عندما يقف من يسمى نفسه بآية الله أو رجل دين على منبر مسجد يتحدث باسم الدين ويخاطب من جاءوا إلى استماعه لطلب الثواب والمغفرة ، فإن من يستمع له يتوقع أن يسمع حديثا طيبا عن التسامح والتراحم والمحبة بين المؤمنين ، لكن أن يكون حديث خطباء المساجد عن الكراهية والتحريض فهذا ما لم تأت الأديان من أجله ، لكن هذا ليس بمستغرب على ملالي إيران الذين حولوا ما يزعمون أنه دولة إسلامية إلى كيان صفوي عنصري يقوم على الاحتلال والعنصرية، والمفارقة فهى أن تتحول منابر المساجد لأبواق داعاية يستخدمها الجلادون ورجال الاستخبارات للحض على الكراهية والقتل . هذا ما يحدث الأن في الأحواز العربية المحتلة حيث يدفع الشعب العربي الأحوازي فاتورة كراهية عنصرية فارسية لكل ما يتصل بالثقافة العربية والحضارة العربية ، وحيث يغلف الاحتلال الفارسي كراهيته وعنصريته لكل ما هو عربي بإدعاءات دينية كاذبة تقوم على عقيد باطلة حول عصمة وولاية الفقيه ، ونضال مزعوم لما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران لمقاومة الاستكبار والعداء لأمريكا وإسرائيل ، وهي مقاومة كاذبة لم يظهر منها إلا الكراهية والقتل والإرهاب للعرب والمسلمين . خطاب الكراهية وبدأ مسؤولو وخطباء جوامع موالون للاحتلال الإيراني في الأحواز يطالبون ، ومن على منابر المساجد ، بمزيد من القمع والاضطهاد للشعب الأحوازي؛ بحجج واهية وصفوها بالعمل لصالح جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار الداخل الأحوازي . ولم تقتصر حملات الكراهية والتحريض والدعوة لمزيد من القمع والقتل للشعب الأحوازي ، الذي يرزخ تحت احتلال صفوي فارسي عنصري استيطاني كريه، على رجال الدين المدعين من عملاء الاحتلال الإيراني للأحواز العربية المحتلة ، بل منابر المساجد في الأحواز تحولت إلى أبواق لعناصر الاستخبارات الفارسية ، حيث ظهر محمود علوي وزير مخابرات الدولة الفارسية، في خطبة الجمعة أمام جمع من رجال ملالي طهران من المعممين ، وجلادي أجهزة الأمن والمخابرات في محافظة أراك الأحوازية المحتلة ، وزعم وزير استخبارات ملالي طهران إن المخابرات تُحبط مؤامرات يومية تحاك من قِبَل أعداء النظام. الاحتلال الفارسي الصفوي يصعد خطاب الكراهية والعنصرية ضد الشعب الأحوازي أما قدرة الله دهقانمساعد الحاكم العسكري في الشؤون الأمنية لشمال الأحواز فطالب ، لتبني سياسية قمع اقتصادية جديدة في المدن الحدودية لشمال الأحواز من أجل السيطرة على أمنها. كما زَعَم العقيد شاهواربور، قائد فرقة ولي العصر التابعة للحرس الثوري في الأحواز، أن الأحوازيين تحولوا إلى أدوات (بِيَد دُوَل معينة) لتنفيذ خططها العدوانية لاستهداف ما يسمى بالنظام الإسلامي في إيران على حد زعمه . مهرجانات القمع كما نظم ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني مؤتمرات ومهرجانات في شمال الأحواز، بغية الحفاظ على الأمن وحل الخلافات حسب زعمه. وسوف تنظم هذه المؤتمرات في هذا الأسبوع (أسبوع الدفاع المقدس) وهو يصادف ذكرى العدوان الفارسي على الدولة العراقية. وأقيمت ندوة للقوات الأمنية الفارسية في مدينة عبادان وحضرها رحمان موسوي المساعد الاجتماعي لرئيس قوات الأمن، وخطيب جمعة مدينة عبادان، وعدد من المسؤولين الأمنيين الأخرين بمشاركة المستوطنين والعملاء والمغلوب على أمرهم. وكشف موسوي، إن هذه الندوات أقيمت كي تمهد لمؤتمرات وندوات شهرية أخرى سوف تقيمها قوات الأمن بشكل متواصل في مدينة عبادان ومدن رئيسية أخرى في الأراضي الأحوازية المحتلة . وفي نفس الوقت أعلنت أعلنت دولة الاحتلال عن تنفيذ حزمة من المشاريع الاقتصادية والتنموية في قطاع الزراعة وتربية المواشي المخصصة للمستوطنين في قضاء الصالحية. توسع استيطاني ولم تقتصر جرائم الاحتلال الصفوي الفارسي الإيراني للأحواز العربية المحتلة على القمع والقتل وخطاب الكراهية فقط ، بل استدعى نظام ما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران التجربة الصهيونية في فلسطين المحتلة لتغيير التركيبة السكانية للأحواز العربية من خلال التوسع في سياسات زرع المستوطنات الفارسية في مناطق العرب الأحواز ، مع تزويد هذه المستوطنات بكل ما تحتاجه من وسائل النمو والتوسع في الوقت الذي يحرم فيه العرب الأحواز أصحاب الأرض الأصليين من كل سبل الحياة بما فيها المياه ومصادر الطاقة . ملالي طهران يطالبون من فوق منابر المساجد بالمزيد من القتل والقمع للعرب الأحواز ففي تصريح نقلته وكالة تسنيم الإخبارية -الناطقة باللغة الفارسية- قال حميد كودرزي الحاكم العسكري لقضاء