35 % من التركيبة السكانية للعمانيين من الأطفال

  • 8/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت إحصاءات صادرة من المركز الوطني العماني للإحصاء والمعلومات أن شريحة الأطفال العمانيين حتى سن الرابعة عشرة بلغت عند منتصف العام الماضي 793 ألفاً و907 أطفال بنسبة 35.1% من إجمالي السكان العمانيين، وأن نسبتهم حتى سن الرابعة 42% وحتى التاسعة 32%، وما بين العاشرة والرابعة عشرة نسبتهم 26% من بين إجمالي الأطفال العمانيين. وحسب إحصاءات التوزيع النسبي مناطقياً للأطفال حتى الرابعة عشرة، تركزت النسبة الأكبر في محافظتي مسقط وشمال الباطنة حيث تشكلان 41% تقريباً، وكانت محافظتا مسندم والوسطى الأقل حيث يوجد ما نسبته 2% فقط، بينما سجلت نسبة الأطفال من سكان المحافظات نفسها 35% تقريباً لكل منها. يتوزع ثلث الأطفال على ست ولايات هي كل من السيب 9% وصلالة 5% والسويق5% وعبري 5% وصحار 5% وصحم 4% حيث يشكل أكبر تواجد للأطفال على مستوى الولايات في السيب وأقل تواجد لهم في ولاية مقشن بمحافظة ظفار حيث لا يشكل سوى 03 ر0% من مجمل أطفال السلطنة. والأرقام والبيانات تفسر اهتمام السلطنة بالطفل،حيث تم إصدار قانون الطفل العام الماضي الذي يكفل مختلف الحقوق الصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، وكذلك حقوق ذوي الإعاقة من كافة جوانب حياتهم. من أهم نصوص القانون على وجه الخصوص حق الطفل في الحياة والبقاء والنمو وعدم التمييز في اللون أو الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو المركز الاجتماعي او غير ذلك من الأسباب،والحق في إيلاء مصالحه الفضلى الأولوية في كافة القرارات والإجراءات التي تتخذ بشأنه سواء من جانب وحدات الجهاز الإداري للدولة أو الجهات القضائية أو الجهات المنوط بها رعايته، إضافة إلى حقه في المشاركة وإبداء الرأي والتعبير ضمن إطار يتفق مع حقوق الغير والنظام العام والآداب العامة والأمن الوطني وإتاحة الفرصة الكاملة له للإفصاح عن آرائه، وأن تكون المساءلة الجزائية في معاملة الطفل المعرض للجنوح وفقاً لقانون مساءلة الأحداث وتدبير حماية الطفل وآلياته والعقوبات والتعويضات المدنية. وتكفل الدولة للطفل التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الرعاية الصحية المجانية، وتقوم المؤسسات الصحية الحكومية بتقديم التطعيمات للأطفال العمانيين بالأمصال واللقاحات الواقية من الأمراض المعدية مجاناً منذ ولادته بإلزام الآباء وأولياء أمورهم بتطعيم الطفل وفقاً للنظم وحسب المواعيد المقررة بجدول التطعيم الصادرين من وزارة الصحة. وتشير أرقام وبيانات وزارة الصحة العمانية الى أن معدل وفيات الرضع شهد استقراراً خلال السنوات الست الماضية، وكذلك معدل وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات، وتشكل نسبة الأطفال الذين هم أقل من الوزن الولادي الطبيعي 10.2%، ونسبة الأطفال الأقل من خمس سنوات الذين يعانون سوء التغذية المرتبطة بالسعرات الحرارية 4.3% لكل ألف، وتتكفل السلطنة برعاية وتأهيل الطفل المعاق وفقاً لأحكام قانون رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة وتعمل بالتعاون مع ولي الأمر على تمكينه من التمتع بكافة خدمات الرعاية والتأهيل حيث يشكل الأطفال ذوو الإعاقة ما نسبته 1.1% من جملة الأطفال حتى الرابعة عشرة حسب إحصاءات ترجع الى خمس سنوات ماضية، ويعاني نحو خمسهم صعوبات في النظر. ويحظى الطفل العماني بالتعليم المجاني في المدارس الحكومية، ويكون تعليمه إلزامياً حتى إتمام مرحلة التعليم الأساسي حيث يقع على ولي الأمر مسؤولية تسجيله وانتظامه في المدرسة، وتشير المؤشرات التربوية قبل عامين إلى أن نسبة الالتحاق الصافي للمدارس الحكومية والخاصة للصفوف من الأول الى السادس بلغت 96%، ويهدف تعليم الطفل في مختلف المراحل الى تحقيق تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية الى أقصى إمكاناتها، مع مراعاة اتفاق برامج التعليم مع كرامته وتعزيز شعوره بقيمته الشخصية وتهيئته للمشاركة وتحمل المسؤولية، إضافة إلى تنمية الطفل لهويته الثقافية ولغته وللقيم الدينية والوطنية وتنشئته على الانتماء لوطنه، والتسامح بين البشر واحترام الآخر. كما تنشئ السلطنة مكتبات وأندية خاصة للطفل في كل محافظات السلطنة وتوفر فرصاً ملائمة ومتساوية لممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بهدف تنمية قدرات الطفل الفكرية والاجتماعية والنفسية إضافة الى إشباع حاجاته الثقافية في شتى مجالاتها من أدب وفنون ومعرفة وتراث إنساني وتقدم علمي حديث وربطها بقيم المجتمع.

مشاركة :