الأفكار المجنونة | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 8/25/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

السباحة عكس التيار مرهقة ومجهدة، والتيار القوي قد يغلبك، وتفقد قواك وتنهار، وقصة الخضر مع سيدنا موسى عليه السلام، في سورة الكهف توضح لنا كيف أن الأفعال التي ليس لها تفسير معلن، قد تثير حساسية الناس، واعتراضهم، مهما كانوا فضلاء، على الرغم أنها قد تخفي وراءها حكمة عظيمة. كشف كل مشاعرك ليس من الحكمة في شيء، فالمجاملات مطلوبة، وبعض الناس لاتحب سماع الحقيقة، لأن الحقيقة جارحة في حقهم، ولن تفيدهم شيئاً سوى إثارة المتاعب لهم، فالناس تلبس أقنعة باختيارهم عند تعاملهم، والمطلوب هو التوازن بين مايجب أن تقوله، وما لا يجب أن تقوله، وتقول العرب ما كل ما يُعلم يقال، ولكل مقام ٍ مقالٌ. في أواخر القرن الرابع عشر، في أسبانيا، كان اليهود مضهدين، ومكروهين، وأجبر من استقرت به الأحوال للعيش في أسبانيا على تغيير ديانتهم للكاثوليكية، ولكن بعد ثلاثة قرون، لاحظ الأسبان ظهور طائفة جديدة، خارجها كاثوليكي، ولكنهم يبطنون اليهودية، يمارسون كل طقوس اليهودية في الخفاء. يحكى أن زائراً دخل مدينة، فأخذوه بفرحة إلى السوق الكبير، وقالوا له هذا أكبر سوق في العالم، قال، هذه مبالغة، هناك ما هو أكبر منه بكثير، قالوا له، طيب أعذرنا، ربما ليس الأكبر، ولكنه بالتأكيد الأفضل، قال، لا أرى فيه شيئاً أفضل من غيره، تقول القصة، أن هذا الزائر لم يخرج من المدينة بخير. يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير، لو كان الأمير تلميذاً لميكيافيللي، لكتب كتاباً يذم الميكيافيلية. #ثمانٍ_وأربعون_قانوناً_للقوة_روبرت_جرين القانون الثامن والثلاثون، لاتصادم المجتمع بأفكارك الجديدة والغريبة، من حقك أن تفكر باستقلالية ولكن تدرَّج مع الآخرين، الناس لاتحب التفرد، والمفاجآت، احتفظ لمناقشة أفكارك، مع المستشارين المقربين منك فقط، وهذا يساعدك على التدقيق عليها قبل إعلانها.

مشاركة :