عادة إذا كنت راكبا سياراتي وخاصة وقت الظهيرة أو قريبا منها ، إذا وجدت رجلا كبيرا في السن أو إمرأة كبيرة في السن ، أو إمرأة وعندها أطفال ، أو أجانب .. فإني أقف لهم وأركبهم وأوصلهم لأماكنهم وأقدمهم على نفسي ! أما الكبار في السن والأطفال فأريد أكسب فيها أجر ، وأما الأجانب فأريد منهم نقل صورة حسنة عن المواطن السعودي إلى بلادهم وأهلهم . طبعا لا آخذ عليهم أجر . قبل عشر سنوات تقريبا كنت في مدينة جيزان وبالتحديد في البنك الأهلي الذي يقع في السوق . فقد ذهبت لألتقي بمدير البنك وهو أحد طلابي في الثانوية ، ولَم أتأخر .. خرجت فوجدت عجوزا واقفة عند مؤخرة السيارة والساعة تقريبا الحادية عشرة صباحا . أستحيت أقول لها أبعدي عن السيارة وفِي نفس الوقت بأعود لبيش ، حيث أخذت إذن لمدة ساعتين . ولكن العجوز هي بادرتني بالكلام : تركبني معاك وتقربني ؟! قلت : تفضلي – كنت أظنها في نفس المدينة – وركبت ومشيت وهي راكبة ورى ، وكنت واضع في ركوردر السيارة المازدا ٦ ، سي دي ، الشيخ محمد صديق المنشاوي يرحمه الله . قلت لها : وين أوصلك ؟ قالت : فين رايح ؟ قلت : بيش ! قالت : على طريقك ، مشيت حتى صرت قريب من دوار التوحيد .. قالت : قفل القرآن ! قلت : ليه ، ما تحبين القرآن ؟ قالت : شأتهرج معاك ! قفلت المسجل .. قالت : البنك مدري بيهب لي سيارة ؟ قلت : أنت موظفة ؟ قالت : أيوه ، فلفيت وجهي أعين لها فإذا عمرها فوق ٣٥ سنة و ٤٠ سنة ، وجميلة جمال باهر وبيضاء ! قلت : وين موظفة ؟ قالت : في المستشفى ! وراتبك كويس ؟ قالت : أيوه ! قلت : ولمن بتشترينها ؟ قالت : لولدي عمره ١٤ سنة . قلت : صغير ولدك وأفضل إنك ما تشترين له سيارة ! قالت : ما فيه واحد يداوم بي ! قلت : عسى زوجك متوفي ؟ قالت : تطلقنا ! أنا سعودية وهو يماني .. بعض المرات أعصب ألعن اليمن واليمنة كلهم .. يقوم هو يلعن السعودية والسعوديين كلهم ونتخاصم ونتحارب .. وبعض المرات هو الذي يبدأ يلعن وأرد عليه ، حتى تطلقنا ! أقول لك : عندي بنت عمرها ١٦ سنة ! أزوجك بها ، والله إني صادقة .. أكمل في وقت آخر .
مشاركة :