المصالحة الخليجية.. ترحيب وترقب وضمانات مطلوبة من قطر  

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسير الأزمة الخليجية نحو الحل مع مطالبات بضرورة التزام قطر بشروط الرباعي العربي، وذلك لضمان إجراء مصالحة حقيقية وعودة للعلاقات بين قطر ودول الرباعي. الحلفاء معا حسمت السعودية الأحاديث المتداولة حول احتمالية إجراء المصالحة الخليجية مع قطر بشكل منفرد، حيث أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي، أن بلاده وحلفاءها الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر “على الخط نفسه” في ما يتعلق بحل الأزمة الخليجية. كما رحبت الإمارات بجهود السعودية لإجراء المصالحة، حيث كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة، أن بلاده “تدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع”. وأضاف أن بلاده “تتطلع إلى قمة خليجية ناجحة” في إشارة إلى اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من الشهر الحالي. وأكد قرقاش، أن الإمارات “تثمن جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> مصر ترحب في أول تعليق لمصر حول الخطوات نحو إجراء المصالحة الخليجية، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، “تقديرها لاستمرار الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت ودولة الكويت لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي”. وتابعت الخارجية المصرية، ردا على سؤال صحفي، “نأمل في هذا الصدد أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه”. وقالت: “وتؤكد مصر في هذا المقام بأنه انطلاقا من مسؤولياتها ووضعها، فإنها تضع دائما في الصدارة الحفاظ على التضامن والاستقرار والأمن العربي”. وقال مراسل الغد في القاهرة، إن البيان الذي صدر عن الخارجية المصرية، إن هناك حالة من الأمل أن تكلل الجهود الكويتية بالنجاح للتوصل إلي مصالحة شاملة وإغلاق الملف بشكل كامل”، مؤكدا على أن هناك ترحيب مصري بالخطوات الرامية للمصالحة وسط حالة من التفاؤل الحذر مما تنتج عنه المباحثات لرأب الصدع بين الدول العربية وقطر. وأوضح أنه في السابق كانت هناك شروط وضعتها الدول العربية الأربعة، والأن يتم التساؤل من قبل الشارع المصري عن هذه الشروط وهل ستقوم قطر بتنفيذها أو التنازل عن بعضها، إجابة هذا السؤال متروك للأيام القادمة لتجيب عنه. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> مطالب الرباعي عودة الحديث عن المصالحة الخليجية عادت المطالبات بضرورة التزام قطر عدد من مطالب الرباعي العربي لقطر من أجل تحقيق مصالحة حقيقية. وتضمنت المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد أي عنصر من الحرس الثوري موجود على أراضيها، وعدم إقامة أي نشاط تجاري مع إيران يتعارض مع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها الموجود على أراضيها. وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها وإلغاء التعاون العسكري معه، إغلاق قناة الجزيرة المتهمة بإثارة الاضطرابات في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق كافة وسائل الإعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر أو غير مباشر. كما شملت المطالب وقف التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للدول الأربع، وعدم تجنيس مواطنين تابعين لهذه الدول، وطرد من سبق أن جنستهم. بالإضافة إلى تسليم المطلوبين المتهمين بقضايا إرهاب والموجودين على الأراضي القطرية، والامتناع عن دعم أو تمويل الجمعيات والمنظمات التي تصنفها الدول الأربع والولايات المتحدة إرهابية. وقطع علاقات الدوحة مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة و“داعش“، وإدراجهم ككيانات إرهابية وضمهم إلى قوائم الإرهاب التي أعلنت عنها الدول الأربع والولايات المتحدة. وتقديم معلومات تفصيلية تتعلق بالمعارضين الموجودين على الأراضي القطرية وتلقوا دعماً منها والذين هم مواطنون تابعون لهذه الدول الأربع، والتزام قطر بأن تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي، وتفعيل اتفاق الرياض لعام 2013 واتفاق الرياض التكميلي لعام 2014. وطالب الرباعي العربي قطر بأن تدفع تعويضات لهذه الدول عن أي ضرر أو ما تكبدته من مصاريف خلال السنوات الماضية بسبب سياستها. حسن النوايا قال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الشؤون العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن موقف مصر والإمارات لن يتغير تجاه أزمة قطر. وأوضح عز العرب، أن مصر والإمارات ليست ضد المحادثات التي جرت بين الجانبين السعودي والقطري بوساطة كويتية، لكنها قد تراهن عليها. وأشار إلى أن على الجانب القطري إبداء حسن النيات تجاه دول الرباعية العربية، وإذ أثبت جدية الدوحة في مسألة تشكيل لجان وفق ما تم تسريبه للإعلام الأمريكي والعربي حول بحثها للقضايا العالقة بين هذ الدول، قد تدفع الأزمة إلى طريق التفكيك. وأضاف  أن الجانب الغربي يرى أن مصر والإمارات تلعبان دورًا أساسيًا في دعم التضامن العربي وتصفية الخلاف مع الدول، وهناك بعض التوتر مع قطر وتركيا، نظرًا لأنهما تمتلكان أجندة مغايرة لسياسة الرباعية العربية. وتابع: الدول الأربع ستبحث مع الجانب القطري حول التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، ووقف الحرب الإعلامية التي لا تزال قائمة عبر الأذرع الإعلامية التابعة للدوحة، وتسليم العناصر الإرهابية إلى السلطات المصرية، والتوقف عن التحالف مع تركيا للإضرار بأمن الدول العربية، ووقف الدعم للبؤر المسلحة مثل حكومة الوفاق في ليبيا وميليشيا الحوثيين في اليمن. وأضاف أن إذا كان هناك نيات حقيقية لدى قطر لطي صفحة الخلاف مع الرباعية العربية عليها أن تبدأ ببناء الثقة مجددًا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ضمانات قطرية أكد مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية أشرف العشري، أن المصالحة الخليجية في المشهد قبل الأخير وتسير نحو الحل. وأضاف أن انفراد السعودية بالمباحثات مع قطر غير صحيح، فالمملكة أعلنت منذ اللحظة الأولى أنها تتفاوض باسم الدول الأربعة وهم مصر والإمارات والبحرين. وأكمل أن الأطراف الأربعة ملتزمون بالشروط التي طالبوا قطر بالالتزام بها حتى يتم إجراء المصالحة. وأوضح أن إعلان تأييد الإمارات ومصر للجهود من أجل المصالحة الخليجية يعكس أن هناك ضمانات قدمتها قطر لجدية المصالحة والالتزام بمطالب الرباعي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>

مشاركة :