مواقف حدثت معي ٣ ،،، بقلم / د :ضيف الله مهدي

  • 12/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مشيت ولما وصلت حتى وصلت ……. قالت العجوز : فين قدينا ؟ قلت : قلت في ………. ! قالت : وقف ، وقفت ! جاء الشايب جهتي قال : أحصل معك حق الغداء ؟! طلعت كل الذي في الجيب وكان باقي ما رجعه لي مطعم النجمة وهي ٢٥ ريال فقط وأعطيته . كنت في الطريق أقول للحرمة : طيب ماهو الذي أجا بك أنت والوالد هذا بيش ؟ قالت : جينا نطلب ولد معانا المحكمة ، يضربني أنا وأبوه ! الله أكبر ، يضربكم ؟ والله يمك مدري ماهو يجيه ويسري علينا ضرب ومحد يفرع لنا منه ! طيب يضربكم بدون سبب ؟ لا ، يشاني أنا وأبوه نهب له فلوس وقديك ترى حالنا ! إنَّا لله ولا حول ولا قوة إلا بالله .. في يوم آخر بعد مدة دخلت أوقع معي ورقة عند القاضي ، فأشار لي بالجلوس ، فجلست فإذا بالشايب والعجوز اللذين أركبتهما أمام القاضي وشاب مقيد في رجله سلسلة وجالس بالقرب منهما .. أشار لي القاضي آتي إليه فرحت له ووقع ورقتي وكان قد استمع من الشايب والعجوز كما يبدو لي وأشار إلى من عنده بإجالسهما في الانتظار ، وأنا أنتظرت حتى خرجا رحت يم العجوز وقلت لها : أترجاك في ولدك ، تري القاضي بيحكمه حكم غليظ !! قالت : والله ما أسامح .. هي ما عرفتني ، في الأخير بعد ما ترجيتها هي وأبوه رفضا .. قلت في نفسي : يستاهل أي حكم يصدر بحقه . كنت ناوي أعرف الولد جيدا وأروح له أنا وبعض زملائي الناصحين وننصحه ونوظف كل قدراتنا لتعديل سلوكه ولكن لم يكن ذلك .. في أواخر عام 1417هجرية خرجت من بيتي الساعة الثانية والثلث أو النصف ، لأحضر غداء لنا ، فقد كانت الزوجة تعبانة وما تقدر تطبخ إضافة إلى الأجواء الحارة ولما وصلت إلى متوسطة بيش الأولى ، وكانت الشرطة في مبنى شمالها رأيت إمراة تمشي فأشفقت عليها من تلك الشمس المحرقة وهممت بالوقوف وإركابها ثم ترددت ومشيت وتركتها وكان عند باب مدرسة الزبير رجل واقف يؤشر فوقفت له وركب وهممت بالمشي قال : وقف معي الحرمة ، أشرت بيدي للخلف وقلت : تلك ؟ قال : نعم .. قلت : ومالكم كل واحد في تنقرة ؟ قال : رحنا أنا وهي المحكمة أبغى أطلقها ، لكن قال لنا القاضي : تعالوا بكرة والوقت أنتهى .. أنا كنت لابس فانيلة ووزرة وأقرع لأني رايح أشتري غداء ، والناس تحكم عليك أحيانا من لبسك . المهم قلت للرجل وكان كبيرا وأكبر مني ، تسمح لي أتدخل وأحل بينكم ؟ قال : وأنت ما سبلك ؟ قلت : وضحكت من جماعة معاوية وعمرو والمغيرة .. قال : ما أعرفهم .. قلت : بحل بينكم ، قال هي متشاني ونا مشاها .. قلت : أنا رايح مطعم النجمة كان ، وبطلت حتى أحل بينكم ، أنت فين رايح قال مثلث مسلية ، والمهم جلست أتكلم بقصص وحديث وآيات حتى وصلنا محطة الشلال ، قال : أنا راضي أشاها إذا هي تشاني ، قلت هاه يا أم الولد ، قالت : مثل ما قال .. قلت توعدوني وتحلفون ، قال : وأشر على ساقه ، إذا وصلت المحكمة شطلقها لأبكعه من النص ، قلت : أوعدوني ، قالوا : وهي لك .. غداكم على حسابي في هذا المطبخ جنوب محطة مثلث مسلية ، قال :جزاك الله خير ووالله ما تدفع قرش ، تصلح بيننا وتوصلنا ونحملك زيده بغدانا ، روح بيض الله وجهك يا ولد الرجال ..

مشاركة :