أحرف وكلمات / شكراً يا كويت | فضاء كويتي

  • 8/31/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حديث الساعة... الذي انتشر بسرعة الصاروخ في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يتحدث عن المقاطعة من أجل الأسعار المرتفعة لسوق السمك تحت عنوان (بلا تعليق) سنذكره في ما بعد مع المطالبات بلائحة تحدد أسعار السمك والبحث عن الأسباب في هذا الغلاء المستمر، وبيان إن الرخص التجارية المبالغ فيها هي من ضمن أحد أسباب غلاء الأسعار، ما حوّل أهل الكويت إلى يد واحدة في مطالبهم بأسعار تناسب الجميع، خصوصا مع هذا الغلاء الذي لا يتناسب مع متوسط دخل الاسرة الكويتية وليس لنا الا ان نقول هل من مزيد، والذي يعتبر من المؤشرات التي يجب علينا البحث عن الأسباب والوصول الي حلول بأسرع ما يمكن. ففي احدى القنوات الفضائية سرد أحد المشايخ قصة عند زيارته الى احدى الدول الفقيرة وسؤاله من قبل أحد سكان الأحياء الفقيرة في شهر رمضان المبارك، هل يجوز لنا الصيام من غير إفطار؟! فيقول شيخ الدين حقاً لم أستطع أن أتمالك نفسي من البكاء؟! هذه كانت قصة واقعية عن الجوع والألم، فالأحلام في بعض الدول لا تتعدى رغيف خبز، وكوب ماء ونوم بعيدا عن ألم الخوف والجوع! والآية القرآنية توضح لنا الانسان عندما يكون مستبدا بنعمته ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ فاستخدام الألفاظ القاسية «خلوها تخيس» أعزكم الله... هي نوع من الاستبداد فالإصلاح لا يبدأ بكلمة تخدش حياء أهل الكويت المشهود لهم بالأخلاق العالية والطيبة والكرم. ونحن لا ننكر فضل هذه الارض الطيبة بقيادة قائد الانسانية والذي يحسدنا العالم على سياسته الجبارة في رحمته البليغة حفظه الله لنا وشعبنا من كل مكروه. ولكن نتمنى أن تكون المطالبات الإصلاحيىة فيها نوع من الرفق والذوق والأخلاقيات العامة عند البعض وعدم استخدام العبارات غير اللائقة مثل «خلوها تخيس»، أعزكم الله من أجل حماية المواطنين والذي لا يليق بشعب الكويت بتاتا، فلا يوجد عندنا كويتي يتألم جوعا ونحن لا ننكر ان الأسر الكويتية بدأت تعاني من حالة الغلاء المعيشي في كل شيء وعدم اقتصار الأمر على السلع الغذائية فقط خصوصا فئة المتقاعدين البائسين اليائسين؟ ولكن ليس بهذه الصورة الإعلامية الجارحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فلله الحمد على هذه الأرض الطيبة مازلنا نمتلك نعيم المطالبة بحقوقنا، ولكن ليس بهذه الصورة الاستبدادية نتمنى تفعيلها وفق منظومة متقنة ذات أسس ومعايير تناسبنا ككويتين في جميع الميادين ووضع لوائح غير تعجيزية وغير احتكارية من أجل أهل الكويت، فلا يسعني إلا أن أقول ما زلنا لله الحمد ننعم بالديموقراطية والأمان فشكرا يا كويت. * كاتبة واختصاصية نفسية كويتية

مشاركة :