الشجره لو قطعت وزرعت في أرض غير عن أرضها تثمر حقد وكراهية للارض الجديدة .. بناء الأمم بناء شامل لن ينجح إذا أستهدفنا فئة وأهملنا أخرى لذا يجب علينا إعادة بناء قيم المجتمع قبل أي شي آخر .. اخُتزل الحجاز بيغمش ومنتو وبليلة والرز البخاري والمزمار الأفريقي مع عبرات هازا ومازا وإزا وبالزبط .. هذا وماذا وإذا وبالضبط .. كلمات دخيلة لم تضف للغة العربية أي جمال إنما كسرت معاني اللغة وأرهقت مفاصل النحو واصبحت مرجعاً للجيل الجديد. هل هذا حجازي؟ .. من يقول عن الاثنين “الاتنين” وعن الثانوية “سانوية” هو الحجازي كما يقول الدخلاء على الحجاز؟همز ولمز الشعوبيين غيرت معالم لغة الضاد لغة القرآن الكريم اللغة التي بُعث بها الرسول صلى الله عليه وسلم. كانت العرب في الجاهلية تفتخر بمكارم الأخلاق ، والدخلاء على الحجاز يبثوا مساوئ الأخلاق لأبنائنا على أنها أخلاق أهل الحجاز. إنها الشعوبية الجديدة لا تُعرف نواياهم وما في صدورهم إلا من عاشرهم ورأى كرههم للعرب أجمع ليس البدو فقط عكس ما يظهرون .. لا يعجبهم الكلام الطيب عن العرب ، لأن فكرهم يقوم على عدم إستحقاق العرب للنبي ورسالته وأن الأعجمي أفضل منه .. كل من لا يرطن رطانتهم فهو بدوي في نظرهم! دولة مترامية الأطراف فيها من اللهجات مالم يوجد في أي بلد آخر مع اختلاطهم ببعض ينتج ثقافات غريبة ومتعددة .. شبه قارة توحدت وصارت مجتمع واحد لا مكان للشعوبين فينا ، توحدت الجزيرة العربية ويجب أن تتوحد اللهجات والمفاهيم باسم اللغة الأم لغة الضاد لطمر النعرات النشاز التي خلفتها الحركة الشعوبية التي تعمل على تفضيل العجم على العرب والانتقاص منهم .. مقولات الشعوبين تكاد تكون واحده بهدف طمس هوية الحجاز الحقيقية فيرددون ( مكة وادي غير ذي زرع وأن قدم لها المستوطنين ). الوافدون للحجاز هم بالفعل أربكوا المشهد الاجتماعي في هذه المنطقة تصدّروا المشهد الثقافي بشكل لا يقبل المُنافسة وباتت اللهجة الحجازية الأصلية التي تخُص قبائل الحجاز وتركيبتها الاجتماعية الحقيقية شبه مُختفية .. استُبدلت تلك اللهجة الأصلية بلهجات أخرى مُجمّعة من أرجاء شتّى ، وذات الأمر ينطبق على ملامح الثقافة المحلية الخاصة بأي مجتمع مثل اللبس والطبخ والرقصات الشعبية والأدب ، للحجاز هويته وثقافته العربية ، والتراث الموجود حالياً هو تراث جاليات وليس تراث الحجاز الأصلي .. تعرض تلك الثقافات من التراث الهندي والصعيدي واليمني وبعض الأقليات على أنه حجازي .. تلك الأشياء التي يكتسبها أي مجتمع في أيّة بقعة من العالم باعتبارها مُكتسب محلّي تمّ استبدالها بأمور ثقافية مستوردة من بِقَاع أخرى بعد خلطها مع بعضها البعض. كانت الحجاز قديماً بلد متقوقعة جداً بالإقليمية الضيقة ولكن التواجُد المُكَثَّف للوافدين بمناطق الحجاز خلٓق قدراً لا يُستهان بِه من العشوائية الاجتماعية وبمعنى آخر ساهم هذا الأمر بتكوين نهج اجتماعي جديد بطريقة التعاطي مع الآخر ومع المُحيط ومع هذا الدمج صار فيما بعد حتى الأبناء الأصليين للحجاز أصبحوا يتعاملون بنفس الطريقة التي يتعامل بها الوافد المُجنّس ، ومن شاءت له الأقدار بأن يلمس ويُلامس شيئاً من تلك الملامح الثقافية الأصلية لدى سكان الحجاز الأصليين القاطنين الآن بأطراف الحجاز سيُدرك حجم الاختلاف والبون الشاسع الذي تحمله فكرة الاستيراد الجديدة عن مثيلتها الأصلية. جغرافية الحجاز وتهامة : وجد في بعض المراجع أن مكة وجدة وجزء من المدينة المنورة مدن تهامية وليست حجازية حسب التوزيع الجغرافي .. والبعض ذكر بأنها تسمى تهامية حجازية نسبة إلى إقليم الحجاز لأننا عندما نتحدث عن الموقع الجغرافي فإنها تهامية ولكن المقصود في المناخ أو الجو تهامية أو حجازية ومكة طبعاً من أقليم الحجاز. أخيراً :هناك مخطط يقوده عملاء يريدون بث الفرقة والفتنة بين المجتمع ، علينا أن نبتعد عن مثل ذلك وأن لا ننجرف لمتاهات قد تجرح الوطن وتسبب الفرقه بين أبنائه ، فيجب الا ننساق وراء مخططهم الخبيث. إنما الأشد قسوة أن يكون من السعوديين أنفسهم من ينساق مع تلك الصورة المشوهة ، ويحمل قناعات «تزدري النفس وتجلد الذات ولا ترى فيما نملكه أو نحققه ما يستحق الفخر والاحتفاء»! لمن لا يعرف الشعوبية :هي حركة ظهرت بوادرها في العصر الأموي ، إلا أنها ظهرت للعيان في بدايات العصر العباسي ، الشعوبية نسبة غير قياسية إلى ( الشعوب ) وهم فريق من الناس لا يرون للعرب فضلاً على غيرهم بل يبالغون في ذلك فيذهبون إلى تنقصهم والحط من قدرهم حتى ألفوا في ذلك الكتب ، وسموا بذلك لانتصارهم للشعوب.أصل الفكر الشعوبي :جاء في القاموس المحيط : والشعوبي بالضم محتقر أمر العرب وهم الشعوب .. قال عنها القرطبي : هي حركة تبغض العرب وتفضل العجم .. وقال الزمخشري في أساس البلاغة : وهم الذين يصغرون شأن العرب ولا يرون لهم فضلاً على غيرهم … تعرف الموسوعة البريطانية الشعوبية بأنها كل اتجاه مناوئ للعروبة.
مشاركة :