يحتفي أ.د محمد عبد الرحيم سلطان العلماء، بقصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قراءة أدبية لما كتبه سموه في الحب والغزل، في كتابه (ظبية الوادي)، وهو عنوان قصيدة كتبها الدكتور العلماء، وصف فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بصقر الصقور، وحب سموه للخيل والظبيات، وذكر الكاتب في مقدمة كتابه، أن الديوان يضم أروع التجارب الإنسانية في قيمة الحب، التي هي امتداد مدهش لتقاليد الفروسية الأصيلة في وجدان سموه، حيث تحفل قصائد سموه بنماذج فريدة من الشعر الوجداني الغزلي الرقيق، ترسخ قيمة الحب الرفيعة، ليطلع الجيل على جانب آخر من جوانب شخصية سموه، النموذج الفذ للجيل في القيادة والإنجاز والإلهام والإبداع. استهل العلماء كتابه الذي يضم قراءات أدبية لـ 28 قصيدة من قصائد سموه، بقصيدة (حر)، التي وصفها بسبيكة الفضة، نظراً لتلاحم أبياتها الشعرية، فلا بيت يغني عن بيت، ما يدل على عمق وأصالة الإحساس الشعري الذي يتميز بها سموه، إضافة إلى الرقة العاطفية التي تعد إحدى سمات قلوب الفرسان، فكان مطلع القصيدة ناعماً ورقيقاً، يجمع بين الحب والعتاب. وببراعة فنية، وبأسلوب مبدع، صاغ سموه قصيدته (ليالي السعد)، حيث قال عنها العلماء إنها قصيدة شجية، تتراوح بين الغموض والوضوح، ورغم مطلعها الذي تنطق حروفه بالسعادة، إلا أن نهايتها مؤلمة وغير متوقعة، لخصت أعمق جراح القلب التي نزفها الشاعر، حتى لحظة الوداع. وفي قصيدة سموه (ما تاب)، يتجلى الإبداع بقصيدة عربية الروح والوجه واللسان، في اللغة البدوية التي لا يفهم مرامزها إلا من عاش أدق خفاياها، ويبدو صوت الربابة شجياً في هذا النص الشعري، في غناء حزين، حيث قال الكاتب إن البيت الأخير، هو الجوهرة الختامية لهذه القصيدة، والتي قال فيها سموه: قــالــوا يــمـوتْ الــلِّـي يــجِـرْ الـرِّبـابَـهْ وأصـابِـعِهْ تـلعَبْ عـلىَ الـقوس ِ مـاتابْ وفي غناء أصفى من العسل، كانت القراءة لقصيدة (عسل)، لقصيدة ذات لغة عفوية طرية طراوة الحب الصادق، فالحب عند العرب من كمالات الإنسان، لذا، اسم الحبيبة مكتوم في أعماق الصدر، حفاظاً عليها، ويعاهدها أن تظل في غرامه إلى آخر يوم، في لغة رقيقة، تليق بالحب، حين قال سموه: يـالـينْ آخــرْ يــومْ لــكْ فــي الـمعاليقْ وآخـرْ نـفَسْ وإنتي غرامي و شوقي ومن (عسل) إلى (فراشة النور)، في نص تأملي، يعيشه القارئ، مأخوذاً بفكرة النص التي تناول فيها سموه لمعة النور في العقل الذي يسبح في ملكوت التفكير، حيث يشرح الكاتب لحظة الجمال التي تتماوج في هذه الأبيات، بين دلالات النص، التي قد تشير إلى الفراشة الحقيقية، وأحياناً أخرى إلى فراشة القلب، التي يحاول البدر أن يسترق شيئاً من جمالها، في دقة وصف، من خلال ثنائية النور والفراشة، حيث أبدع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحس سموه الشعري الرفيع المرهف، ليجعل من النص لوحة فنية بديعة. لينتقل بنا القارئ من رهافة الحس، إلى الفرسان الشجعان في قصيدة (الضربة القاضية)، الليل فيها متنفس العاشقين، يبوح فيها سموه بالأوجاع وأسرار العلة، في قراءة دقيقة ومشوقة لمعاني العفة في الحب، وهي تتجلى في النصوص الشعرية والقصائد التي اختارها الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء، لتقديم هذه القراءة الأدبية في جماليات ما كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتتوالى القصائد في الكتاب، وهي (جفا) و(دهن عود)، (أخلاق فارس)، (حلبة سباق)، (قصيدة خلي)، (ما زلت أذكر)، (العيد شوفك)، (حدثيني)، (الرياح)، (غلوه)، (همت بظبي جفلا)، (العنوان)، (غمام)، (قورة جمالك)، (اللغز)، (الولي المحب)، (شكوى وأنين)، (أحلى قمر)، (الرسام)، (عتاب)، (مشبهك)، (الكاملة المكلمة). تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :