تعرض يوم أمس حساب وزارة المالية بموقع "تويتر" للاختراق على يد أحد الهاكرز، وقام مخترق الموقع بنشر تغريدات متنوعة ينتقد من خلالها أداء الوزارة ويطالب بزيادة مكافآت طلاب الجامعات كما ينتقد رفض تعيين حراس أمن للمدارس، هذا الاختراق ليس الأول من نوعه لحساب جهة حكومية على موقع تويتر فقد سبق أن تم اختراق حساب وزارات أخرى قبل ذلك مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة العدل وحساب رئيس هيئة السياحة وغيرها من الحسابات الأخرى. هذه القرصنة الإلكترونية لم تعد محصورة فقط على موقع تويتر، بل أصبحت منتشرة في كل ما له صلة بالأجهزة الإلكترونية بشكلٍ عام وأجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة بشكل خاص، وهذا ما تؤكده أحدث التقارير الصادرة من شركة نورتون أن ضحايا القرصنة الإلكترونية في تزايد وذلك لمواكبة الجرائم الإلكترونية للتطور الحاصل في التقنيات والأجهزة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، وحسب التقرير الصادر من الشركة فإن 18 شخصًا في الثانية الواحدة يقع ضحية السرقة أو الاحتيال وغيرها من جرائم الإنترنت بمعدل 556 مليون شخص سنويًا، كما تقدر الخسائر المادية بحوالى 110 مليار دولار في السنة. ويعد البريد الإلكتروني من أهم نقاط الضعف التي يستخدمها الهاكرز للنيل من الحسابات الموجودة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعية، فهو المفتاح الذي يستخدمه قراصنة الإنترنت في النيل من أي مستخدم، مما يستدعي أهمية إحاطة هذا البريد بكلمات مرور سرية معقدة ومتغيرة باستمرار. وتعد جماعة (أنونيموس) أحد أخطر جماعات قرصنة الكمبيوتر في العالم يليها جماعة (يو جي نازي)، والتي اعتقل أحد أعضائها في أمريكا لمشاركته في التخطيط والتنفيذ لشن هجمات إلكترونية على العديد من الهيئات والشركات ومنها وكالة الاستخبارات وعمره لا يتجاوز 15 عامًا وقد حكم عليه بالمنع من دخول شبكة الإنترنت لمدة 6 سنوات وعدم استخدام أي حاسب آلي. ويستهدف قراصنة الإنترنت اختراق الشبكات وتخريبها، والتحريف والتزوير والسرقة والاختلاس وسرقة حقوق الملكية الفردية، وتواصل هذه الهجمات ارتفاعها عامًا بعد عام، وهي تكلف الاقتصاد العالمي عشرات المليارات من الدولارات، وتركز تلك الهجمات على المواقع الحكومية، إضافة إلى الحسابات البنكية للأشخاص. ويؤكد المختصون أهمية الدفاع ضد هذه الهجمات من خلال الحرص على التوعية بأنواع الهجمات الإلكترونية، وتوعية الأسرة والمجتمع بمخاطرها، وعدم التهاون في سرية المعلومات، وكذلك التعريف بنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وما فيه من عقوبات، والسعي نحو مناصحة وتوجيه الشباب الذين سلكوا مسار القرصنة الإلكترونية؛ ليتم استيعاب قدراتهم ومهاراتهم في مجال الدفاع والحماية وليس مجال الهجوم والقرصنة. لقد أصبحت حياة الناس اليوم متعلقة وبشكل مباشر بالحواسيب وشبكة الإنترنت، فأموالهم في حسابات بنكية وهوياتهم تصدر آليًا وكافة الخدمات الأساسية تقدم من خلال شبكة المعلومات، ووجود مثل هذه الاختراقات لبعض حسابات الدوائر الحكومية وعدم وجود برامج حماية تصد أي اختراق لمثل هذه الشبكات يجعل الناس يعيشون في قلق مستمر، وخوف متواصل من أن يستيقظوا يومًا ما فيجدوا أن جميع أرصدتهم وهوياتهم قد اختفت. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :