أفرجت السلطات السورية عن الحقوقي والصحافي السوري مازن درويش المعتقل منذ شباط/فبراير 2012 بتهمة "الترويج للإرهاب" على ان يحاكم طليقا، بحسب ما أفادت زوجته يارا بدر وكالة فرانس برس اليوم الإثنين (10 أغسطس/ آب 2015). وقالت بدر للوكالة "أفرجت السلطات السورية عن مازن درويش اليوم بعد اعتقال تعسفي استمر ثلاث سنوات"، مشيرة إلى انه "لا يزال قيد المحاكمة وموعد الجلسة هو (31 آب/اغسطس 2015) للنطق بالحكم" في التهمة الموجهة إليه. ودهمت المخابرات الجوية السورية المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في دمشق في 16 شباط/فبراير 2012، وأوقفت درويش وزميليه هاني الزيتاني وحسين غرير. وأوضحت بدر إن زوجها أفاد في (19 تموز/يوليو) الفائت من عفو رئاسي لمناسبة عيد الفطر لكن الافراج عنه "تأخر 23 يوما". وأفرج عن زميليه بموجب هذا العفو. وأفرجت السلطات السورية في أول أيام عيد الفطر عن أكثر من 240 معتقلا بينهم 35 امرأة كانوا موقوفين بموجب "قانون الإرهاب"، بحسب ما أفاد الحقوقي المحامي ميشال شماس وكالة فرانس برس. وغالبية المعتقلين في السجون السورية الذين يحاكمون أمام "محكمة الإرهاب" هم إجمالا من المعارضين للنظام السوري او من الذين شاركوا في أنشطة معارضة منذ بدء النزاع قبل أكثر من أربع سنوات. وحاز درويش عددا من الجوائز بينها جائزة "مراسلون بلا حدود" للعام 2013 وجائزة اليونيسكو لحرية الصحافة في ايار/مايو 2015، "اعترافا بالعمل الذي قام به في سوريا منذ اكثر من عشر سنوات". وتسلمت الجائزة زوجته يارا معلنة ان الجائزة مهمة في رفع الوعي ليس بالنسبة الى قضية درويش فحسب بل إلى "مئات" من معتقلي الرأي في سورية.
مشاركة :