لأننا نحبّكم | مقالات

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إلى أولئك الذين تجرحنا أخطاؤهم إن مضايقتكم لنا لا تُنقص من قدرنا شيئا، لا تصغّرنا، ولا تهيننا، إنها فقط -وبعيداً عن الكرامة- تستنزف مشاعرنا، تؤلمنا، تشعرنا بالمرارة، فـ رفقاً... رفقاً! إلى أولئك الذين نحبهم ويحبوننا... إننا نتقبل منكم تلك الأخطاء، نناقشكم تارة، نتجاوز أخرى، آملين ألاّ تتكرر تلك الهفوة التي تركت أثرها على نفسياتنا، نتحاور معكم رغبةً في ترسيخ أسس العلاقة بيننا، تلك الأسس التي لا تتأتى ثمارها إلا في حال الالتزام والتقيد بها، واضعين بعين الاعتبار بَشَرِيَّتنا التي تُخطئ وتزل لا محالة، مقتنعين بأهمية التغافل في مَواطن معينة، لكن وضع هذه النقطة ضمن الاعتبارفقط دون الالتفات إلى أهمية عدم تعمّد الخطأ أو التهاون في ارتكاب حماقات تضر العلاقة أو التراخي في الالتزام بتلك الأسس لا يسمن ولا يغني من جوع، لا بد من سير تلك النقطتين بخطين متوازيين من طرفي العلاقة، أحدهما يتجاوز والآخر يهتم بعدم تكرار الأخطاء مع تبادل تلك الأدوار بطبيعة الحال. إلى أولئك الذين لا نود يوماً خسرانهم: إن العلاقات في الغالب ينجحها مساندة طرفيها لبعض، تفهّمهم وصبرهم على المشكلات، ينجحها الاحترام المتبادل، المحبة المُقدَّرة، الكلمات الموزونة، العقول واسعة الأفق بأفكارها المرنة، والقلوب البيضاء النقية، يُنجحها الصدق، العطاء في محله، الروح المرحة، والوجوه المبتسمة، كل تلك الأشياء البسيطة لها أثر عميق بعيد المدى على العلاقات، لا تدمنوا الأخطاء ولا تؤمنوا بأن يكون التسامح هو رد الفعل الدائم على زلاتكم، قد يكون الخطأ يوماً جُرحاً بمثابة قشّة قصمت ظهر البعير فرفقاً! a.a.h.alawadhi85@gmail.com Twitter: @3ysha_85

مشاركة :