الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "من قبل العالم" للشاعرة سلمى فايدهُوَ لا كانَ ولا سيكونْهوَ غايةُ ما في الأمرهوَ أثرُ حريقٍفي جنبيتركَتْهُ يداهخيالُ طريقٍ في الذاكرةِ مشينا فيهِلأنّ الحظَّ الطيّبَ مالَ عليناليلًا ماهوَ أنّ الساقينِ تلامستاذات مُغامرةٍ فانفجرَتْ في الجسمينِ حقولٌ وينابيعُ وموسمُ زهرٍ أبديٍّوتسابقَ قلبانِ إلى لحظةِ برقٍ وحياةهوَ أنّ الدّائرةَ انكسرتْوانفرطتْ أربطةُ الإيقاعانفضحَ السّرُّوشافَ الشّجرُ حقيقةَ أنّيأتصوّرُنيطِفلَ يمامٍ في كفّيهِرداءً ينعمُ بالسّكَنِ على جنبيهِوماءً يقطرُ ما بينَ جناحَيهْهوَ أنّ الناسَ تضاريسٌ في الأرضِولستُ أرى حيًّا إلّاهلا هوَ كانَ ولا سيكونْهوَ لحظةُ حسَمَ الزّمنُ الأمرَوقرّرَ أن الساعةَ سوف تظلّ تشير إليهوأنّ الوقتَ الآنهوَ غايةُ ما في الأمر.
مشاركة :