(رجع الصدى)… للكاتبة الصحفية د. عزة الرحيلي

  • 12/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تجود الأرض بإذن ربها بكل مافيه خير وسعادة الإنسان . تسير بين الحقول فترى أنواعاً مختلفةً من النباتات منها ماهو للضرورة لعيش الإنسان وغذائه ومنه ماهو للدواء ومنه ماهو للزينة ثم تحتضنها يد الإنسان لتصنع منها جمالاً آخر . كم من باقاتٍ من الورد نسقتها أيدٍ بارعة لتكون هديةً أدخلت السرور على قلب مستقبلها . وكم من أطباق زُينت بيد طاهٍ مبدع أشبعت العين قبل أن تصل إلى الفم . نعم الإنسان هو صانع الجمال وأجمل من الجمال عباراتٌ يصوغها الإنسان ليصنع منها رسالةً لطيفةً يوجهها إلى غيره لتصنع سعادة يومه. كونوا منابع لعبارات الحب لتتدفق هنا وهناك تحملها بين طيات أجنحتها حمائمُ السلام . ولاتكونوا حناجر مشروخة ترسل كلماتٍ مشوهة فتكون كسهامٍ مسمومة تكسر أضلاع الصدر لتستقر في سويداء القلب مسببة جرحاً دامياً ينزف ألماً وحسرة . (الكلمة الطيبة صدقة) تصدقوا بالكلام الطيب صدقاتٍ جارية يتذكرها متلقيها طوال السنين حتى بعد موت قائلها فينال أجرها إلى قيام الساعة . الإسلام دين المحبة والسلام (الدين المعاملة) هكذا قال حبيبنا وقدوتنا عليه السلام البعض يرى الدين : الأركان الخمسة فقط شهادة…صلاةٌ وصيام …. زكاةٌ وحج ويؤديها كاملة يحرص عليها أشد الحرص شئٌ جميل وواجبٌ مطلوب ولكن تراه في ألفاظه ولغة جسده ….شدةٌ وقسوة…. فظاً غليظ القلب ينفض الناس من حوله اتقاء شره . نقول لمثل هؤلاء أخطأتم وتاهت بكم السبل واتبعتم خطوات الشيطان ليوجد الفرقة بين قلوبكم ( وإن الرجل ليبلغ منزلة الصائم القائم بحسن خلقه) أليس هذا نهجاً نبوياً يجب علينا اتباعه؟ وفي الختام رسالة لكل من يرى ان الدين عبادات فقط وليس معاملات ( ماالكلمات إلا أدوات إما أن تُستخدم في الخير والبناء والتعمير أو تُستخدم في الشر والهدم والتدمير انتقوا كلماتكم بعناية وابعثوا الحب وانشروه ليعود رجع صداه بالسلام في كل مكان )   كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :