نجحت المملكة باقتدار في رئاستها لمجموعة العشرين طوال عام كامل، كان من نتائجه حشد الجهود الدولية لمعالجة التحديات والأزمات التي تواجه العالم، وعلى رأسها جائحة كورونا؛ حيث أكدت قمة المجموعة في بيانها الختامي من الرياض، على ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف؛ لمواجهة التحديات الراهنة، واغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة. وخلصت القمة إلى مجموعة من القرارات والإجراءات؛ من أجل تجاوز أزمة الجائحة وتداعياتها، وتعافي الاقتصاد العالمي، وحماية الأرواح والوظائف ومصادر الدخل، وخلق فرص عمل للجميع، ومساعدة الدول النامية وحشد الموارد اللازمة؛ لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية، لدعم الأبحاث والتطوير والتصنيع والتوزيع لأدوات التشخيص والعلاجات واللقاحات الآمنة والفاعلة للفيروس المستجد. لقد أكدت المملكة ريادتها العالمية، في التصدي بكفاءة للتحديات، وفي أصعب الأوقات، وقدرتها على حشد الطاقات لخير البشرية جمعاء؛ مرتكزة على نهجها القويم ومكانتها المتميزة وثقلها على المستوى الدولي، وحكمة قيادتها، وتعاملها الصادق مع الدول، وما يستجد من أحداث وتطورات تهدد السلم والأمن الدوليين، ورغبتها الأكيدة في تبادل المنافع والمصالح المشتركة، في عالم يسوده الأمن والاستقرار، وينعم بالازدهار. لقد أوفت المملكة، بما وعدت، وبذلت الغالي والنفيس للوصول إلى مخرجات، تعالج ما يواجهه العالم من مصاعب، وتفتح أملاً في مستقبل مشرق للشعوب، ورسم سياسات وخطط للتعاون والتنسيق على المدى الطويل، ووضع الحلول ذات النظرة المستقبلية، وتعزيز إجراءات التأهب لمواجهة الجوائح العالمية، والوقاية منها، واكتشافها والاستجابة لها.
مشاركة :