د. هشام فهمي يكتب: تمكين الشباب من مجلس النواب حق دستوري

  • 6/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شعب مصر العظيم.. صاحب الحضارة الخالدة، والتاريخ المضيء والمستقبل المشرق، انقل إليكم رسالة أبنائكم من الشباب، الذين بذلوا الغالي والنفيس لإزاحة الفساد، والذين رفضوا مؤامرات التقسيم للبلاد_ الخارجية باسم الديمقراطية والداخلية التي غُلفت باسم الدين_ من اجل حماية الوطن، هؤلاء الشباب يطمحون في المشاركة السياسية في الحياة العامة لبناء مستقبل هذا الوطن بأيديهم وعقولهم وهممهم العالية ورغبتهم الأكيدة في وجود مجلس نواب قوي قادر علي التشريع والرقابة، يكون الشباب هم قلبه النابض.شعب مصر العظيم..أخاطبك اليوم، وأنتم الطرف الحاضر في العقد الدستور الذي تم إقراره واعتماده في يناير 2014 وتم تعديله في أبريل 2019 بينكم وبين السلطات المختلفة في الدولة، هذا الدستور الذي جاء في العديد من مواده نصوص صريحة علي تمكين الشباب وحقهم الدستوري في الوصول الي البرلمان، وأذكركم بنص المادة "244" منه والتي تنص علي (تعمل الدولة على تمثيل الشباب و.............. تمثيلا ملائما وذلك علي النحو الذي يحدده القانون .)وإذا كان عدد أعضاء مجلس النواب "568" عضوا طبقا للقانون المقترح بتعديل قانون  مجلس النواب رقم 46لسنة 2014 ، وإذا كنا نري ان الشباب هم ثلث المجتمع المصري او يزيد_ كما هو وارد في كافة التقارير الصادرة عن المراكز الإحصائية_ ثم يأتي القانون ليحدد عدد"16" مقعدا للشباب (القائمة 42 بها مقعدان للشباب والقائمه 100بها 6 مقاعد ) من إجمالي "568" مقعدا، فحين ان ثلث هذه المقاعد "189" مقعدا، فان هذا الإخلال الشديد من جانب الدولة في تمكين الشباب من الوصول الي مجلس النواب، يحتاج من الشباب في كافة أرجاء الجمهورية الي تفويض الشعب المصري "القائد والمعلم" ليقول كلمته ويرجع الأمور الي نصابها الحقيقي من اجل تمكينهم واستكمال نسبة ثلث المقاعد.شعب مصر العظيم..نساءه ورجاله، أيتها الأم وأيها الأب، أيتها الأخت وأيها الأخ، لن يكون هناك تمكين للشباب في البرلمان القادم  دون إصراركم انتم علي دعم الشباب بأصواتكم الحرة، ولترسلوا رسالة الي شبابكم أنهم في القلب منكم وأنكم لن تتخلوا عن دعمهم لوضعهم في الطريق الصحيح، وإخراجهم من مشهد الارتباك الي مؤسسات الشرعية الدستورية.  سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيادة رئيس الوزراء.. ان الحق الدستوري لتمكين الشباب من مجلس النواب او الشيوخ ، لم يتم بلورته حتي الآن_ رغم علمي الأكيد بإصراركم عليه فأنا أثق في صدق وعدكم_ وكما حمّلت الشعب المصري مسؤوليته، فاني أحُملكم نفس المسؤولية، لان الشباب المصري في احتياج الي دعم منكم لكي يضع نفسه علي الطريق القويم طريق الديمقراطية الحقة التي تناسبنا، لا نريد دعما من الخارج او من أصحاب المصالح المشبوهة.شباب مصر الواعد..علينا ان نخرج من دائرة الشكوى الي دائرة العمل المتواصل الدءوب، العمل من اجل الحاضر والمستقبل، فالكل يسعي علي قدر جهده وطاقته وبما يمتلك من مقومات عملية وعلمية، فالمسؤولية علي الجميع مشتركة وتتفاوت في درجاتها، وان كان الكل مسئولا، الشعب والرئيس والحكومة والشباب ....حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها.

مشاركة :