الأسئلة الخمسة حول التعليم | سراج حسين فتحي

  • 11/14/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

(ماذا، من، متى، كيف، لماذا؟).. « يمكن اعتبارها الأسئلة الذهبية» لأنها منطلقات كل البحوث والدراسات العلمية، و يمكن اعتبارها قواعد للكثير من مناحي الحياة العادية اليومية والشخصية والعامة والخاصة، ونحن هنا بصدد تطبيقها على منظومة التعليم في بلادنا، لعلنا نتعرف على الكثير من أسباب المشكلات التي يعاني منها التعليم والمتعلمين والمعلمين أي المنظومة التعليمية برمتها. «ماذا» تعني الموضوع المراد مناقشته، وهو هنا «منظومة التعليم» بكل ما تحويه من مكونات البيئة التعليمية، والتي تتكون من عناصر رئيسة «الطالب والمعلم والمدرسة والمنهج والإدارة»، وعناصر أخرى مكملة لا غنى عنها أبداً كالمرافق المدرسية من ملاعب وغيرها، وما تواجهه من منغصات وعراقيل تحد من انطلاقتها وبلوغها النجاحات التي لابد من تحقيقها مقارنة بحجم الإنفاق الحكومي والأسري مالياً وجهداً ووقتاً وتفكيراً، وكما قلت في مقال سابق أنه لو تم تخصيص مئات المقالات والبرامج الحوارية والمؤتمرات وغيرها لما غطت أو وصلت إلى حلول كافية وشافية، لأن ثمة عقد غامضة قد لا يعرف كنهها الكثيرون من منسوبي هذا القطاع والمهتمين به، ورغم مرور عشرات السنين على انطلاقة المنظومة التعليمية في بلادنا إلا أنها لم تحقق الكثير من الطموحات والأهداف التي كانت مرسومة وما تزال تعيش في مخيلة المخلصين! «من» تعني الجانب البشري القائمين بالمهمة والمستهدفين منه والداعمين والراعين لها، ولابد أن نسلط الضوء على كل منسوبي القطاع ابتداء من رأس الهرم بالوزارة ووصولاً إلى الطالب، وهو المستهدف الرئيس من التعليم، بل قد يكون هذا العنصر «من» هو الأهم من بين الأسئلة الخمسة، ولعلنا لا نخطئ إن ركزنا الضوء على «المعلم والإدارة والطالب» كعناصر رئيسة يجب الدوران حولها وتكثيف الحوار والنقاش لأنها ذات ثقل خاص، فالمعلم إما أن يكون ناجحا فاعلا متميزا، أو جامدا ميتا فاشلا، وكلما كان قوي التأثير إيجابيا سيكون طلابه على المسار نفسه، كما أن الطالب إن كان مستقبلا جيدا متفاعلا مع معلمه فسيحقق نتائج متميزة، أما عنصر الإدارة فهو ذو بصمات لا تمحى من ذاكرة المعلم الناجح والطالب المتفاعل، والإدارة تتمثل في المدير أو ما بات يسمى بـ»القائد التربوي» والوكيل والمرشد الطلابي، بل حتى المراقب يمكن أن يحفر خنادق إيجابية عميقة في فكر وسلوك الطلاب! ومهما حاولنا تغطية هذه الأسئلة فلن نتمكن من ذلك لأنها مجال واسع للدراسات والحوارات ولكن نحاول الاختصار وفتح الأبواب للآخرين فهي قضايا تستحق تكرار الكلام حولها حتى يتم تلبية استحقاقاتها وتوفير احتياجاتها دون تقصير أو قصور، وسنكمل الحديث عن الثلاث الباقية منها وهي «متى» و»كيف» و»لماذا؟» في مقالٍ قادم بإذن الله. sirafat@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (66) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :