بيروت أ ف ب أفرجت سلطات الأسد أمس عن الحقوقي البارز والصحافي السوري مازن درويش (41 عاماً) المعتقل منذ فبراير 2012 بتهمة «الترويج للإرهاب» على أن يحاكم طليقاً، بحسب ما أفادت زوجته يارا بدر أمس. وقالت بدر «أفرجت السلطات السورية عن مازن درويش بعد اعتقال تعسفي استمر ثلاث سنوات»، مشيرة إلى أنه «لا يزال قيد المحاكمة وموعد الجلسة هو 31 أغسطس 2015 للنطق بالحكم» في التهمة الموجهة إليه. وداهمت المخابرات الجوية السورية المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في دمشق، الذي يترأسه في 16 فبراير 2012، وأوقفت درويش وزميليه هاني الزيتاني وحسين غرير. وأوضحت بدر أن زوجها أفاد في 19 يوليو الفائت من عفو رئاسي لمناسبة عيد الفطر لكن الإفراج عنه «تأخر 23 يوماً». وأفرج عن زميليه بموجب هذا العفو. وأفرجت السلطات السورية في أول أيام عيد الفطر عن أكثر من 240 معتقلاً بينهم 35 امرأة كانوا موقوفين بموجب «قانون الإرهاب»، بحسب ما أفاد الحقوقي المحامي ميشال شماس. وغالبية المعتقلين في السجون السورية، الذين يحاكمون أمام «محكمة الإرهاب» هم إجمالاً من المعارضين للنظام السوري أو من الذين شاركوا في أنشطة معارضة منذ بدء النزاع قبل أكثر من أربع سنوات. وحاز درويش على عددٍ من الجوائز بينها جائزة «مراسلون بلا حدود» للعام 2013 وجائزة اليونيسكو لحرية الصحافة في مايو 2015، «اعترافاً بالعمل الذي قام به في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات». وتسلمت الجائزة زوجته يارا معلنة أن الجائزة مهمة في رفع الوعي ليس بالنسبة إلى قضية درويش فحسب بل الى «مئات» من معتقلي الرأي في سوريا. وأضافت أن «مازن صفح لأولئك الذين عذبوه حتى رأى الموت بعينيه»، مقدمة الجائزة إلى أولاده على أمل أن يكبروا في سوريا حرة. وقال الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود» كريستوف ديلوار في بيان «نحن مرتاحون جداً لاستعادة مازن درويش حريته»، مضيفاً «ننتظر من القضاء أن يعترف ببراءته. إن مازن درويش هو رمز كبير لمقاومة نظام لم يكف عن خنق الإعلام المستقل والتغاضي عن الخروقات لحقوق الإنسان».
مشاركة :