونة» و«غير المدروسة»، فإن عقيدة ترامب كان لها بالفعل تأثير كبير في مجال العلاقات الدولية بأكمله.هل نجرؤ على الحلم بفوز جو بايدن؟وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة «الجارديان» البريطانية: إن إحدى الدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس وجدت أن أكثر من ثلثي البالغين الأمريكيين يصفون الانتخابات الحالية بأنها «مصدر مهم للتوتر في حياتهم».ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: إن هناك نوعين من المخاوف: أولا، أن التقدم في الاستطلاع ببضع نقاط فقط ليس جيدا بما يكفي للمرشح الديقراطي جو بايدن، قمع الناخبين – التقليل المتعمد للإقبال في المناطق الديمقراطية، خاصة بين السود والأقليات الأمريكية – راسخ بعمق. شاهد هذا الشهر الناخبين الأوائل الذين يصطفون لمدة 11 ساعة للإدلاء بأصواتهم، وهو أمر لا مفر منه عندما يكون عدد مراكز الاقتراع في الأحياء السوداء أقل بكثير من الأحياء البيضاء”.ويضيف المقال: يصوّت الملايين من الأمريكيين لصالح بايدن عن طريق البريد .. المعارك القانونية بشأن الأصوات التي سيتم قبولها يمكن أن تذهب في النهاية إلى المحكمة العليا.لم يكن دعم ترامب مقبولا اجتماعيا، لذلك التزم الناس الصمت. بالنظر إلى كل ما قاله وفعله منذ ذلك الحين، فمن المؤكد أنه من غير المقبول اجتماعيا، على الأقل في بعض الدوائر، أن تكون من مؤيدي ترامب الآن.وتعتبر الصحيفة، أن بايدن متقدم جدا لدرجة أنه يفوز حتى لو كانت استطلاعات الرأي سيئة للغاية. روسيا وإيران تسعيان للتأثير على الانتخابات الرئاسيةونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين في الأمن الوطني، أن روسيا وإيران تسعيان للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.وأضافت الصحيفة: إن جون راكتليف، مدير الأمن الوطني، و«كريستوفر راي» مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، كشفا أن إيران وروسيا حصلوا على معلومات التسجيل الخاصة بالناخبين الأمريكيين، وأن إيران استغلت تلك المعلومات في إرسال رسائل تهديد وأخرى مزيفة إلى الناخبين.وذكرت الصحيفة، أن وكالات الاستخبارات جمعت معلومات تفيد بأن إيران خططت لاتخاذ خطوات إضافية للتأثير على التصويت خلال الأيام المقبلة، وهو ما يفسر التوقيت غير المعتاد الذي صدرت فيه تلك التصريحات الرسمية الأمريكية، في محاولة لردع أي إجراء آخر من جانب طهران.وترى الصحيفة، أن هذا الكشف يمكن أن يكون في صالح ترامب الذي دأب على مدار أسابيع بأن انتخابات الرئاسة سيتم تزويرها، وأن التصويت عبر البريد سيشهد تزويراً واسع النطاق وأن الطريقة الوحيد لهزيمته تتمثل في الغش الذي سيلجأ إليه خصومه.فشل لاحقونشرت صحيفة «التليجراف» البريطانية، مقالا بعنوان «يجب أن يتجنب رئيس الوزراء صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تبدو وكأنها ناجحة اليوم ولكنها تجلب الفشل لاحقا»..وطرح المقال تساؤلا: «هل يتم التلاعب بالرأي العام البريطاني من قبل حكومة مستعدة في الواقع لمقايضة القضايا المبدئية الرئيسية طويلة الأجل مقابل انتصارات صغيرة قصيرة الأجل؟وترى الصحيفة، أن المفاوضات التجارية المستأنفة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتجه نحو الأسماك، وبالتالي نحو الفرنسيين.ولا يزال إيمانويل ماكرون يطالب – أو بالأحرى لدينا – لا تزال مشاكل الدعم وتكافؤ الفرص قائمة، وتزعج الفرنسيين أيضا.ويضيف المقال: أين يترك ذلك بوريس جونسون؟ على الرغم من كل القلق بشأن الأسماك، تأتي الرسالة المفعمة بالأمل: نحن قريبون.ويعتبر أنه مقارنة بجهود «تيريزا ماي» في الفترة من 2017 إلى 2019، يتمتع بوريس جونسون بمزايا رئيسية: تفويض وأغلبية كبيرة في مجلس العموم ومجلس وزاري موحد بشأن هذه المسألة ومسؤولون وقعوا خصيصا للمهمة.ولكن على عكس تيريزا ماي،، فإن بوريس يضنف في فئة غير معترف بها في هذا البلد، على أنه مؤيد حقا لأوروبا ولكنه معاد حقا للاتحاد الأوروبي..إن الأمر الضاغط على رئيس الوزراء يكمن في الاعتقاد بأن الفشل في الحصول على صفقة سيبدو – وربما يكون في الواقع – فشلا في فن الحكم.موسكو لا تريد التسامح مع سياسة تركيا الطموحة في جنوب القوقازوتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، مقالا حول مشكلة تدخّل أنقرة المباشر في صراع ناجورنو كارباخ ، بالنسبة لموسكو.وجاء في المقال: شكلت خلفية لزيارة نائب وزير الخارجية التركي، سيدات أونال، إلى موسكو في الـ 22 من أكتوبر/ تشرين الأول، تصريحات متشددة صدرت في أنقرة بشأن ناجورنو كارباخ . فعشية الزيارة، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أن بلاده لن تتردد في إرسال قوات نظامية إلى منطقة الصراع إذا لزم الأمر. وقد عززت هذه التصريحات الانطباع بتعمق التناقضات بين موسكو وأنقرة.ارتبطت رحلة أونال إلى العاصمة الروسية بشكل أساسي بالمسألتين، السورية والليبية، اللتين تناقشهما موسكو وأنقرة تقليديا في الوقت نفسه.وفي هذا الصدد، قال الباحث السياسي التركي كريم هاس: تتحول أنقرة إلى شريك إشكالي لموسكو، ويغدو التفاعل معها أكثر صعوبة. لا شك في أن كتلة حرجة من التناقضات تتراكم.لقد امتد التوتر على جميع الجبهات ووصل إلى حدود منطقة مسؤولية روسيا، مباشرة، أي جنوب القوقاز. بعبارة ملطفة، يبدو أن هذا الظرف يقلق موسكو بعمق.وقال «كريم هاس»، إن تركيز النخبة التركية على حل عسكري لنزاع ناجورنو كارباخ، لا يمكن إلا أن يثير غضب الكرملين.وأضاف: «ناجورنو كارباخ، ليست سوريا أو ليبيا، حيث تواجه موسكو صعوبة، لكنها تتسامح مع السياسة التي تنتهجها أنقرة. وعلى هذه الخلفية، يرسل الجانب الروسي إشارات إيجابية إلى تلك الدول التي تربط تركيا معها علاقات متأزمة.ولفت الخبير التركي الانتباه إلى حقيقة أن موسكو أعربت، على مستوى الدبلوماسيين، عن دعمها لأثينا في نزاعها مع أنقرة في شرق البحر المتوسط، وتوافقت أيضا على أول مناورات مشتركة في البحر الأسود مع مصر.وبحسب «هاس»، إذا أضفنا إلى ذلك التوتر في كارباخ، فإن الاجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان قد يعقد قريبا، «وإلا فإن عقدة المشاكل المتشكلة ستخرج عن السيطرة».
مشاركة :