د. هشام فهمي‎ يكتب: تمكين الشباب من الإدارة المحلية

  • 1/19/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشباب هم قوة الاوطان ،وكل حكم رشيد يجب ان يمتلك من المهارة والابداع القدر الكافي لاستخدام طاقاتهم الوفيرة وجهدهم الدؤوب من اجل تكوين كتلة حرجة تقود المجموعات الباقية منهم نحو تحقيق التنمية والازدهار ، لذلك لم يهدا لنا بال حتي نشق الطريق لهم واضعين في الاعتبار كافة التحديات والمعوقات ،وكذلك ما تمتلكه الدولة من ادوات وإمكانيات وحتي لا نكون كالذي يغرد خارج السرب، يجب ان نحدد أطر وطرق توليهم للقيادة بطريق منضبطة ،وحتي لا تكون قضية تمكين الشباب حائرة بين القول والفعل.ولعل من اهم الملفات التي تشغل بال القيادة السياسية ملف الادارة المحلية في تفريعاته و مستوياتها المختلفة ،لأننا نعلم ان الادارة المحلية هي المنوط بها اشباع احتياجات المواطنين في كافة المحافظات ،فمتي كانت الادارة المحلية قوية وقادرة علي تلبية خدمات المواطنين انعكس ذلك علي الدولة وهي تبني مستقبلها _وحتي لا يحدث خلط عند القارئ الكريم ما اود التنبية اليه هو التفرقة بين الادارة المحلية والمجالس الشعبية المحلية لان حديثنا منصب علي الادارة المحلية التي يتم تعيين عناصرها من خلال السلطة التنفيذية. الفكرة التي اريد تطبيقها _بكل بساطة _انه يوجد لدينا(27) محافظة _تعد اعلي مستويات الادارة المحلية يتولي قيادتها المحافظ _وحوالي (496 )من من الوحدات المحلية التالية من المراكز والمدن والإحياء وحوالي( 1264) من الوحدات المحلية القروية وكل وحدة محلية قروية تضم من خمسة الي سبعة قري بداخلها بخلاف الكفور والنجوع والعزب _ وبعيدًا عن الخلفيات التاريخية للإدارة المحلية في مصر و القوانين المنظمة والتي لا يتسع المقام لها _ فلو تم تعيين رؤساء الوحدات المحلية القروية من الشباب حتي سن 35 سنة _لان اغلب هذه الوحدات يتم توليها لموظفين الادارة المحلية قبل خروجهم الي المعاش علي سبيل المكافأة لهم_ لمدة سنتين وان يكون اختيار العناصر عن طريق لجنة يتم تشكيلها من عناصر عالية المستوي كلا في تخصصة، بحيث يكون لدينا (1264) شابًا رئيسًا لوحدة محلية قروية.انا لم اقترب بعد من المستويات الأعلى والتي في بعضها اعلم انها تحتاج الي خبرات _ وهنا سوف نحقق امرين للشباب الاول اعطائهم مساحة من الابداع والخيال لتطوير الوحدة المحلية القروية التي يتولون قيادتها ومن ناحية اخري وجود مستوي اعلي منهم من واجبة المراقبة والمتابعة والتحفيز وخلق جيل تالي قادر علي القيادة الرشيدة وبعد مرور سنتين وطبقا لمهارة كل واحد منهم يتم اختيار(496) من( 1264) لتولي رؤساء المراكز والمدن والإحياء وهذا المستوي الاوسط في الادارة المحلية وبعد مرور سنتين اخري يتم اختيار (27) اصحاب الكفاءة والتميز لتولي سكرتير عام محافظة او نواب للمحافظين وتدور الدائرة علي هذا النحو ونقترح ترك وظيفة المحافظ لطرحا من خلال القيادة السياسية حتي يتم تحريك المياه الراكدة باستمرار وبذلك نتمكن من خلق اجيال تكون لديها القدرة الفنية والإبداعية....حمي الله مصر وحفظ جيشها وشعبها.

مشاركة :