كتبت - سحر معن: تشهد الأنشطة الصيفية بالمراكز الشبابية إقبالاً محدودًا من الفتيات، بسبب الأنشطة التقليدية وعدم تنوعها. وأكدت فتيات لـالراية أن معظم المراكز الشبابية لم تشهد أنشطتها تغييرًا عن العام الماضي، لافتات إلى ضرورة استطلاع رأي المشاركات قبل إعداد الفعاليات لضمان وضع برامج قادرة على استقطاب الفتيات وتنمية مهاراتهن. وأشرن إلى ضرورة تقييم أداء الملتقيات والفعاليات الخاصة بالفتيات بالمراكز الشبابية والعمل على تطوير الفعاليات والبرامج بما يتناسب مع رغبة وتطلعات الفتيات. ودعون لتعزيز الدور التربوي للمراكز الشبابية خلال الصيف من خلال مناقشة العديد من القضايا التربوية الهادفة، فضلاً عن ضرورة اكتشاف وتبني مواهب الفتيات وتنميتها بعد انتهاء الفعاليات الصيفية. في البداية تحدثت الطالبة نجلة الدوسري عن تجربتها في المراكز الصيفية التي التحقت بها عشر مرات بحثاً عن التواصل مع الآخرين والاستمتاع بالوقت خارج حدود الروتين المنزلي. وقالت: ألاحظ عدم وجود ألعاب رياضية كالسباحة، فهي الرياضة الوحيدة المرتبطة بفصل الصيف، كما أن توفير دورات خياطة وطبخ وميك آب سيحفز الفتيات على الاشتراك في البرنامج الصيفي. وتؤكد الطالبة منى العمري أن فعاليات المراكز الصيفية روتينية، فالدورات مكرّرة كل عام وتقليدية ما يساهم في عزوف الفتيات عن المشاركة فيها. ودعت لتقييم دوري للأنشطة الصيفية لتصحيح مسارها وتعزيز دورها وتطويرها لتكون عامل جذب للفتيات من مختلف الأعمار. برامج مسلية وترى رشا إبراهيم أن دورات العناية الذاتية كالمكياج والأعمال المنزلية من أهم البرامج التي تود ابنتها الالتحاق بها، وهي برامج نتمنى أن تُدرجها المراكز الصيفية، ووافقتها ابنتها منى فقالت: المراكز الصيفية تسير بخطى بطيئة لتطوير برامجها ولا تنجح في التغلب على الملل، ومع هذا أحرص على التسجيل في المراكز الصيفية سنوياً، لأنها الخيار الأفضل للاستفادة من الإجازة الدراسية كما أننا لا نسافر في عطلة الصيف بل نبقى في الدوحة. وقالت: رغم البرامج التقليدية إلا أن كثيراً من المراكز تسعى للتطوير واستقطاب الفتيات للمشاركة في فعالياتها الترفيهية والثقافية والتربوية والعلمية. وتساءلت عن أسباب خلو برامج المراكز الصيفية من دورات عملية مثل "فن نقش الحنا" وتنسيق الديكورات، رغم كونها برامج عملية تفيد الفتيات. عنصر الجذب تقول الطالبة هيام العلي بأنها لم تلتحق بأي أندية صيفية تقام خلال إجازة الصيف: منذ سنوات، وأنا أسمع عن الفعاليات الصيفية للمراكز والملتقيات الشبابية، إلا أن صديقات يؤكدن أنها تعاني فقر البرامج الجيدة، وانعدام عنصري الجذب والتشويق، ما يجعل الفتيات يعزفن عن المشاركة فيها. وتقول أحلام الكعبي والدة هيام: يجب وضع برامج قادرة على استقطاب الفتيات وتنمية مهاراتهن وتقييم أداء الملتقيات والفعاليات الخاصة بالفتيات بالمراكز الشبابية والعمل على تطوير الفعاليات والبرامج بما يتناسب مع رغبة وتطلعات الفتيات. وبرّرت بسمة خالد عدم مشاركتها في الأنشطة الصيفية، بعدم وجود عناصر جذب كافية ودعاية للتعريف بتلك الأنشطة لضمان استقطاب الفتيات. وأكدت أنها تمارس مع إخوتها نشاطات صيفية خاصة بهم، إذ يذهبون للتسوّق ويتعلمن الخياطة في المنزل والطبخ، لكن الأنشطة الصيفية قد تفرض عليهم الاستيقاظ في ساعات محدّدة، وممارسة أنشطة قد لا تلبي رغباتهن، لكن مع عائلتها تفعل ما يحلو لها من دون التقيّد بمواعيد أو نشاطات محددة. ودعت سارة خالد المشرفات والقائمات على الفعاليات الصيفية بضرورة التوعية بالبرامج والفعاليات واستطلاع رأي المشاركات فيها لضمان تنظيم فعاليات قادرة على تحقيق تطلعات المشاركات. برامج وأنشطة تقليدية وتؤكد منيرة العبيدلي أنها شاركت في أحد الأندية قبل عامين، وتقول: المشاركة لم تكن جيدة، بل إنني لم أستمر فيها سوى لأيام قليلة، قرّرت بعدها مقاطعتها إلى الأبد. وترى أن المراكز والأندية تقدّم برامج وفعاليات صيفية جيدة، إلا أنها تفتقد للدعاية اللازمة، كما أن كثيرًا من تلك البرامج تقليدية ولا تشجّع كثيرًا من الفتيات على المشاركة فيها، فبرامجها مكرّرة وتقليدية، ربما لهذا السبب، لا تجد أي قبول من الفتيات. أنشطة مسلية وترى ساره دهام أن الأندية الصيفية جيدة ومتوازنة في برامجها، وتلوم الفتيات اللاتي لا ينضممن لها وترى أنهن مقصرات. وقالت: المراكز والأندية تتنافس لتقديم فعاليات مفيدة وحافلة بعناصر الترفية، واستطاعت في السنوات الأخيرة أن تلفت نظر الفتيات ببرامج مختلفة، يحتاجون إليها، مثل برامج تعليم الكمبيوتر، وتعليم اللغة الإنجليزية والتكواندوا وغيرها. وأضافت: أستغرب عزوف الفتيات عن المشاركة في الفعاليات الصيفية ولذلك أدعو الفتيات إلى المشاركة في تلك الفعاليات وعدم الحكم المُسبق عليها، فقد تجد كل منهن النشاط الذي يناسبها. يجمعني بصديقاتي تؤكد شيخة السالم أنها تحرص على المشاركة في الفعاليات الصيفية خصوصاً أن عائلتها لا تسافر في الصيف، فالنادي يجمعها مع صديقاتها ويستطعن ممارسة هواياتهن. وأشارت إلى أن كثيرًا من الطالبات لا يعرفن عن نشاط الأندية شيئاً، لذلك تتمنى من القائمين عليها توضيح أنشطتها من خلال وسائل الإعلام. وطالبت المشرفات بوجود دورات مكثفة في اللغة الإنجليزية وأن يحصلن على شهادات معتمدة لهذه الدورات تفيدهم في حياتهم ومستقبلهم الأكاديمي.
مشاركة :