4 أسباب وراء عزوف الفتيات عن المراكز الشبابية

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - رشا عرفه: طالب عدد من الفتيات بتطوير البرامج والأنشطة التي تقدمها المراكز والجهات الخاصة بالفتيات، خاصة في فترة العطلات والإجازات الرسمية. وأكّدن لـ الراية أهمية تفعيل دور المراكز والملتقيات الخاصة بالفتيات لتنمية مهاراتهن وقدراتهن وشغل أوقاتهن في أمور مفيدة تعود عليهن بالنفع، بدلاً من السفر للخارج، أو أن يقعن أسيرات لمواقع التواصل الاجتماعي. وأكّدن أن هناك 3 أسباب وراء عزوف الفتيات عن ارتياد المراكز الشبابية تشمل تقليدية البرامج والفعاليات، وعدم استيعاب تلك المراكز للفعاليات الكبرى نظراً لعدم مواكبتها الزيادة السكانية، فضلاً عن نقص الإمكانيات وعدم تخصيص صالات متطورة لممارسة الفتيات للأنواع المختلفة من الرياضات. وأشرن إلى أن البرامج التي تقدمها المراكز الشبابية للفتيات تقليدية وتفتقد للتميز والإبداع، كما أن صغر مساحة المراكز الخاصة بالفتيات لا تمكن القائمين عليها من إقامة أنشطة مميزة وتدفعهم إما إلى إقامة أنشطة خارجية، أو إقامة أنشطة محدودة تناسب مساحة المركز. وطالبن بتفعيل دور المراكز وأن تتوافر بها عوامل الجذب لتستطيع استقطاب عدد كبير من الفتيات، وحتى لا تكون بعض هذه المراكز مجرد فيلا أو بيت شعبي ويطلق عليه مركز. ومن جانبهن طالب عدد من مسؤولات المراكز الشبابية للفتيات بضرورة زيادة الدعم حتى يتمكن من تطوير الأنشطة المقامة داخل المراكز، كما طالبن بإنشاء صالات ذات مساحة كبيرة. وأكّدن أن صغر مساحة المراكز يعوقهن عن تقديم أنشطة موسعة وهادفة، ويمنعهن من استقطاب الكثير من الفتيات، وطالبن بزيادة التجهيزات والإمكانيات للارتقاء بمستوى البرامج والفعاليات وتنوعها. منى السليطي: الأنشطة لا تواكب التطور التكنولوجي تقول منى السليطي: لابد من إعادة النظر في الأنشطة والبرامج التي تقدمها المراكز الخاصة للفتيات. وأضافت: البرامج التي تقدم بالمراكز عقيمة وتفتقر للابتكار والتجديد، وهو ما لا يتناسب وتفكير الجيل الحالي، ولا مع التطور التكنولوجي، فالدراسة التي يتلقاها الجيل الحالي أصبحت مختلفة عن الجيل السابق، كما أن اهتمام الجيل الحالي أصبح غير، فلماذا لا نقدم برامج تتناسب وإمكانيات هذه الأجيال، ولماذا لا نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كمدخل لاستقطاب هذا الجيل، الذي يريد أنشطة تفاعلية وليست عقيمة وتقليدية. وقالت: الأنشطة الموجودة بالمراكز لا يوجد بها إضافة، فهي مجرد رسم وممارسة بعض الألعاب الرياضية وبالتالي لا يوجد إقبال كبير من قبل الفتيات عليها، ولابد من إعادة النظر في الأنشطة المقدمة وتبني المشاريع الصغيرة وأفكار الفتيات ، ولابد من تقديم الدعم الكافي لهذه المراكز، وتغير نوعية البرامج والأنشطة والورش، وأن يكون هناك برامج تساعدهن على تنمية قدراتهن وإبداعاتهن، وأن نوفر لهن بيئة مناسبة لنمو هذه الأفكار والمواهب، مشيرة إلى أن المراكز الحالية لا تعد بيئة جيدة لتبني هذه المواهب والأفكار وتفتقر لعوامل الجذب. وأكّدت ضرورة أن نهيئ المراكز لتكون قادرة على جذب الفتيات، وتجبرهن على الخروج من منازلهن وليس مجرد مكان فقط، وأن يتناسب المكان مع نوعية الأنشطة المقدمة فيه ونوعية الفئات المستهدفة، بمعنى أن تكون بمثابة البيئة الخصبة للشباب ومواهبهم، وإبداعاتهم المتنوعة، بحيث يتخرج فيها كافة المواهب القطرية الشابة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على حياة الفتيات، ويمكنهن من تغيير نمط حياتهن اليومي، ويثري حياتهن الخاصة ويقضي على الملل والروتين، ويمكنهن من تطوير أفكارهن ويكسبهن المهارات المختلفة التي ستساعدهن في حياتهن العامة. رهف القحطاني: البرامج تقليدية وتفتقد التنوع والإبداع ترى رهف القحطاني أن البرامج التي تقدمها المراكز للفتيات تقليدية وتفتقد التنوع والإبداع . وقالت: نحن بحاجة إلى أن يكون هناك اهتمام أكبر بالفتيات، وأن يكون هناك دورات خاصة بالتجارة الإلكترونية، فهناك الكثير من الفتيات اللائي يمتلكن مشروعات صغيرة يروجن لها عبر الإنستجرام ومواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت: إننا بحاجة إلى تبني المشاريع الصغيرة التي تقيمها بعض الفتيات، وفي حاجة أيضاً إلى مختصين في هذا المجال، ليرشدوا الفتيات إلى الطريق الصحيح لتنمية مشاريعهن والأخذ بأيديهن إلى طريق النجاح. وقالت: المراكز المتاحة إمكانياتها محدودة، ومساحاتها لا تمكن القائمين عليها من إقامة أنشطة هادفة، نريد أنشطة متطورة وقادرة على تنمية مواهبنا، وقدراتنا، وتعلمنا أموراً تفيدنا في حياتنا، كما يجب توفير البيئة المناسبة والجاذبة في هذه المراكز حتى تكون قادرة على جذب الفتيات. وأضافت: فالفتاة تجد نفسها تخرج من فيلا إلى فيلا ومن سكن إلى سكن مماثل لا يوجد به أي نوع من التميز أو الاختلاف وهو ما يجعلها تشعر بالملل، وبعد يومين أو ثلاثة على الأكثر تنهي علاقتها بالمركز. موزة الكواري: ضيق القاعات يعرقل الأنشطة طالبت موزة الكواري مديرة ملتقى الفتيات بمركز سميسمة بضرورة أن يكون هناك صالة ذات مساحة كبيرة بالمركز ومكيفة تتلاءم وكافة الظروف المناخية. وأشارت إلى أن حجم القاعات الموجودة بالمركز صغير ولا يتسع إلا لـ 20 فتاة فقط، ما يضطرهم لتنظيم أنشطة خارجية، كما طالبت بإتاحة دورات مسائية للفتيات. وأشارت إلى أن حجم إقبال الفتيات على الدورات المسائية كبير مقارنة بحجم إقبالهن في الفترة الصباحية، حيث الجامعات وإجازة الربيع، لافتة إلى أنهن حاولن كثيراً الاتفاق مع مؤسسات ووزارات على عقد دورات مسائية للفتيات إلا انهم اعتذروا مبررين ذلك بأن فترة الدوام تكون في الصباح، بخلاف وزارة الداخلية التي وافقت على إعطاء محاضرات في الفترة المسائية للفتيات. وأكّدت أن المركز يقدم الكثير من الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية التي تناسب الفتيات من سن 15 إلى 30 عاماً، بالإضافة إلى تعليم الفتيات فن الخياطة والكورشيه والتطريز، وهذه الأنشطة مستمرة طول العام، كما يوجد بالمركز القسم الثقافي متمثلاً في مكتبة الملتقى، والذي يقدم العديد من البرامج والأنشطة والمسابقات الثقافية. نجود الكعبي: مطلوب صالات للياقة البدنية للفتيات دعت نجود الكعبي لتطوير أداء هذه المراكز، وتقديم برامج للفتيات قادرة على جذبهن، وأنشطة تنمي مهاراتهن وتفيدهن في حياتهن العملية. وطالبت بأن يكون هناك نادٍ رياضي متكامل ممثل من قبل الدولة، يمارسن فيه جميع الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية بحرية، ويوفر لهن الخصوصية، ويجنبهن التعرض للمضايقات. وأكدت أن وجود هذا النادي سيشجعهن على ممارسة الرياضة، ويرحمهن من غلاء صالات التمرينات الرياضية الخاصة، لافتة إلى أن هناك فتيات وسيدات يكلفهن الاشتراك في النوادي مبالغ طائلة. وأشارت إلى أن الكثير من الفتيات يفضلن السفر خلال الإجازات سواء إجازة الربيع أو الصيف، بدلاً من مكوثهن في الإجازات، أو بدلاً من أن يكن أسيرات لمواقع التواصل الاجتماعي، أو الخروج إلى المجمعات التجارية. وقالت: لا توجد برامج وأنشطة تخاطب اهتمامات الفتيات، ومعظم البرامج المتواجدة في المراكز الخاصة بالفتيات تكون عبارة عن الرسم أو ممارسة رياضات بسيطة ولا يوجد بها جديد، علاوة على صغر حجم المكان والذي لا يسمح بإقامة أنشطة ذات مستوى. حمدة الكعبي: بعض المراكز.. ديكور بلا فعاليات تؤكد حمدة الكعبي ضرورة تفعيل دور الأندية والمراكز الخاصة بالفتيات، وأن تقوم هذه البرامج بتنظيم أنشطة وفعاليات مميزة وقادرة على الوصول إلى الفتيات وتمس اهتماماتهن، وعليها أن تحاول الوصول إلى الفتيات في أماكن تواجدهن كالمدارس والجامعات للتعريف بهن وببرامجهن. وقالت: أنا عضوة في مركز فتيات الدوحة، وعلى الرغم من أن المركز يقدم الكثير من الأنشطة الخاصة بالفتيات، وهناك إقبال من الفتيات على البرامج التي يقدمها المركز إلا أنه لم يحقق الهدف المنشود. وأضافت: هناك جهود تُبذل من قبل القائمين على المركز وهناك بالفعل تغيير ملموس في نظام العمل، وفي الخطط التي يتم وضعها، وفي اهتمامها بالفتيات وتبني مبادراتهن، ولكن هذه الجهود تحتاج لوقت كي تظهر على أرض الواقع. وقالت: لو كل مركز قام بتطوير نفسه وكان هناك تنوع فيما يقدمه سنجد إقبالاً من قبل الفتيات على هذه المراكز بدلاً من مكوثهن أغلب الوقت في المنزل أو متابعة مواقع التواصل الاجتماعي أغلب الوقت، مطالبة بأن يكون هناك دورات خاصة بالفتيات في مجال التسويق والتجارة الإلكترونية والتصوير الفوتوغرافي، قائلة: هذه المجالات تجذب الكثير من الفتيات، وشددت على ضرورة تنبي المبادرات الشبابية وتنمية مواهب الفتيات، وأشارت إلى أن هناك مراكز مجرد اسم وديكور فقط ولا يوجد لها أي نشاط. أمل الجابر: نحتاج لمزيد من الدعم تؤكّد أمل الجابر عضو مجلس إدارة وأمين سر المركز الشبابي للفنون أن هناك الكثير من البرامج التي يقدمها المركز للأولاد والفتيات من عمر 7 إلى 12 عاماً، وهناك برنامج خاص بالربيع ينظمه المركز تحت اسم "ربيع وفن 2016" يضم أنشطة خاصة بالفن التشكيلي والمسرحي والموسيقي، وهناك حفل ختامي لهذا البرنامج . وأشارت إلى أن الخط العربي والرسم والخزف من أكثر الأنشطة التي تستهوي الفتيات وتجذبهن. وطالبت بتهيئة المكان لاستقطاب عدد أكبر من الفتيات، ولتمكين القائمين على المركز من إقامة أنشطة متنوعة وموسعة. وأكّدت أن المكان غير مهيأ ومساحة القاعات صغيرة، مشيرة إلى أن صغر حجم القاعات مشكلة كبيرة تواجههم أثناء تنظيم نشاط ما، فلا يوجد بقاعة الرسم على سبيل المثال سوى 15 مقعداً، كما طالبت الجابر بضرورة زيادة الدعم الموجه للمراكز الشبابية حتى تستطيع تقديم أفضل ما عندها من برامج للفتيات والشباب. جنعة جاسم الكواري مديرة مركز الخور لـ الراية: تفعيل المراكز وتطوير البرامج يستقطب الفتيات نسعى لتمكين الفتيات وإبراز قدراتهن ضيق مساحة مبنى المركز يدفعنا لتنظيم الفعاليات بمدارس البنات فعاليات فتيات الخور تحقق تطلعات المشاركات مراكز الفتيات تكتشف المواهب وتنمّي القدرات وتعزّز القيم نقدّم خدماتنا في إطار تربوي يحافظ على عاداتنا فعالياتنا تغطي 30 مدرسة في الخور والشمال والدوحة .. ومبنى جديد قريباً كتبت - سحر معن: