عزفت ميرة محمد على آلة الناي في العديد من الفعاليات والأماكن مع الفرقة الإماراتية اليابانية «خرشة»، واستحوذت على إعجاب الحضور، وتلقت الثناء من الكثيرين. ميرة محمد اختارت العزف على آلة الناي الياباني، بعد أن جربت العديد من الآلات الموسيقية، كالبيانو والطبول وأنواع أخرى.. كونها شعرت بأنه الأقرب إلى قلبها وإلى ميولها وشخصيتها، حيث أكدت أنه يشبهها لأنه مصنوع من مواد طبيعية، لا سيما أن لها اهتمامات بيئية. عندما تدوي طبول الفرقة، تأتي نغمة عذبة من ناي العازفة الإماراتية ميرة محمد لتنطق الأحاسيس، وتحدث تناغماً تاماً رغم فارق أصوات الآلات، حيث نجحت ميرة عبر نعومة عزفها في إقناع المتلقي واستمالته ليقف طويلاً ينصت لتمازج آلة الطبل القوية وآلة الناي الناعمة. ميرة فضلت هذه الآلة على الآلات الموسيقية، بدأت بتعليم ذاتي، وواجهت عدة تحديات، ومن ثم بدأت تتعلم من خلال مختلف مواقع الشبكة العنكبوتية، وأتقنت العزف عليها بمساعدة أعضاء الفرقة الإماراتية اليابانية، حتى شاركت في العديد من الفعاليات المجتمعية والثقافية، ورغم الصعوبات، إلا أنها استطاعت أن تظهر مهارة عالية في العزف والتعبير عن طيف واسع من الأحاسيس، موضحة أن أهم ما يميز العزف على الناي الياباني مرافقة العزف بتعابير الوجه والجسد، حيث هناك معزوفات سعيدة، فيجب أن يكون العازف مبتسماً، وعليه أن يعبر عن حزنه في حال كان العزف يتحدث عن قصة حزينة، ويعطي للمقطوعات الإحساس المطلوب، وبالتالي فالعازف يجب أن يكون ملماً بجزء من الثقافة الموسيقية اليابانية. وأكدت ميرة أنها تشعر بسعادة غامرة كلما عزفت على آلة الناي الياباني، لأنها تتحرر وتتخلص من القيود، موضحة أنها تشعر جداً بالراحة، وهي تعزف كما عبرت عن سعادتها الكبيرة، موضحةً أنها كانت في البداية تواجه نظرة الناس وتساؤلاتهم بابتسامة، لكنها اليوم ومع الخبرة التي اكتسبتها، أصبحت تستمتع بحضورها في مختلف الفعاليات لتعزف على الناي الياباني إلى جانب فرقتها. وأوضحت ميرة أن الناي العادي تتكامل فيه عملية النفخ وحركة الأصابع لتصدر النغمات الموسيقية، بينما يتطلب الناي الياباني قوة النفخ والنفس العميق وقفل الأزرار باليد، ومن خصوصيات عزفها مع المجموعة أن الناي يسبق الطبلة مما يجعلها ملزمة بإتقان المعزوفة وأي خطأ قد ترتكبه في النوتة يدركه الجمهور، ولكن بتشجيع أعضاء الفرقة والتدريبات وحبها للآلة جعلها تتجاوز الخوف والقلق الذي انتابها في أول عزف أمام الجمهور. إلى جانب العزف تتابع ميرة دراستها بجامعة خليفة هندسة مدنية وبيئية، وهي سفيرة برنامج تواصل مع الطبيعة، ولها عدة هوايات مميزة ومختلفة رافعة جميع التحديات التي تعترضها.
مشاركة :