داعش وبراءة الأطفال | د. إبراهيم محمد باداود

  • 8/30/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مارس تنظيم داعش تجنيد الأطفال في صفوفه بشكل مكثف فالأطفال يظهرون بشكل دائم في المقاطع التي تبثّها وسائل الإعلام الاجتماعي التابعة للتنظيم كمقاتلين يحملون السلاح، ويقومون بالأعمال العسكرية جنباً إلى جنب مع الكبار، كما يظهر بعض الأطفال وهم يقومون بأعمال الذبح التي عُرف التنظيم عن ممارستها بحق المعارضين له ، كما شوهد الأطفال وهم يحملون الرؤوس المقطوعة دون خوف ويسحبون الجثث إضافة إلى حملهم للأسلحة المختلفة ، وتشير التقارير إلى أن هناك حوالي 800 طفل دون سن الثامنة عشرة في صفوف مقاتلي داعش، يقومون في معظمهم بأعمال غير قتالية، حيث يشارك هؤلاء في خدمات الدعم اللوجستي لمقاتلي داعش، مثل نقل الذخيرة، وإعداد الطعام، وإصلاح وتنظيف العتاد والآليات، فيما يشارك آخرون في أعمال الحراسة والدوريات والحواجز. في المقابل سعى التنظيم إلى إبراز قيام الأطفال بمبايعة أمير التنظيم أو ما أطلقوا عليه ( أمير المؤمنين ) فترى الطفل يقف أمام الكاميرا ليقول كلاماً لايفهمه غير أن ملقنه يؤكد له في الأخير بأنه بايع الآن أميره على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأنه مستعد للموت في سبيل الله . أي طفولة هذه التي يقدمها هذا التنظيم المجرم وأي طفولة هذه التي ينشأ فيها أطفال هذا التنظيم وكيف يسمح العالم بأن يرى مثل هؤلاء الأطفال تُغتال براءتهم ويسيطر عليهم ليتم تجنيدهم في صفوف هؤلاء المجرمين وأين المنظمات الدولية عن تلك الصور التي يظهر فيها الأطفال بجوار الجثث وأعمال العنف وكيف سينشأ الجيل وهو قد تربى على مثل هذه الممارسات الخطيرة والعنيفة . إن هذا التنظيم الظالم لم يكتفِ بإثارة الفتن والعنف والبطش والظلم في أنحاء متفرقة من وطننا العربي بل يسعى أيضاً إلى اغتيال الطفولة والبراءة ويسعى إلى وضع معايير جديدة لنشأة جيل جديد لايتعود فقط على مشاهدة أعمال العنف والبطش بل وممارستها أيضاً والتعوُّد عليها ، فهل هذا مايحثنا عليه الدين الإسلامي والذي تدعي داعش أنها تتبعه ؟ Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :