موجة الاستقالات تفجر الأحزاب المصرية قبل الانتخابات

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ضربت موجة من الاستقالات بعض الأحزاب السياسية المصرية الأيام الماضية، بدأت بتقديم أعضاء حزب المؤتمر بالقاهرة والسويس استقالة جماعية من الحزب، واستقالة رئيس حزب المصريين الأحرار أحمد سعيد من منصبه بالحزب بعد خلافات مع قيادات الهيئة العليا. وتصاعدت حدة الأزمة بالأحزاب بعد تقديم عدد من رؤساء الأحزاب استقالاتهم من مناصبهم، وكان في مقدمتهم رئيس حزب الدستور هالة شكر الله، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، ثم مجدي شرابية الأمين العام لحزب التجمع الذي استقال من منصبه، وقبلها كان السيد البدوي رئيس حزب الوفد قد لوح بتقديم استقالته هو والأمين العام للحزب بهاء أبو شقة من الوفد ثم تراجعا عن ذلك بعد تدخل قيادات من الحزب والهيئة العليا. وأكد خبراء سياسيون أن هناك أزمة حقيقية داخل الأحزاب السياسية المصرية، ترجع إلى سوء إدارة رؤساء الأحزاب، وعدم احتوائهم الأزمات الداخلية، إضافة إلى تهميش الشباب وعدم إتاحة الفرصة لهم في تولي المناصب القيادية بالأحزاب، إلى جانب تدخل الأجهزة الأمنية في عمل الأحزاب وخلق أزمات وانقسامات داخلية بها. وقال الخبير السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وحيد عبدالمجيد: إن الاستقالات التي ضربت الأحزاب السياسية الفترة الماضية ليست لها علاقة بإجراء الانتخابات البرلمانية، لكنها جاءت نتيجة الخلافات والانقسامات التي وقعت داخل تلك الأحزاب، إضافة إلى سوء إدارة رؤساء الأحزاب للأزمات الداخلية، وعدم احتوائهم لأطراف الأزمة. واستبعد عبدالمجيد، في تصريحات لالخليج، أن تكون الأجهزة الأمنية سبب تلك الخلافات والانقسامات التي ضربت الأحزاب السياسية، لافتاً إلى أن الأزمة في حزب الوفد في حال عدم حلها، من خلال دعوة رئيس الحزب لحوار جاد وموضوعي دون شروط مسبقة واستعلاء على المختلفين مع القيادة الحالية للحزب، ستكون سبباً في تقسيم الوفد إلى حزبين ضعيفين. وقال مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك أزمات داخلية طاحنة ضربت معظم الأحزاب السياسية الكبرى في مصر الفترة الماضية، وهذه الأزمة لها أسباب مختلفة، في مقدمتها عدم إتاحة الفرصة أمام قيادة شابة جديدة لإدارة تلك الأحزاب، واحتواء الخلافات الداخلية مع الأعضاء والشباب. وأضاف السيد، لالخليج، أن سوء إدارة رؤساء الأحزاب للأزمات الداخلية بأحزابهم، ورفضهم عقد حوار شامل مع أطراف الأزمة أربكهم وجعلهم غير قادرين على الاستمرار في إدارة تلك الأحزاب وأجبرهم على تقديم استقالاتهم من مناصبهم. وأشار السيد إلى أن الأحزاب ستفشل في الحصول على تمثيل جيد لها في البرلمان القادم، بسبب الانقسامات والخلافات الداخلية التي تعرضت لها قبل انطلاق سباق الانتخابات، وسيكون تشكيل المجلس النيابي القادم من المستقلين.

مشاركة :