إننا نشهد فى مصر العرس الانتخابى لتقليد المنتخبين مقاعدهم التى وضعهم عليها الناخبين بكل نزاهة وشفافية، ولكن هيهات مازلنا نعانى من الفساد وشراء الأصوات الانتخابية من مواطنين بسطاء مستغلين شدة الحاجة لهؤلاء المواطنين.ونرى التجمعات أمام اللجان الإنتخابية بشكل علنى ومحاولة إستمالة المواطنين للوصول الى مقاعد النواب بكسب أكبر عدد من الأصوات ثم نشهد بعد ذلك نوايب النواب وبسبب الجهل والفقر جلس من لا يستحق شاغلين مقاعد ونراها خواء .فمن أين نأتى بالثقة كمواطنين فى هؤلاء المنتخبين؟ ولماذا هذا التكالب على المقاعد؟ فأنا كمواطن شهدت بعينى ما يحدث بعيدا عن أى زيف إعلامى تداول البطاقات واصطفاف المواطنين لتقاضى الثمن .*فمتى سيكون هناك مجلس نواب حقيقى؟ فما يحدث هو مهزلة بكل المقاييس فلن تجتمع الديمقراطية والجهل ولن تكون هناك ثقة بين المواطنين والحكومة، فنحن مازلنا نعانى من انتشار الفساد حيث أصبح الفساد يمارس بصورة علنية.* أرجو مكافحة كل سبل الفساد وعدم منح أى إمتيازات لمجلس النواب القادم إلا إذا كان المشروع المقدم يخدم المواطن.. ووقتها سنجد أن من يدخل هذا المجلس لن يتقلد هذا المقعد إلا من يستحقه ويحب هذا البلد متبرعا بوقته وجهده لخدمة المواطنين فدرء المفسدة من أصول الدين، فأرجو النظر فى الأمر ونحن كمواطنين شرفاء لدينا كامل الثقة فى قياداتنا ووعيها وإدراكها ، فطموح المواطنين وأملهم كبير، فى قيادتهم فى القضاء على الفساد ومحاربته بشتى الطرق، وإعتدال الأمور ووضعها فى المسار الصحيح.