نواكشوط الخليج: أعلن قادة منتدى المعارضة الموريتانية رسمياً أمس الثلاثاء رفضهم للحوار الذي دعت له الحكومة في السابع من الشهر المقبل. وأبلغ المنتدى الحكومة رفضه الصيغة الجديدة التي تقدم بها مولاي ولد محمد الأغظف الأمين العام لرئاسة الجمهورية من أجل الحوار، وقال إنه يتمسك بالصيغة التي سبق أن طرحها في وثيقة الممهدات. واعتبر رسالة الحكومة حول موعد تحديد جلسات الحوار هي نهاية لمسار الحوار. وأكد المنتدى أنه يرفض الصيغة التي اقترحتها الحكومة وحيزها الزمني، وأبدى تمسكه بالحوار بوصفه السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات، ولكنه رفض ما أسماه بالحوار العبثي وغير الجاد. وانتقد توجيه رسالة الحكومة إلى الأحزاب السياسية المنتمية للمعارضة وتجاهل بقية مكونات منتدى المعارضة من مجتمع مدني ونقابات وشخصيات مستقلة، معتبراً أن ذلك يعد خطأ كبيراً من طرف الحكومة. وحملت رسالة المعارضة إلى الحكومة نقداً لاذعاً للأوضاع العامة في البلاد، وحملت مسؤولية تردي الأوضاع للرئيس محمد ولد عبدالعزيز. من جهة أخرى وفي إجراء يعد الأول من نوعه، أنذرت السلطة العليا للإعلام الصحفيين ووسائل الإعلام بضرورة الكف عن تجريح الرئيس وأفراد عائلته. ودانت سلطة الإعلام في بيان شديد اللهجةجميع أشكال التجريح والقذف والإساءة التي يمكن أن تنال من شرف رئيس الجمهورية. إلى ذلك تنطلق بقصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الأربعاء فعالياتالمؤتمر الدولي حول ثقافة السلم والاعتدال ومحاربة التطرف، الذي تنظمه الحكومة الموريتانية بمشاركة عدد من الدول. ودعت البعثة الأمريكية إلى المؤتمر، بقيادة داس بيسا ويليامز، الوزيرة المنتدبة لدى كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية رفقة دوس رونالد اكلارك، مساعد نائب كاتب الدولة للشؤون الخارجية لشؤون الأمن الداخلي، للاستفادة من التجربة الموريتانية في مجال محاربة التطرف.
مشاركة :