حماية الأطفال من عوائلهم! | إبراهيم محمد باداود

  • 8/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأطفال أولئك الزهور التي ينعم الله بها على البعض، فيرزقهم الذرية التي قد ي حرِم الله منها آخرين، ولكن بعض الأسر التي أنعم الله عليها بالأطفال لا تقدّر هذه النعمة ولا تؤدي شكرها فتجدهم بدلاً من أن يحافظوا عليها فإنّهم يعرّضونها للأذى بمختلف أنواعه وقد بلغت حالات العنف ضد الأطفال العام الماضي 340 حالة. حددت اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل 14 نوعًا من الإيذاء يتعرّض لها الأطفال وخصوصا من عوائلهم وهي إبقاءه بدون سند عائلي فكم من أطفال نجدهم بدون مستندات توثق وضعهم العائلي، أو انهم لا يقومون باستخراج وثائق ثبوتية لهم أو يقومون بحجبها أو اتلافها أو عدم المحافظة عليها واهمالها مما قد يعرّضها للضياع أو لا يقومون باستكمال التطعيمات الطبية الواجبة ويعرضهم ذلك لأمراض عدة أو عدم تعليمهم في المدارس أو وضعهم في بيئة خطرة غير آمنة مما قد يعرّضهم إلى إساءة المعاملة أو التحرش بهم جنسيًا أو تعريضهم للاستغلال المادي أو الإجرامي أو الجنسي أو في التسول، ومن العنف الذي يتعرّض له الأطفال أيضًا استخدام الكلمات النابية أو التي تحطّ من كرامته أو تؤدي لاحتقاره أو تعريضه لمشاهد مخلّة بالأدب أو اجرامية أو لا تتناسب مع سنه، أو أن يقوم البعض بالتمييز ضده لأي سبب كان سواء كان السبب عرقيًا أو اجتماعيًا أو باللون أو اقتصاديًا أو التقصير في تربيته ورعايته أو السماح له بقيادة مركبة دون السّن النظامية مما قد يهدد سلامته وصحته. كل ما سبق ذكره في اللائحة للأسف نجده أمامنا ظاهراً للعيان ومن قِبل بعض الأسر الذين لا يهتمون بأطفالهم ولا بصحتهم ولا بتربيتهم ولا حتى اصدار شهادات ميلاد لهم فضلا عن الاهتمام بتعليمهم أو حمايتهم مما قد يتربص بهم من شرور، فأصبح همّ الأسرة الانجاب دون الرعاية والمتابعة وهذا الأمر يلزم الجهات المسؤولة أن تكون لها وقفة جادة وصارمة ضد هذه الأسر التي تعنّف أطفالها ولا ترعى أبناءها وأن تبادر بتوفير الأسر البديلة لكل طفل يعاني من العنف مما قد يؤدي مستقبلاً إلى انحرافه ومخالطته للمتشردين والمفسدين وقيامه بأعمال إجرامية أو انضمامه لمنظمات إرهابية. الأطفال بهجة الحياة الدنيا ، ونعمة عظيمة يجب أن نرعاها ونحرص عليها، وعلى الاهتمام بها، فضلا عن حمايتها من الأذى ومن المؤذين. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :