• اليابانيون لديهم إدمان العمل، يسمّونه (الكاروشي)، وهو معروف عنهم منذ زمن طويل؛ ممّا ساعد على التطوّر الياباني المتسارع في مجالات متعددة، لم تستسلم للقنبلة الذرية في «هيروشيما» بل كانت دافعًا قويًّا للإبداع والتفوّق. في الصين استطاع شاب يدعى «لي تشنجلين» رصد ظاهرة إدمان الهاتف الجوال، في فيلم مدته 3 دقائق عنوانه «حياة ذوي الرؤوس المنحنية»، استلهم فكرة الفيلم ممّا يقابله يوميًّا من مدمني الهواتف الجوالة الذين يحنون رؤوسهم دائمًا لمطالعة شاشته. لي قال «عندما أخرج خلال الأسبوع أراهم في مترو الأنفاق، في الحافلة.. بشكل ملحوظ، لذلك فكرت في أنه موضوع مستمر يوميًا، لذا بدأت في إعداد فيلم الرسوم المتحركة هذا». الفيلم يعرض تصويرًا مغرقًا في الواقعية بالرسوم المتحركة لأناس من مدمني الهواتف الجوالة وهم يحنون رؤوسهم للنظر في شاشات هواتفهم فيتسببون دون وعي في حوادث عديدة تتفاوت بين حوادث سيارات وحتى كوارث صناعية. مع زيادة عدد مشاهديه دفع الناس لتناول قضية تمثل جزءًا من أنشطتهم الحياتية اليومية يمارسونه بلا وعي. ووفقًا لبيانات الشركات الثلاث لتشغيل خدمة الهاتف الجوال في الصين، فإن عدد مستخدمي تلك الهواتف بلغ منتصف عام 2014 نحو 1.27 مليار نسمة، وهو رقم يزداد بسرعة وبشكل مستمر. • في العالم العربي تحول استخدام الهاتف الجوال إلى حالات إدمان من الصعوبة التخلص منها حتى وقت خطبة الجمعة هناك أشخاص ينشغلون بهواتفهم ونقاشات «الواتس» والسناب وتويتر وغيرها، في المجالس العامة لا احترام للمجلس تجد من ينشغل بجواله والقص واللزق ولا يعلم ماذا يدور من حديث! أحدهم يطالب أمثال هؤلاء بأن يجلسوا في بيوتهم بدلاً من ذلك بل إن البعض ينشغل بجواله وهو يقود سيارته سواء داخل المدن أو على الطرق السريعة. • آخرون خلال وقت العمل يتركون عملهم ويقضون أكثر الوقت في جولاتهم ممّا يساهم في تعطيل الإنتاجية ومضايقة خلق الله ويدخل في دوامة الروتين مرددًا «تعال بعدين»، ولا يسمع ما يقوله المراجع، كذلك في الاجتماعات نسيان الاجتماع وانهماك في الجوال برؤوس منحنية. ** يقظة: • مرض الرؤوس المنحنية «ادمان الهاتف الجوال» يؤدّي إلى أمراض خطيرة تؤثر سلبًا على الدماغ والرقبة والعمود الفقري قد تصل إلى الشلل وأورام في الدماغ والرقبة، العلماء يحذرون بشدة من طول مدة استخدام الجوال والتخلص من إدمانه حفاظًا على صحتهم ولا يظهر تأثيره إلاّ بعد فترة مما يحرمه نهائيًّا من القدرة على الحركة واستخدامه، ويطالبون بالتخفيف بقدر الإمكان من إدمان الجوال وألاّ يطول وقت رؤوسهم المنحنية. تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :