الشعر والدور الإرشادي - فالح الشراخ

  • 11/17/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الوقاية في الشعر تعني إضاءة الطريق أثناء تعاملات الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها كذلك وضع الأطر الأساسية للتعامل مع المشكلات والأفراد. وقد وضع الشعراء ما يقابل الإنسان من إشكاليات في حياته العملية تحت مسمى «الدنيا» ويعني ذلك كافة المتغيرات الحياتية التي تطرأ على الإنسان. كما حث الشعراء من خلال قصائد النصح والتوجيه إلى أهمية التعامل مع المشكلات بالدراسة والتروي واتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب يقول تركي بن حميد ضمن قصيدة مشهورة تضمنت العديد من الحكم والنصائح وشرح الحال وتوصية الجيل الذي بعده: من لاخذا الدنيا بميز وتسيس مثل الذي يمشي بليل يعومي وقد تميز شعراء الحكمة بنقل التجربة سواء منهم أو مشاهداتهم الحياتية للآخرين وما يجري عليهم من عواقب الأمور التي اتخذت فيها القرارات دون ترو وحكمة. وإذا كان الفرد يعجز عن اتخاذ القرار السليم فلا يمنع ذلك من اتخاذ مشورة الآخرين من ذوي الحكمة والرأي الصائب يقول الشاعر جري الجنوبي: إلى عاد ما للرجال رأي يدله يأخذ من أشوار الرجاجيل دليل ومن المؤكد أن مصدر هذه التجارب هي الحياة العملية والشدائد التي تمر على الإنسان ومحاكاة الواقع أكبر برهان على ملامسة التجربة بعيداً عن الفلسفة النظرية يقول ناصر بن مقرن: لولا الشدايد تعترض للرجاجيل محد عرف وش صاحبه من عدوه وتحث التجارب السابقة على أهمية مواجهة المشكلة لأخذ التجربة الواقعية بعيداً عن الاتكالية أو التأخير لأن صاحب المشكلة هو من لديه المعرفة الكافية في جوانب المشكلة يقول غليان بن ماضي الدوسري: من لا يقابل بالوجه مشكلاته تكثر عراقيله ويزداد غربال

مشاركة :