ترحيب جماعي.. بالمصالحة الخليجية

  • 12/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ثلاثة سنوات ونصف، مرت على الأزمة بين (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية) وقطر، مدت خلالها الدول الأربع يد المصالحة مراراً، واتخذت في نفس الوقت قرارات سيادية مشروعة وواضحة، نابعة من الضرر الذي تسببت فيه تصرفات الدوحة، ورغم الحديث عن اقتراب حل أزمة الرباعي العربي مع قطر والتي بدأت في يونيو 2017م، إلا أن الكثير من التفاصيل ما زالت غير حاضرة وسط تساؤلات بشأن الآلية التي تتم من خلالها، وتباين في الآراء بين الخبراء السياسيين، ولكن ما يبدو في الأفق أن كافة الأطراف تبدي حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي. ومن جانبه، قال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في تغريدة على موقع التدوينات "تويتر": "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة". وكان وزير خارجية دولة الكويت ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، قد كشف عن مباحثات وصفها بالمثمرة جرت أخيراً في إطار تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي. وقال الشيخ الدكتور أحمد الناصر في بيان ألقاه عبر تلفزيون دولة الكويت، إنه في إطار جهود المصالحة التي سبق أن قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله - واستمرارا للجهود التي يبذلها حالياً صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية لحل الأزمة، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم". ووجه وزير الخارجية الكويتي شكره إلى جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، "على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف"، في إشارة إلى عقد كوشنر لمحادثات في الدوحة الأسبوع الماضي بعد زيارة للرياض. وعبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن أن بلاده لديها "أمل كبير" في حل الخلاف الخليجي، الذي شهد مقاطعة الرباعي العربي مع لقطر. وأضاف بومبيو في تصريحات أدلى بها خلال حوار المنامة، أن حل الخلاف الخليجي هو "الأمر الصائب" لشعوب المنطقة، وقال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل. إلى ذلك رحب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالبيان الصادر من وزير خارجية دولة الكويت، مؤكداً أن البيان يعكس قوة المجلس وتماسكه وقدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات بفضل الله ثم بحكمة وحنكة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس؛ والتي كانت دائما المرجع والملاذ في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة المجلس، الذي يمثل الخيار الاستراتيجي لدوله والبيت الكبير الذي يحتضن أبناءه. كما رحب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بإعلان وزير الخارجية الكويتي عن مباحثات مثمرة بشأن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، وثمن العثيمين، جهود المصالحة التي سبق أن قادها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله-، والجهود التي يبذلها حالياً صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وجهود أصدقاء دول الخليج وفي مقدمتهم فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية لحل الأزمة، مؤكداً حرص المنظمة على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي الذي يشكل رافعة لأمن واستقرار الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأعرب صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، عن بالغ سعادته وارتياحه للانجاز التاريخي الذي تحقق عبر الجهود المستمرة والبناءة التي بذلت مؤخراً للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب بين الأشقاء والذي أكدت من خلاله كافة الأطراف حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي كما عكس الاتفاق تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبهم في الأمن والاستقرار والتقدم والرفاه. كما توجه سمو أمير الكويت بالتهنئة والتقدير لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو لحرصهم على تحقيق تلك الخطوة التاريخية المباركة لخير أبنائنا وتحقيق تطلعاتهم وإلى كافة الأصدقاء في العالم على دعمهم لجهود الوساطة التي قامت بها دولة الكويت والذي كان محل تقدير من جانبنا، وتوجه سمو أمير الكويت أيضاً بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جهوده الداعمة والتي تعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن "الأزمة الخليجية طويت وتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الخليجية"، مضيفا "سوف يترتب على هذا الاتفاق الدخول في التفاصيل المتعلقة به قريبا". وأضاف الجارالله في تصريح تلفزيوني أن "هناك خطوات قريبة سوف يتم الاعلان عنها للانطلاق نحو المستقبل وطي صفحة الخلاف"، "مشيدا بجهود الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح والجهود الأمريكية. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده ترحب بالبيان الصادر من وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح حول المحادثات المثمرة المستهدفة إنهاء الأزمة الخليجية، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا). وثمن الصفدي الجهود الكبيرة التي قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والجهود التي يقودها حاليا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لإنهاء الازمة، بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بالولايات المتحدة. وأكد الصفدي أن "إنهاء الخلاف والتوصل إلى المصالحة هي مصلحة خليجية وعربية مشتركة، ذاك أن أمن الخليج العربي واستقراره ركيزة أساسية للأمن والاستقرار العربي". وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، إن حلفاء المملكة "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا في تصريحات على هامش مؤتمر "حوار المنامة" نشرتها وكالة فرانس برس في البحرين، التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها. وأضاف سمو الأمير فيصل بن فرحان: "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفا أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي.. نتصور حلا يغطي جميع الجوانب ويرضي كافة الأطراف المعنية". وأعرب وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن آل ثاني، عن ترحيبه بإعلان الكويت عن إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود إنهاء الأزمة المستمرة منذ عام 2017 بين الدوحة وجيرانها في الخليج. وقال إن "قطر متفائلة تجاه حل الأزمة الخليجية"، وأضاف، أن أي نوع من التسويات للأزمة يجب أن يكون شاملا ويحفظ وحدة الخليج. ووصف وزير الخارجية القطري، على حسابه في "تويتر"، بيان وزير خارجية الكويت بشأن آخر المستجدات في المنطقة بأنه "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية"، وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن دولته تشكر الكويت منذ بداية الأزمة على وساطتها وتقدر الجهود الأمريكية في هذا الصدد، مضيفا: "نؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة". وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط عن ترحيبه بمساعي حل الأزمة الخليجية. وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن أبوالغيط يرحب بالجهود والمساعي التي تبذلها الكويت في المرحلة الراهنة لرأب الصدع العربي. ونقل المصدر عن الأمين العام، إثر البيان الذي ألقاه وزير خارجية الكويت الشيخ ناصر الأحمد الصباح في هذا الشأن، تأكيده على أن كل جهدٍ عربي صادق النية يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية -على أساس من الصراحة والمكاشفة والاحترام المتبادل- هو بمثابة تعزيز للعمل العربي، وأعتبره جهدًا محمودًا ومشكورًا. وشدد في هذا الإطار على أن استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية على التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا مهمة وحيوية للجميع، وأن الطريق الوحيد والحقيقي؛ لإنهاء الخلافات، هو استعادة الثقة بين الإخوة بإزالة جذور المُشكلات التي أدت إلى نشوء الخلاف من الأصل. ورفع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الشكر والتقدير والتهنئة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وإلى أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذين يشهدون بداية مرحلة جديدة من المسيرة المباركة التي يقودها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لتحقيق الخير والنماء والأمن والازدهار للمجلس ودوله وأبنائه. ووجه معالي الدكتور نايف الحجرف رسالة إلى أبناء الخليج ووسائل الإعلام بالنظر بإيجابية إلى المستقبل والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الخلافات أو تأجيجها، مع ضرورة التركيز على كل ما من شأنه تعزيز ودعم التضامن في مسيرة المجلس وتقوية بنيانه لمواجهة التحديات، داعياً الله أن يحفظ مجلس التعاون ويحفظ قادته وشعوبه من كل شر ومكروه ليستمر في أداء مهامه في تعزيز التضامن الخليجي والعربي، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

مشاركة :