قريباََ بإذن الله سوف يقام مهرجان البن الثامن بمحافظة الداير بني مالك. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على العدالة الإجتماعية التي تعودناها في بلاد الحرمين الشريفين من قيادتنا الرشيدة التي تنظر لأبناء هذا الوطن بنظرة العدالة والمساواة في مناطقها ومحافظاتها ومراكزها حاضرة وبادية ومن المؤسف ما نراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مطالبة البعض بنقل المهرجانات وإقامتها في المنطقة لأسباب يسوقون لها غير مقنعة كحضور مستثمرين من خارج الوطن وحضور وزراء وكأنهم يشككون في عدم جدارتنا بإستقبالهم وتسويق منتج المحافظة فالبعض ذهب إلى حصر الأهمية في إقامة هذه المهرجانات في الإنتاج والعرض والطلب فقط. متناسياََ الأهداف السامية التي من شأنها حظيت الأرياف بإهتمام كبير من ولاة الأمر حفظهم الله وخصصت لها ميزانيات كبيرة جداََ ومن تلك الأهداف على سبيل المثال خلق فرص عمل لابناء تلك المحافظات ، تشجيع الأسر المنتجة لكسب لقمة العيش الحلال بمجهوداتهم، إظهار موروثات القبائل المختلفة ومنها الموروثات الشعبية والمحافظة عليها من قبل الأجيال الشابة ، إكساب أبناء هذه المحافظات خبرة في التخطيط والتطوير والتنظيم والإدارة ، إكتشاف المواهب الثقافية من خلال خشبة المسرح وتطويرها ، التعريف بالمحافظة سياحياََ وإعلامياََ ، التعرف على الموطن الأصلي لهذا المنتج على أرض الواقع. لذلك نرى إنه من حق كل جهة تحقيق هذه الأهداف وعندما ننادي بذلك نلاحظ البعض يتهمنا بالعنصرية وهذا امراََ نرفضه شكلاََ ومضموناََ ولكن نحن في هذا الجانب نطالب بحق من حقوقنا التي منحت لنا من قبل قيادتنا الرشيدة ونحن والحمدلله لدينا كوادر قادرة على إثبات الذات وإدارة المهرجان بشكل يليق بمستوى الحدث وبسمعة المحافظة التي لم تعد تلك المحافظة الجبلية الحدودية الصغيرة فهى اليوم من المحافظات الكبرى على مستوى الوطن ويكفي إنها أصبحت عاصمة البن والذي يعتبر أجود أنواع البن في العالم كما إنها المحافظة الأولى علمياََ من حيث وفرة الحصون والقلاع الأثرية القديمة التي اصبحت وجهة سياحية عالمية لكثير من خبراء الآثار في العالم على كل حال مهما كثر الجدال في هذه الأمور يبقى لدينا الثقة الكبيرة في قيادتنا الرشيدة ممثلة في سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان وسمو نائبه الذي وجه بإقامة المهرجان في محافظة الداير أن تتاح الفرصة لأبناء المحافظة لإدارة هذا المهرجان فهو شرف لنا أن ندير هذا المهرجان بحضور أصحاب السمو الملكي الإمراء وكبار الشخصيات من مستثمرين ورجال أعمال وغيرهم من الزوار فلقد عودتنا قيادتنا على العدل بين أبناء الوطن والسماح لهم بالمساهمة في أعمال من شأنها الإسهام في تنمية الوطن وفق رؤية2030 نرجوا أن يفرق المتمترسون في مواقع التواصل الإجتماعي بين العنصرية وبين الحقوق والعدل والمساواة وإتاحة الفرص نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وان يحفظ قيادتنا الرشيدة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل المواطن ليعيش حياة كريمة في كل شبر من هذا الوطن. ويساهم في بناء وطنه وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة هذا والله الموفق
مشاركة :