أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الوئام والتسامح بين الأديان يشكلان أوركسترا متناغمة ترسم اليوم مستقبلاً مشرقاً نتبادل فيه احترام معتقدات بعضنا البعض. جاء ذلك خلال مؤتمر الوئام العالمي بين الأديان الذي عقد أمس في فندق الحياة ريجنسي دبي، والذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالاشتراك مع كل من المركز الثقافي للسيخ في دبي وجامعة جريفز في أستراليا، وبحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة. مساهمة وأضاف معاليه أن أهداف المؤتمر تقوم على ضرورة مساهمة الديانات المختلفة في بناء أسر متماسكة، ومعالجة المشاكل التي تواجه البيوت والأسر ومنها عدم الثقة في الآخرين بسبب ديانتهم، وعدم فهم واحترام عقائد الآخرين، وكره الآخرين بسبب ديانتهم، بالإضافة إلى التفرقة العنصرية، والاعتداء أو قتل الآخرين بسبب معتقداتهم الدينية. وقال معاليه يتعامل المؤتمر مع مشاكل واقعية، يجب حلها مبكراً للمضي نحو مستقبل من السلام، لهذا السبب يجب علينا أن نتأكد من وصول دعوتنا للتناعم بين الأديان إلى العالم، مؤكداً أن ظهور دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان وحمايتها في المنطقة والعالم، يرجع إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإدراك الدولة أن مجتمعات أصحاب الإيمان الحقيقي يتقاسمون رؤية مشتركة للعالم، وأن كل حياة بشرية ذات قيمة، وأن الحياة نفسها هي سر جميل وهدية تفرض نفسها لنحافظ عليها، كل ذلك بالإضافة إلى التزام الإمارات بمبادئ حقوق الإنسان ودعمها للجهود الدولية التي تضمن لجميع شعوب العالم العيش في سلام وأمن وازدهار. ابتكار وفي ختام كلمته دعا معاليه جميع أفراد المجتمع للابتكار في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستغلاله في نشر الوئام والتسامح بين الأديان، ودعم ثقافة الحوار وتعزيز التعايش السلمي بين معتنقي الأديان وتفعيل القيم الدينية المشتركة.
مشاركة :