أولياء أمور يطالبون بوقف ارتفاع أسعار المدارس الأهلية

  • 8/13/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يستوعب قطاع التعليم الأهلي بمكة المكرمة ما يزيد على 40 ألف طالب وطالبة بإجمالي إيرادات تقدر بـ600 مليون ريال وتديره 40 شركة ومؤسسة تعليمية خاصة. «المدينة» بدورها تفتح ملف التحقيق عن مدى استعدادات المدارس الأهلية بمكة المكرمة للعام الدراسي الجديد وما أبرز المشكلات التي يعانيها أولياء الأمور مع المدارس الأهلية والخاصة بالعاصمة المقدسة ما يثير تساؤلات من أهمها هل متوسط ما تدفعه الأسرة للطالب الواحد البالغ 15 ألف ريال للعام الدراسي مبالغ فيه أم هي رسوم عادلة؟! أم أن تشكيل لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية الصناعية والذي يشكل تكتلًا لملاك المدارس تعتبر الحامية لمصالح المدارس دون الطلاب في ظل غياب ممثلين عن أولياء الأمور في تلك اللجان؟!. في البداية تحدث المواطنان صالح السهيمي وفيصل فلاتة بأن المدارس الأهلية إذا ما تم مقارنتها بالمدارس الحكومية هي أفضل من حيث الاهتمام والتعليم والعناية بالطلاب والطالبات، إلا أن بعض المدارس بات تركيزها على الجانب الترفيهي والنشاطي أكثر من الجانب التعليمي ما يتسبب في ضعف المستوى التحصيلي لدى الطلاب والطالبات ما يستدعي ضرورة التدخل لتقنين النشاطات الطلابية أو البرامج الترفيهية التي تستنزف جيوب أولياء الأمور في الوقت الذي يفترض التركيز فيه على التعليم ومخرجاته من البنين والبنات حتى يتسنى لهم خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم في مختلف ميادين الحياة. وقال: المواطنان عمر با أخضر وعبدالله الحربي إن بعض ملاك المدارس يرفعون الرسوم الدراسية دون عمل أي اعتبارات لمستوى الدخل لدى أولياء الأمور ودون وجود مبرر مقنع، في الوقت نفسه لا نجد أي تحرك من قبل إدارة التربية والتعليم التي يفترض عليها وضع حد أعلى وأدنى لرسوم المدارس ووضع آليات واضحة لذلك حتى لا يتحول التعليم الأهلي من رسالة تعليمية إلى البحث عن الربح فقط. وأبان المواطن خالد أن الدوافع التي تجبر أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس الأهلية هي تدني مستوى الاهتمام وتوفير البيئة التعليمية في مدارس التعليم العام والتي تكتظ فصولها الدراسية بأعداد كبيرة من الطلاب عكس المدارس الأهلية بالإضافة إلى تدني المتابعة والملاحظة ما يضطر بعض الأولياء إلى إدخال أبنائهم المدارس الخاصة حتى وإن كانوا من ذوي الدخل المحدود، لكن في ظل تشكيل لجنة التعليم الأهلي ولا يوجد بها ممثلون عن أولياء الأمور يجعل اللجنة أشبه بالتكتل التي تكون معظم قراراتها في صالح الملاك وليس أولياء الطلاب والطالبات. من جهته أوضح الدكتور محمود كسناوي عضو هيئة التدريس وعميد كلية التربية بجامعة أم القرى السابق أن العملية التعليمية تحتاج إلى تكوين وتشكيل بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب والطالبات سواء في الجامعات والكليات والمعاهد أو التعليم العام بشقيه أو المدارس الحكومية أو المدارس الأهلية، حيث يعتبر الطلاب بنين وبنات هم المحور الرئيس في المنظومة التعليمية. مشيرًا الدكتور كسناوي إلى أن المدارس بحاجة إلى تهيئة خاصة لتوفير البيئة الصحية والتعليمية حتى تكون رافدًا مهمًا للظفر بمخرجات تسهم في التنمية والبناء خدمة للوطن، وهذا لن يتم إلى بزيادة التركيز على المناهج التعليمية بالإضافة إلى الجانب الدراسي مع وضع آليات تمكن ذوي الدخل المحدود الراغبين في تدريس أبنائهم في المدارس الخاصة وتحديد أسعار معقولة ومناسبة تناسب الطرفين سواء ملاك المدارس أو أولياء الأمور. من جانبه أوضح الدكتور موفق حريري رئيس لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بأن الاجتماع الأخير الذي جمع بين اللجنة وملاك المدارس الأهلية ناقش قضايا التأمين الصحي وتأشيرات المعلمين وتحصيل الرسوم الدراسية، مشيرًا إلى أن الاجتماع حظي بحضور ممثل التعليم الأهلي بإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله الشمراني إلى جانب ملاك ومديري المدارس الأهلية داخل أروقة غرفة مكة وناقش اللقاء الذي جاء تحت عنوان «نحو تعليم أهلي جاذب» آمال وتطلعات ملاك المدارس الأهلية واستشرف مستقبل قطاع التعليم الأهلي. رئيس لجنة التعليم الأهلي في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة الدكتور موفق حريري استعرض إنجازات اللجنة التي تعنى بهموم ومطالب المدارس الأهلية. مبيِّنًا الدكتور حريري أن اللجنة وفقت في متابعة توصيات لقاء مدير التعليم الأهلي بإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة إذ تم تحويلها إلى ورقة عمل وجرى التنسيق لتنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع مع تشكيل لجنة لوضع آلية لتحصيل الرسوم الدراسية وأن اللجنة كونت فريقًا لوضع الخطة الإستراتيجية للتعليم الأهلي بمكة المكرمة برعاية الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة فيما نجحت اللجنة في عقد تعاون مع الهيئة العالمية للتعليم ودراسة إمكانية المشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه الهيئة من خلال ورقة عمل خاصة والتنسيق في تدريب القيادات التربوية من داخل المملكة وخارجها مع تحقيق التعاون بين لجنة التعليم الأهلي في غرفة مكة والهيئة العالمية للتعليم لتبني مشروع خدمي وخيري إضافة إلى مشاركة اللجنة في مسابقة تكريم المؤسسات التعليمية المتميزة. المزيد من الصور :

مشاركة :