الصالحية: إن الدولة قررت تخصيص 53مليار ريال لقطاع الزراعة وتربية المواشي في القضاء وذلك بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية للمناطق التي تسكنها العشاير في إشارة منه إلى المستوطنين “اللور”. وأضاف كودرزي أن 13مشروعا في قطاع الزراعة وتربية المواشي والطيور سيتم تنفيذها خلال هذا العام، وإن الأموال المخصصة لهذا المشاريع تم تأمينها من صندوق تنمية الزراعة. واعترف كودرزي أن دولة الاحتلال خلال الأسبوع الماضي نفذت 15مشروعا في قطاع الصناعة والمواصلات والمياه في المناطق التي يقطنها المستوطنين في قضاء الصالحية بكلفة مالية قدرها 200مليار ريال. كما أعلنت الدولة الفارسية عن تنفيذ مشروع لتزويد 24بؤرة استيطانية في شمال قضاء الصالحية بالمياه الصالحة للشرب، من خلال شبكة مياه متقدمة وذلك في إطار مشروع تنمية البؤر الاستيطانية. ويرى الأحوازيون أن هذه المشاريع الاقتصادية والتنموية الضخمة ما هي إلا دليلا واضحا يكشف حالة التمييز التي تقوم به دولة الاحتلال من خلال حرمان الأحوازيين من الخدمات والتمنية وفي المقابل توفيرها بشكل واسع للمستوطنين. كما أن هذه المشاريع تكشف مدى الاهتمام الفارسي بجانب الاستيطان وقضية تغيير التركيبة الديمغرافية الأحوازية لصالح المستوطنين والقضاء على الهوية العربية الأحوازية. رد فعل وجاء تصعيد حملة الكراهية ضد الشعب العربي المحتل كرد فعل عصبي من جانب سلطات الاحتلال الفارسي ، بعد أن تحولت المقاومة الأحوازية إلى عمل سياسي نوعي ، من خلال التنسيق مع الشعوب غير الفارسية التي تعاني من قمع الاحتلال الإيراني الفارسي ذا الطبيعة العنصرية ، في سعى من جانب المقاومة الأحوازية وحركات المقاومة للشعوب غير الفارسية للتحرر من سطوة الاحتلال الصفوي الفارسي العنصري . حيث نجحت المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) في الاجتماع مع ممثليّ كلٌ من آذربايجان الجنوبيّة، بلوشستان الشرقيّة وتركمنستان الجنوبيّة والتي تحتل الدولة الفارسيّة أقاليمها منذ عدّة عقود والمطالبة بالتحرير والإستقلال من هيمنة الدولة الفارسيّة. الشعوب غير الفارسية تتفق على مقاومة الاحتلال الصفوي الإيراني لأراضيها وأعلن الإجتماع عن تفاهمات عدّة تهدف إلى رفع مستوى العمل الجماعي والمشترك ودراسة سبل التخلّص من إحتلال الدولة الفارسيّة وتحرير الشعوب الرازحة تحت إحتلالها. وأكد المجتمعون ضرورة الإعتماد على شعوبهم وقواها الوطنيّة المخلصة أولاً ومن ثمّ توسيع دائرة العلاقات مع الدول الإقليميّة وكذلك الدول الكبرى المؤثرة في القرارات الدوليّة والمتغيّرات الإقليميّة وعدم الدخول في أي مشروع إقليمي أو دولي يهدف إلى الإطاحة بنظام الملالي في إيران ، بل المساهمة في بناء المشاريع الهادفة إلى تفكيك ما تسمّى بالدولة الإيرانيّة لضمان تحرير الشعوب من هيمنة إحتلالها. وشارك في الاجتماع عبّاس الكعبي رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) وصلاح أبو شريف نائب رئيس منظمة حزم والأمين العام للجبهة الديمقراطيّة الأحوازيّة (أحد أبرز فصائل حزم) وطاهر التميمي (أبو حمزة) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حزم، بينما مثّل صالح إيلديريم حزب إستقلال آذربيجان الجنوبيّة ومثل حزب الإتحاد الوطني لتركمانستان الجنوبيّة عبد الغفور جهاريار، ومثل ناصر محتشمي الحزب المديمقراطي البلوشي، كما مثل كلاً من صلاح أبو شريف الأحوازي وصالح إيلديريم جبهة الشعوب غير الفارسيّة المحتلة. استخبارات إيران تفقد السيطرة على نفسها بعد عمليات نوعية للمقاومة الأحوازية وأشار المجتمعون إلى أن أقاليم الشعوب المحتلة فارسيّاً تتمتع بمواقع جيوستراتيجيّة بالغة الأهميّة كونها تشكّل طوقاً يحيط بالدولة الفارسيّة من كافة الجهات وتشكّل الشعوب غير الفارسية 70%) الأغلبيّة قياساً بالفُرس ضمن ما تسمّى بجغرافية إيران القائمة على الإحتلالات، بينما يشكّل الفرس 25% فقط من إجمالي السكّان وقوامه 75 مليون نسمة، إلّا أن كافة السلطات تختزل بيد الأقليّة الفارسيّة ويحرم أبناء الشعوب غير الفارسية من كافة حقوقهم المدنية وحريّاتهم الأساسيّة وحقهم المشروع في الإستقلال وتقرير المصير. وجاء التصعيد السياسي من جانب الشعوب عير الفارسية في وقت تحولت فيه المقاومة الأحوازية المسلحة إلى عمليات نوعية ضد الاحتلال الفارسي في الأحواز العربية المحتلة ، حيث بعد أن قامت كتائب محى الدين آل ناصر ، الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز ، باستهداف المنشآت النفطية في مدينة أرجان بباب هاني
مشاركة :