أكّدت السيدة جنعة جاسم الكواري مديرة مركز فتيات الخور أهمية تفعيل مراكز الفتيات وتطوير البرامج لاستقطاب أكبر عددٍ من المشاركات. وأشارت إلى دور المراكز في اكتشاف المواهب وتطوير القدرات الذاتية، فضلاً عن تعزيز الدور التربوي لتلك المراكز في تسليط الضوء على بعض القضايا الاجتماعية والنفسية والتربوية التي تهمّ مختلف الأعمار. وأكّدت في حوار مع الراية أن مركز فتيات الخور يسعى لتمكين الفتيات وإبراز قدراتهن في إطار تربوي يحافظ على العادات والقيم. وأشارت إلى تنظيم العديد من الأنشطة والمبادرات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالتعاون مع المتخصصين ومع المؤسسات المعنية، لافتة إلى حرص المركز على مشاركة الفتيات في وضع خطط وبرامج وفعاليات المركز لتتناسب مع تطلعاتهن. وكشفت عن أهمّ المعوّقات التي تواجه المركز وهي ضيق مساحة المبنى، ما يدفع الإدارة إلى تنظيم العديد من الفعاليات بمدارس البنات.. وفيما يلي تفاصيل الحوار: > ما أهم أهداف مركز فتيات الخور؟ -- المركز يهدف إلى تمكين الفتيات وإبراز قدراتهن في جوّ من المتعة، والمحافظة على العادات والقيم المحلية من خلال الإبداع في تنظيم الأنشطة والمبادرات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالتعاون مع المتخصصين ومع المؤسسات المعنية، وبالتالي نساهم في تحقيق نهضة قطر. كما يقدم المركز كلّ ما يخصّ الفتيات من عمر 15 إلى عمر 29 سنة من برامج اجتماعية، مقدمة من مدربين ومتخصصين يوفرون الورش والدورات بالإضافة للبرامج الثقافية التي تهمّ جميع الفئات، وتحصل فيها الطالبة على شهادات موثقة تفيدها في السيرة الذاتية وتنمّي مهارتها ولم ينسَ المركز الجانب الديني الذي يعزّز جميع النواحي لدينا من خلال إقامة محاضرات دينية. > هل يتم مراعاة تطلعات الفئات المستهدفة؟ -- نعم .. نوفّر للفتيات الجوّ المناسب والخصوصية ونركّز على ما تريده الفتاة وجميع المراكز تخدم فئة الصغار والكبار، ونحن نحاول خدمة جميع الأعمار، كما أننا سوف ننتقل للمبنى الجديد قريباً ونقوم بمشروع لجذب الفتيات والاستفادة من وقت الفراغ وتكوين صداقات. > وماذا عن اكتشاف الموهوبات؟ -- ندعم مواهب المشاركات.. ونرحب بالأفكار الجديدة ونسعى لغرس قيم التفكير الإبداعي والمحاولة الدائمة لاكتشاف المبدعات، بالإضافة لغرس الانضباط والالتزام من خلال البرامج والأنشطة، كما أننا نركّز على اكتشاف مواهب جديدة والعمل على روح الجماعة وزيادة عدد البرامج والفعاليات ولا ننسى دعم الموظفين. > ما الصعوبات التي تواجه المركز ؟ -- صغر المبنى الذي لا يكفي لإقامة الورش والدورات التي نحتاجها بأريحية، ولكننا نقوم الآن بعمل الورش والدورات في المدارس في مناطق الخور والشمال والدوحة، ونغطي ما يقارب 30 مدرسة، كما أننا نوفّر أجهزة رياضية لتجد الطالبة كل ما تحتاجه لدينا في الاستفادة من الوقت ولكن نواجه نقاط ضعف، وهي صغر حجم المبنى وعدد قاعاته ومرافقه، لذلك نلجأ لتنفيذ الفعاليات الكبرى في الفنادق، والمنتجعات وغيرها، وأيضاً قلة العدد الكافي من الباصات. > ما أبرز البرامج والأنشطة المقدمة بالمركز؟ -- هناك عددٌ من البرامج المقدمة في المركز، من مفاتيح النجاح وهو يهدف لخلق أفراد مطوّرين قادرين على مواجهة أعباء العمل بالإضافة لبرنامج عقد الوطن، وهو يهدف لرفع علم قطر وكل ما يخص الوطن وأنا موهوبة، وهو يهدف لاستقطاب الموهوبات ببعض المجالات كالقصة، والشعر، ومنهجي لغتي، والهدف منه التركيز على اللغة العربية والحفاظ عليها من الاندثار، وأيضاً برامج الرياضة لنشر أهمية الرياضة والغذاء للصحة الجسمية والنفسية، كما نركّز على الدورات التكنولوجية في ممارسة أجهزة الحاسب والتعرف على البرامج الجديدة وتطوير الفتيات على التقنيات الحديثة بالإضافة لفن الخطابة والإلقاء وورش متنوعة. > وما خطط تطوير تلك الفعاليات؟ -- بعض الأفكار والبرامج، التي سيتمّ تقديمها للفتيات جاءت بناء على نقاشات ومقترحات وملاحظات من قبل الفتيات ويتم استطلاع آراء الأهالي والفتيات من أجل المشاركة والإسهام في هذه الخطوة، لافتة إلى أن لدى مركز فتيات الخور برامج متنوّعة للفتيات على مدار العام. ونسعى بصورة مستمرّة إلى تطوير أنفسنا من أجل خدمة فتيات الخور وتقديم كل ما من شأنه الارتقاء بقدراتها ومواهبها ليتسنى لها أن تقوم بدورها المجتمعي على الوجه الأكمل. والتطور الذي تشهده دولتنا الحبيبة قطر في كافة المجالات يدفعنا أيضاً إلى هذا النوع من السعي الخلّاق الذي نأمل أن تكون له آثاره على مستقبل مركزنا والفتاة في مدينة الخور والمناطق الأخرى التي تستفيد من خدمات المركز. > ما أهداف المركز الشبابية للفتيات التي تسعى للتميز؟ -- أهمّ أهداف الأنشطة العامة للمراكز يجب أن تعمل على بناء الشخصية المتوازنة للطالبات في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة والعمل على دعم انتمائهن لهذه البلاد وقادتها وعلمائها ومجتمعهن، وتعريفهن بمؤسسات الوطن ومرافقه، وتنمية روح المحافظة عليها. وكذلك يجب على هذه الأنشطة أن تعمل على اكتشاف المواهب لدى الفتيات وصقلها وتدعيم خبراتهن وتنمية مهاراتهن المختلفة وتوجيه الانفعالات السلوكية لدى الفتيات وطاقاتهن الفكرية والحركية الوجهة السليمة الإيجابية، كذلك يجب العمل على حماية الفتيات من آثار الفراغ السلبية واستثماره بالبرامج المفيدة وتدريب الفتيات على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية. > كيف ترين مستقبل المراكز الشبابية وملتقيات الفتيات؟ -- يجب تفعيل دور المراكز كمراكز إشعاع لخدمة الفتيات وتوجيه البرامج لتحقيق الأهداف العامة وتهيئة الجوّ التربوي السليم وتقديم بعض الخدمات لتدريب الفتيات الموهوبات على الممارسات بشكل مكثف ووفق برامج ولقاءات محددة إلى جانب الأنشطة التربوية العامة بالإضافة إلى تنظيم اللقاءات العامة والخاصة داخل المقرّ وخارجه وفق أنشطة مركزية متنوّعة. وكذلك تقديم خدمات لتنظيم مسابقات عامة ثقافية واجتماعية وعلمية وإقامة مسابقات وبعض المهارات الفنية والمهنية والرياضية وتنظيم برامج مهنية ذات مساس بالحياة العامة للفتيات وتدريبهن عليها وفق أسس وأهداف محددة من خلال تنظيم برامج تقنية خاصة ذات علاقة بالحياة العامة والخاصة للفتيات وكذلك تدريبهن على استثمار الوقت من خلال البرامج العلمية والاجتماعية، والفنية، والرياضية، والكشفية، والثقافية، والأدبية بالإضافة إلى تبني بعض البرامج ذات الأهداف التربوية التي تربط المجتمع بالمركز. > هل تواجهون رفضاً من جانب أسر بعض الفتيات في المشاركة في الفعاليات؟ -- لا نجد أي ممانعة من الأهل في مشاركة بناتهم في المركز لما يوجد بالمركز من خصوصية تحفظ لهن خصوصياتهن، كما أن برامجنا هادفة ومميزة وتفي بغرض الجميع بل نجد إقبالاً مميزاً من جميع الفئات وتعاوناً من قبل الأهل.

مشاركة :