محمد سيد أحمد (أبوظبي) يحكي عبد السلام جمعة عن حقبة الاحتراف قائلا: شتان ما بين الأمس واليوم، فالاحتراف أحدث تغييرا كبيرا في كرة القدم بالدولة، في المفاهيم وعقود اللاعبين والفرق كبير بين دخل اللاعب في زمن الاحتراف عن أيام الهواية، وهذا التغيير انعكس على اللاعبين من الناحية المادية، لكن ما زالت العملية تفتقد الفكر الاحترافي بالرغم من التطور الجزئي في هذا الجانب. وقال: «عاصرت هذه المرحلة مع ناديين الجزيرة ثم الظفرة وفترتي مع الجزيرة شهدت تحولا كبيرا في مسار هذا النادي ورغبة كبيرة في الفوز بالبطولات، بفضل الاستقرار الفني والإداري وتدعيم الفريق بلاعبين من متميزين من المواطنين والأجانب والصبر على الفوز بالبطولات التي تم تدشنها بكأس الأندية الخليجية، ثم كأس اتصالات وبعدها جاء الجمع بين أهم لقبين الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة في 2011 التي تمثل بداية عصر النادي مع البطولات الكبيرة وفي العام التالي احتفظ الفريق بلقب الكأس، والإرادة كانت كبيرة من الجميع بالنادي على تحقيق الألقاب». ويواصل عبد السلام جمعة: لا يمكن الفصل بين تحقيق الجزيرة للألقاب والاحتراف وفتح باب الانتقالات للاعبين المواطنين لأن هذين العاملين كانا من أسباب تحقيق أهداف النادي، وأعتقد أن فتح باب الانتقالات لعب دوراً مهماً في الفترة الأخيرة في تحقيق الأندية للبطولات وبشكل خاص دوري الخليج العربي، وهو أمر إيجابي نأمل أن يكون بشكل أكبر عن ما هو عليه لأن ذلك في مصلحة اللاعبين والأندية والمسابقات في آن واحد، وشاهدنا في الفترة الأخيرة صفقات ضخمة حققت مكاسب مالية للأندية التي باعت بطاقات لاعبين وفنية للتي اشترت، ويتابع: «أما القسم الثاني من تجربتي في عصر الاحتراف مع نادي الظفرة فلا تقل ثراء في التجربة عن سابقتها».
مشاركة :