أبوظبي (وام) استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في قصره مساء أمس، المتروبوليت بنيديكتوس، والأب إبراهيم دبور مطران الأردن والقدس، اللذين قدما للسلام عليه وقدما له نسخة من القرآن الكريم المصدف بأصداف من بيت لحم. وتبادل معاليه معهما الحديث حول التسامح بين الأديان السماوية، مشيراً إلى تمسك الإمارات بالحوار بين الأديان وأهمية تفعيله، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار والسلم بين بني البشر. وقال معاليه إن الإمارات خطت خطوة جديدة في هذا الاتجاه بإصدار قانون اتحادي بشأن مكافحة التمييز والكراهية خلال الشهر الماضي، يجرم كل قول أو عمل يثير الفتنة أو النعرات بين الأفراد أو الجماعات أو يزدري الأديان السماوية الثلاثة، على أن يبدأ تطبيقه والعمل به اعتباراً من 28 من الشهر الجاري. ولفت معاليه إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى غداة قيام الاتحاد هذا النهج الذي يؤلف بين القلوب ويعمر ولا يدمر، والذي تلتزم به الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. من جهته، قال فضيلة المستشار السيد علي الهاشمي، مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة، إن الإمارات من أوائل الدول التي تؤكد الحوار المستمر بين الأديان، خاصة فيما يتصل بحقوق الإنسان وكرامته، مذكراً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بأهل الكتاب خيراً، وذلك في الحديث الصحيح «من آذي ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة». وأضاف الهاشمي الذي حضر المقابلة، أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر أمة الإسلام من أي خطأ أو عدوان يرتكبه شخص أو مجموعة من الناس ينتسبون إلى الدين الإسلامي الحنيف. وأكد أن ما يرتكبه بعض شذاذ الآفاق في ديار الإسلام من الاعتداء على المساجد والكنائس ودور العبادة وعلى النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، هو أمر لا يقره الدين الإسلامي ولا الأديان الأخرى ولا حتى المنطق السليم، ولا أي شخص محب للعدل والسلام في العالم.
مشاركة :