قال المحلّل الفني واللاعب الدولي السابق صالح المطلق إنّ كل العوامل تصبّ في مصلحة الأخضر السعودي خلال مواجهة العراق اليوم، بدءًا من عاملي الأرض والجمهور، وختامًا بالنتائج الرقمية التي تحصّل عليها الفريق في المباريات السابقة، وأعطته الأفضلية في المباراة لا سيّما وأنّه يحتاج فقط لنقطة واحدة على أقلّ تقدير لضمان التأهّل إلى أستراليا 2015. وشرح المطلق في معرض تحليله ورؤيته الفنّية التي قدّمها لـ»المدينة» ظروف المباراة بقوله: «التصفيات لم تكن صعبة لتختبر قوّة الأخضر الفنية، خاصة مباراة العراق في الذهاب، وبالتالي يجب ألا نذهب بعيدًا في التعامل مع مباراة اليوم، وأن نبتعد عن الثقة الزائدة». وحذّر المطلق من غدر كرة القدم ومخالفتها لكل التوقعات، «فيخسر الأفضل ظروفًا وإمكانات، ويربح الأضعف حالًا، وفق ميزانها المختلّ الذي لا يعطي المجتهد حقه على طول الخط، وهو ما دعا المحللين والنقاد إلى وصف الكرة بالغدّارة». وتحدث المطلق عن التعامل الإعلامي والإداري والفني مع المنتخب وقال: «من المؤسف حقًا إنّ النتائج المرحلية صارت إنجازًا يتغنّى به الإداريون والمدربون، وأضيف إليهم الإعلاميون، مع أنّها خطوة على الطريق لفريق تجاوز هذا الشعور بمراحل خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي (بين عامي 84 – 2002)». وأضاف: «هذا التوجّه أثّر سلبًا على عقلية اللاعب السعودي الأقل طموحًا في وقتنا الحاضر، والأقلّ جدية وعطاء عن ذي قبل، لأنّه لم يعد ينظر إلى المدى البعيد وإنما للنتائج الوقتية، وهذا التفكير لن يؤمّن للمنتخب تقديم المأمول منه في نهائيات البطولة بأستراليا، إلا إذا غيّرنا إستراتيجية العمل الذي نؤدّيه، وزرعنا لدى اللاعب روح التحدّي، وأشعرناه بأنّ الوصول للمنتخب طموح لكل لاعب، وأنّ تحقيق النتائج الإيجابية معه أهم الأهداف الرئيسية من انضمامه لقائمته». وأشار المطلق إلى أنّ منهجية العمل الحالية انعكست كذلك على وقفة الجماهير مع المنتخب، فبعد أن كانت تتابع مبارياته عن كثب وتتفاعل معه في كل خطوة، وترحل معه إلى كل أرض، وهي تحمل طموح الحصول على كأس آسيا، والمشاركة في كأس العالم، صار حضورها قليلًا وتفكيرها بالمنتخب لا يتعدّى المرحلة التي يشارك فيها. وتابع: «بالتالي لا بدّ من إحداث التغيير في فكر وعمل المنظومة الإدارية في المنتخبات والأندية معًا، وفي عقيلة اللاعبين أيضًا، ليأتوا بجديد يدفع الجماهير إلى تغيير نظرتهم للمنتخب ولدورهم في مساندته».
مشاركة :