نُبارك لمملكتنا الحبيبة حيازة اللقاح الذي طال ترقبه وانتظاره وقبل هذا وبعده نشكر قيادتنا الرشيدة لما بذلته من جهود جبارة ولم تزل لمواجهة هذه الجائحة العالمية وها هي المملكة في مقدمة الدول التي حظيت باللقاح والذي استهل باكورة تطعيماته إبتداءً من اليوم الخميس وبالمجان للمواطنين والمقيمين سواء بسواء .. تجدر الإشارة أنه بالقدر الذي كنا نتوق لوصول اللقاح بوصفه سوف يُقلص من الجائحة وصولاً للقضاء عليها بقدر ما نتوجس خيفة من أن وجود اللقاح قد يُزيد ويُفاقم من عدد الإصابات نتيجة أن البعض قد يتخفف من هاجس كورونا ويتناقص اهتمامه بالتدابير الإحترازية ولنقل ربما يتمادى في تقاعسه وإذا بنا قد ” نتفاجأ ” وهذا غير مُستبعد بزيادة الحالات بدلاً من انحسارها ( لا قدر الله ) ! المُفارقة أن حالات الإصابة بكورونا بالفعل بدأت تتناقص بشكل ملحوظ قبل وصول اللقاح فكيف الحال إن هي إزادت بوجود اللقاح ؟! فما يجب أن يفهمه الجميع ونعمل بمقتضاه بلا هوادة بأن الحالات لن تتناقص بين ليلة وضحاها لمجرد وصول اللقاح وأخذ التطعيمات بمعنى لن تصل الإصابات أرقام ( صفرية ) في غضون أيام أو ربما أسابيع كما يتوقع البعض بل يتعين إذا ما أردنا ذلك أن يصاحب التطعيمات وبالتوازي جنباً إلي جنب التقيد بالأساليب الوقائية دونما أنملة تخفف أواهمال إلي أن يتم القضاء على الجائحة بالكلية ” وهذا بالتأكيد سوف تُشعرنا به تباعاً وزارة الصحة كما عودتنا مشكورة ” وإلا والحالة تلك ( كأنك يا أبو زيد ماغزيت ) لا بل ربما تكون النتيجة عكسية وصادمة بمعنى أسوء من ذي قبل وهذا ما لا نتمناها … ولله الأمر من قبل ومن بعد.
مشاركة :