يستضيف جاليرى جرانت بالقاهرة يوم الأحد المقبل معرض الفنانة التشكيلية المصرية إيمان حكيم، والذي يحمل عنوان «أزرق دافئ».  ويضم المعرض أكثر من 30 لوحة، يدور أغلبها في فلك حرية المرأة وقضاياها، والموروثات الشعبية التي تعيق مسيرتها في المجتمعات الشرقية، وهو امتداد لاهتمام الفنانة إيمان حكيم بالمرأة، ورصدها للمشاعر الإنسانية للنساء وتفاعلهن مع المجتمع المحيط بهن، وتأثرهن بذلك المجتمع الصغير المتمثل في العائلة، والمجتمع الكبير الذي يعشن فيه، بجانب مشاهد انتصارات المرأة وانكساراتها. وقالت إيمان الحكيم، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس إنها تولي اهتماما كبيرا بالمرأة، وهى تسعى من خلال أعمالها الفنية إلى تقديم انطباعها بـ«حالات» كان لها تأثير في وجدانها والتحمت بفكرها وتلمس جانبا جديدا من جوانب المجتمع، وذلك من أجل تقديم مفهوم آخر ورسالة جديدة «قد تكون مشرقة... وقد تكون ناقدة لمواقف سلبية تعتصرنا ونتشربها ونحيا بها بكل هدوء».وأضافت أن الأعمال الفنية بالمعرض جميعها جديدة، «استخدمت فيها خامة السوفت باستيل كأساس، وأضفت له اكريللك في بعض المناطق، واستخدمت فيها أيضا خامات أخرى مثل الفحم... وواصلت في تلك الأعمال ممارسة عشقي للتجريب».ورأت أن التجريب مكنها من الدخول لمناطق جديدة في أعمالها الفنية «بما يخدم الفكرة ويؤكدها»، لافتة إلى أن الاختزال صار أكثر، وتأثير الخطوط بات تأثيره أقوى من لمسات الألوان.وأشارت إلى أنها توظف في أعمال معرضها الجديد كل ما يخدم عملها الفني من نبات وجماد وطير حيث جعلت كل شيء له أهميته في العمل الفني... وتأثيره المتبادل مع الإنسان.وقالت الحكيم إن معرضها الجديد يتفرد بلمسات الأزرق، وهو لون من الألوان البادرة، وصار دافئًا يفيض بالإحساس والمشاعر، ولم يعد يخدم مناطق الظل فقط في العمل الفني بل فاض وانتشر في مساحات النور التي تعبر عن الطموح والإرادة المشرقة.