صمت نتنياهو على عنف المتدينين اليهود يثير استياء العلمانيين

  • 1/26/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول- استهجن قادة علمانيون إسرائيليون، صمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاحتجاجات العنيفة، التي يقودها متدينون يهود، في عدد من المدن الإسرائيلية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، اعتقال 11 يهوديا متدينا، خلال احتجاجات وصفتها بالعنيفة في القدس الغربية. وكان متدينون يهود قد اشتبكوا خلال الأيام القليلة الماضية، مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية ومدينة بني براك، وحي بيت شيمش، قرب القدس، ومدينة أسدود وجميعها في وسط إسرائيل. ويحتج المتدينون اليهود على ما أسموه "الإجراءات الشديدة" التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا. ويُشكّل المتدينون نحو 10% من السكان اليهود الإسرائيليين، ولكن قادة علمانيون إسرائيليون يقولون إن نتنياهو يصمت على عنفهم. وقال أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني العلماني، ووزير الدفاع الأسبق، في تغريدة على تويتر، الثلاثاء " نتنياهو قوي في التعامل مع العلمانيين". وأضاف "بدلاً من اتخاذ موقف متشدد ضد انتفاضة الحريدييم (المتدينين) ، يعاقبنا جميعاً بتمديد الإغلاق؛ حان الوقت لحرمان منتهكي القانون من الميزانيات، وتحرير جميع المناطق التي تقل فيها الإصابات". وفي إشارة لاذعة، قال ليبرمان لهيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء "ربما يكون رئيس الوزراء الحقيقي هو يانكي كانيفسكي". وكانيفسكي هو من كبار الحاخامات في إسرائيل. ولطالما، عارض ليبرمان تصاعد قوة المتدينين اليهود في إسرائيل، معتبرا أن نتنياهو يصمت على أفعالهم، للحصول على أصواتهم بالانتخابات. وستجري انتخابات إسرائيلية عامة في إسرائيل، يوم 23 مارس/آذار المقبل. وساند المتدينون اليهود رئيس الوزراء نتنياهو في العمليات الانتخابية الثلاثة، التي جرت في إسرائيل خلال العامين الماضيين. وقال يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" العلماني المعارض، في تغريدة على تويتر، الثلاثاء، مُعقبا على احتجاجات المتدينين "كفى! انه جنون! من يدير هذه الدولة؟! يجب إغلاق المؤسسات التعليمية الأرثوذكسية المتشددة فوراً! من يعصي يعاقَب، ويحرَم من الميزانيات". وأضاف لابيد "نفس القواعد ونفس حقوق للجميع...يهود وعرب، متدينون وعلمانيون، سياسيون ومواطنون، أغنياء وفقراء". وفي هذا الصدد، فقد لفتت صحيفة "هآرتس" العلمانية، الثلاثاء، إلى أن "العنف في تجمعات المتدينين مستمر منذ 5 أيام". وقالت "على الحاخامات أن يلوموا أنفسهم فقط". ولكن المتدينين اليهود يلقون بالمسؤولية على الشرطة. وقال أحد المتدينين اليهود، لوكالة الأناضول، خلال احتجاج في حي "مئة شعاريم" بالقدس الغربية، الثلاثاء "إنهم (أفراد الشرطة) يأتون ويغلقون المدارس، يغلقونها منذ الأسابيع الأخيرة". وأضاف "إنهم يُغلقون مدارس المتدينين ويعلمون أن هذا لن يساعد، فالمدارس للتعليم". وتابع الإسرائيلي المتدين، الذي رفض الكشف عن اسمه "إنهم يحبون الاشتباك مع المتدينين ويرشون المياه على الناس منذ أسبوعين، هذا غير معقول وسنواصل النضال حتى النهاية مهما حصل". ولكنّ الشرطة الإسرائيلية قالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول "في أعقاب استمرار نشاط الشرطة صباح اليوم لتطبيق أنظمة الطوارئ، في حي مئة شعاريم في القدس، بدأ إخلال بالنظام بمشاركة عشرات المشتبهين". وأضافت "قاموا بإلقاء الحجارة والأغراض (لم توضحها) نحو المركبات التي تمر في المكان، وإغلاق الطريق أمام حركة السير بواسطة وضع حاويات النفايات وسط الطريق، وأيضا التسبب بأضرار لحافلة بعد سد طريقها". وأعلنت الشرطة اعتقال 8 مشبه بهم خلال الاحتجاجات. وفي حادث منفصل آخر، قالت الشرطة الإسرائيلية إن مئات المشتبهين تظاهروا في "بيت شيمش"، قرب القدس الغربية. وأضافت "قاموا بإلقاء الحجارة والبيض نحو أفراد الشرطة". وأشارت الشرطة إلى اعتقال 3 مشتبهين خلال هذه الاحتجاجات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :