يعتبر الكِتاب جزء أساسي من مسيرة و نمط و أسلوب حياتنا اليومية، معنا دائما حينما يرحل الجميع عن دروبنا، يطمئن مشاعرنا بأن الحياة ما زالت جميلة، نحيا بها ومعها في يقظة و تفاؤل و أمل ، فالكتاب خير الأصدقاء ، وفاء لا اكتفاء منه أبدا … الكِتاب به إغراء لا يقاوم، يجعلنا لن نكتفي من قراءته مرارا وتكرارا، بل الإكثار من الإبحار في عالمه بالمتابعة وبالبحث عن المعرفة والمعلومة وعن أنواع الكُتب أكثر فأكثر، كي نصل لإثراء معلوماتي أكثر إفادة … كل كِتاب يغوص بنا إلى أعماق الأماكن والأزمنة، المعادن البشرية وسمات الإنسانية، سواء جماد أو جميع الكائنات الحية …. فتتلألأ العقول والأفئدة من بريق كل كلمة راقية ومفيدة نرتقي بها ونتعلم منها، استفادة وحوار ونقاش بين العقل بلا أي مجادلة، تحقيق الهدف والوصول إلى مغزى الكتاب بهدوء تام واتزان. من قراءة الكتب نتعرف على ماهية وأهمية الحياة وكل ما يحتويها وما بها، نتعلم منها الحكمة والصبر والموعظة ونتجنب آلام ومآسي الحياة بالدنيا والتطلع إلى حياة أفضل.. القراءة المستمرة تساعدنا على تنمية الأفكار والتجدد في شتى نواحي المعرفة والإدراك في جميع الرؤى والنظريات العلمية والعملية بمختلف المجالات، بالتالي نصبح قادرين على التقدم والنجاح والإبداع.. الكِتاب هو من يلملم جراحنا ويعمل على مداواة الروح والوجدان، والاهتمام بإعادة النظر تجاه كل ما مر بنا والعمل على تعديله وتصحيحه بموضوعية و ِمثابرة … هذا يتوالد وينمو بالقراءة المستمرة والمعرفة المتواصلة.. بالتالي نستطيع أن نصل إلى الحلول المناسبة إلى العلاج والابتعاد عن المشكلات المحيطة بنا.. وتعتبر الكتب هي البريق والضياء نحو طريق الأمل الذي ينير كل أحلامنا وطموحات مشاعرنا وآمالنا المرجوة.. الكتاب دائما خير صديق، لن يتركنا أو يهجر تساؤلاتنا، تربطنا به علاقة قوية صادقة تتوجها المحبة و الاشتياق و عشق القراءة، علاقة ود و اهتمام و مثابرة نحيا و نرتقي بها سرمدا و أبدا ، تحت راية الهدوء و الخيال و السكينة و المطالعة ..
مشاركة :