تحظى الحناء بأهمية كبيرة عند المرأة العمانية كأسلوب تعبر من خلاله عن سعادتها، هذه المكانة الكبيرة التي توليها المرأة للحناء لم تخفت يوماً باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التقاليد الجميلة التي يحافظ الخليجيون عليها ومنهم المرأة العمانية، وفي مواسم الأعراس والحفلات وفي ليالي الصيف تتسابق الشابات العمانيات إلى الصالونات المتخصصة للحصول على أجمل النقوش وأجود أنواع الحناء. عن الحناء وأسرارها وأجمل النقوش وسبل العناية بها تحدثت لنا كل من بوردة بنت جيفر آل سعيد خريجة بكالوريوس في إدارة أعمال من كلية ريجينس الأمريكية، وكريمة محمد البروانية خريجة ماجستير فى إدارة أموال من جامعة مانشستر نيتروبليتن فى بريطانيا ٢٠٠٨. بوردة وكريمة نجحتا في استغلال خبرتيهما للتخطيط لمشروعهما بشكل ناجح. تقولان: هناك الكثير من الصالونات المتخصصة في نقش الحناء، ولكن ليس هناك مكان يوفر للمرأة تجربة تتمتع بالرفاهية والراحة، ولذلك ومن هنا جاء تنفيذنا لفكرةمجلس الحناء كأول صالون فخم ومختص في سلطنة عمان لعمل جميع أنواع الحناء بكافة الأشكال للجسم والشعر مع أحدث الرسومات والنقوش في صيحات الموضة على أيدي أمهر المتخصصات في هذا المجال، مع الحرص على استخدام أجود المستحضرات في العالم تحت ظل أجواء مملوءة بالفخامة والرقي وبديكور هادئ يتيح قضاء أوقات رائعة. وككل النساء الخليجيات تحتل الحناء أهمية خاصة لدى المرأة العمانية فهي رفيقتها في التعبير عن الفرح والسعادة والاحتفال بالمناسبات الخاصة، تقول بوردة:"يعتبر نقش الحنة من أهم مظاهر الزينة للمرأة العمانية، وترمز الحناء في المجتمع العماني للفرحة حيث تستعمل للتزين والاحتفال بالمناسبات السعيدة كمناسبات الأعياد، كما تعتبر من أساسيات زينة العروس يوم زفافها ،فهي من العادات والتقاليد التي لا يمكن الاستغناء عنها في ليلة الزفاف وليلة الملكة أو الخطوبة، وأيضا من التقاليد المتبعة في الأعراس أن تضع عائلتا العروس والعريس وأقرب الناس للعروس الحناء. وتضيف: تضع العمانية الحناء في مناسبات أخرى مثل الاحتفال بإنهاء أربعين يوما بعد الولادة، كما تضعها بعض النساء فقط من أجل التجمل والتزين أمام الزوج. يعتمد جمال الحناء على دقة رسمها ،ومهارة من تنقشها وهذا عامل مهم جدا بالنسبة للنساء ،وربما يكون أهم من نوعية الحناء المستخدمة. تقول كريمة: ما يميز حناية عن أخرى هو دقة الرسوم وتناسقها ،ولذلك يجب أن تكون ناقشة الحناء موهوبة بالرسم وقادرة على ابتكار رسوم ونقوش جديدة بشكل مستمر وبذلك تتميز عن غيرها ممن يمتهنون نفس العمل. وتتابع: النقوش لها موضة وتتغير مع الوقت، وهناك نقوش تقليدية تبقى بشكل دائم لكنها تتطور للأفضل، وتتنوع الرسومات بين الأشكال الهندسية أو أشكال النباتات إلى الزخارف الدقيقة والجميلة، وهناك من تبدع فعلاً بجعل اليدين أشبه بلوحة بديعة تتشابك فيها الخطوط ببراعة ودقة متناهية، إنه عمل ليس بسهل ولا يجيده أي شخص. غالباً بعد أن تقوم الفتيات بوضع الحناء ،يبذلن جهوداً للحفاظ على لونها قوياً لأطول وقت ممكن باتباع وسائل ربما يكون بعضها صحيحاً أو يكون خاطئاً، فما هي أبرز النصائح لهؤلاء؟ تقول كريمة: هناك العديد من الخطوات التي من الممكن أن تلجأ إليها الفتاة بعد وضع الحناء للحفاظ عليها جميلة لأطول وقت ممكن، فبالنسبة لحناء الكف يمكن إضافة بعض قطرات الليمون التي تساعد على بقاء الحناء رطبة على الجلد لمدة أطول، وعندما تجف الحناء من الأفضل ألا يستعمل الماء في إزالتها بل يستحب تقشيرها ونزعها بلطف ثم استخدام فوطة وزيت لإزالة الحناء المتبقية ،ما يساعد على ثباتها فوق الجلد. أما بالنسبة لحناء الشعر فمن الأفضل عدم استخدام الشامبو أثناء غسل الشعر من الحناء ،والاكتفاء بغسله بالبلسم فقط. تستغل كريمة وبوردة خبرتيهما في إدارة الأعمال في وضع سياسة لمشروعهما تضمن له النجاح والتفرد تقول بوردة: وضع الحناء كما هو معروف يستغرق وقتاً طويلاً ويكون متعباً ومرهقاً في الغالب، ومن هنا نحن نعمل على توفير مكان مريح وهادئ يبعث على الاسترخاء ويؤمن الهدوء والرفاهية وهذا كفيل بجعل الوقت يمضي بسرعة، ومن جانب آخر فإن الاستمرار بالإبداع وطرح رسوم جديدة حسب الموضة كفيل بجذب الشابات. فوائد عديدة بعض النساء يضعن الحناء من أجل فوائدها وليس فقط للزينة، تقول بوردة آل سعيد: الحناء لها فائدتان إحداهما تجميلية والأخرى صحية، فالحناء معروفة بفوائدها الكبيرة لشعر المرأة ومنها تغذية وتنقية فروة الرأس، وهي بديل صحي وجميل وطبيعي للصبغات الكيماوية الملونة، أيضاً الحناء ترطب الشعر وتنعم أطرافه، ولكن ورغم ذلك إلا أن استخدامها لهدف الفائدة يبقى قليلاً، فالهدف الأول يكون دائماً الزينة ولا مانع من زينة مفيدة تحقق هدفين في آن. وعن أنواع الحناء المستخدمة تضيف بوردة: تظل الحناء الطبيعية أفضل أنواع الحناء للنقش وتلوين الشعر، وهناك أيضاً الحناء الزرقاء وهي أيضاً مستخلصة من نبات طبيعي.
مشاركة :