أبرزت الصحف العالمية، رحيل الرئيس ترامب من البيت الأبيض، وتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن «رسميا» رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية..وتصدر غلاف مجلة «لوباريزيان» الفرنسية عنوان «ترامب، ساعة الرحيل»، وقد تحدثت عن السابقة التي يمثلها «خروجه من البيت الأبيض من دون لقاءه خلفه، جو بايدن».. وبينما قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، إن «نهاية ترامب لا تعني نهاية الحركات الشعبوية في الولايات المتحدة». ترامب القاتل ونشرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، مقالا نقرأ في صفحة الرأي مقالا لوزير العدل السابق الذي ألغى عقوبة الإعدام في فرنسا، روبير بادينتير، تحت عنوان «دونالد ترامب القاتل».. وجاء في المقال: إن« ترامب قد سارع، قبل مغادرته البيت الأبيض، الى اصدار العفو تلو العفو لصالح عائلته واصدقاءه بالتزامن مع مسارعته بإعطاء امر تنفيذ حكم الإعدام بستة اشخاص منذ منتصف الشهر الماضي أي في فترة انتهاء ولايته».. ويرى وزير العدل الفرنسي، أن في الأمر «نكرانا لواقع خسارته الانتخابات»ز ولفت إلى أن عدد الإعدامات التي أمر ترامب بتنفيذها عام 2020 تخطت للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة عدد مجمل إعدامات الولايات الأمريكية الخمسين. انتهى الأمر..اليوم يسدل الستار على ترامب وكتبت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية: لقد انتهى الأمر..اليوم يسدل الستار على الرئاسة الأكثر صخبا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. فماذا ستفعل الولايات المتحدة الآن؟ نقرأ على غلاف الصحيفة البريطانية. وبينما نشرت صحيفة «مترو» البريطانية، صوره للرئيس ترامب من الخلف ..وقالت: إن الرجل الذي ألح على انه فاز في الانتخابات الرئاسية يغادر البيت الأبيض وذلك بعد ثمانية وسبعين يوما على هزيمته في الانتخابات الرئاسية. ماأفسده ترامب يصعب تصحيحه ونشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، مقالا تحليليا كتبه باتريك كوبرن، يقول فيه «إن ما أفسده الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الولايات المتحدة يصعب إصلاحه». يذكر باتريك أن بعض المراقبين يتخوفون من استمرار أفكار ترامب حتى بعد مغادرته السلطة. وأنه ربما يعود بعد أربعة أعوام. ولكن الكاتب يرى أن هذا الأمر مستبعد تماما، بل يكاد يكون مستحيلا، لأنه سيكون بعيدا عن البيت الأبيض ولا يملك الأوامر التنفيدية التي يبهر بها أتباعه، كما لم يعد له صوت مباشر عبر تويتر ومحطات التلفزيون مثلما كان الحال وهو رئيس. فهو الآن معزول غير قادر على إمتاع الجمهور مثلما اعتاد، ولا يستطيع تصدر عناوين الأخبار في الولايات المتحدة وفي العالم تقريبا مثلما كان يفعل من قبل. ويضيف الكاتب: إن مشكلة «التيار الترامبي» أنه لا تقوم له قائمة دون ترامب نفسه، وتجربته وقدراته كنجم في تلفزيون الواقع على التحكم في الأخبار. فهو ليس تيارا مثل الفاشية الأوروبية في العشرينات والثلاثينات. بل هو مزيج غير منسجم من الخوف والكراهية والأحلام. وهو بحاجة إلى زعيم أكثر من غيره من التيارات الأخرى. ويقول الكاتب إن الذاكرة الجماعية العالمية لن تنسى أبدا أن الولايات المتحدة أنتجت رئيسا مثل ترامب يسيء إدارة أزمة فيروس كورونا ويترك 400 ألف أمريكي يموتون بسبب ذلك. إن جميع القوى العظمى في العالم لها جانب من المبالغة في تفوقها على غيرها، وقد ظهر هذا الهراء في ترامب، فضعفت الولايات المتحدة بسببه إلى الأبد. ويضيف المقال: إن الولايات المتحدة عرفت انقاسامات، بسبب العرقية وعصر العبودية وسنوات الحرب الأهلية، وقد طوت هذه الصفحات التاريخية. لكن اقتحام مقر الكونغرس أثار مخاوف من أن تتكرر هذه الأحداث مستقبلا. أما ترامب الرئيس فلم يفعل شيئا، بحسب الكاتب، غير تعزيز برنامج الجمهوريين التقليدي، وهو خفض الضرائب وتخفيف القيود. أما بالنسبة لأتباعه من الطبقات المهمشة، فكل ما أعطاها هو الكلام والوعود. بداية جريئة ونشرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية، مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن وعود الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لمعالجة المشاكل التي تواجهها بلاده وتصف الصحيفة بداية الرئيس بايدن بأنها جريئة. فقد أعلن عن خطة لإنعاش الاقتصاد المتضرر من جائجة فيروس كورونا قيمتها 1،9 مليار دولار. كما وعد برفع الحد الأدنى للأجور وبرعاية صحية أوفر. وخصص 400 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا وحده، لتتمكن المدارس والجامعات من فتح أبوابها من جديد. ولكن ليس مضمونا أن تمر هذه الوعود كلها في الكونغرس على الرغم من سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ. وتتوقع صحيفة «الفاينانشال تايمز»، أن يدعو بايدن في خطاب التنصيب اليوم الأربعاء، إلى لم شمل الأمة بعد أحداث اقتحام الكونغرس وما تخللها من عنف. وترى الصحيفة أن على بايدن من الناحية السياسية أن يتخذ قرارات قوية ومشاريع كبيرة من أجل أن يبدد الشكوك التي تحوم حول قدراته الرئاسية. فالرجل قضى 40 سنة في أروقة السلطة دون أن تُعرف عنه أي أفكار أو مشاريع كبيرة. وعندما فضله الديمقراطيون مرشحا لهم على بيرني ساندرز لم يفضلوه بسبب جرأته، بل اختاروا فيه البراغماتية. ولكن الظروف الطارئة التي يعيشها العالم بانتشار فيروس كورونا جعلت المفاهيم تتغير، وكذلك المشاريع والحلول، التي لابد أن تتناسب مع حجم الأزمة. بايدن رئيسا لبلد منقسم وموبوء وقالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، إن بايدن يأخذ زمام بلد منقسم وموبوء واقتصاده مخرب، وتعبر الصحيفة في الافتتاحية عن ارتياحها لمغادرة ترامب السلطة، بعد أربع سنوات ألحق خلالها أضرارا بصورة الولايات المتحدة وأضعف فيها الديبلوماسية وصورة السياسة في العالم. تشيد الصحيفة بنهاية عهدته لكنها لا تخفي قلقها حول مدى قدرة الرئيس المنتخب على بداية عهد جديد في الولايات المتحدة لأن بايدن ـ كما تقول الصحيفة ـ لم يكن محط إجماع الأمريكيين لكنهم صوتوا له بكثافة لمنع ترامب من الفوز بولاية رئاسية ثانية.
مشاركة :