قطر وتركيا تدعوان واشنطن وطهران لحل أزمة الملف النووي الإيراني دبلوماسيا

  • 2/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعت قطر وتركيا اليوم (الخميس) الولايات المتحدة وإيران إلى الانخراط في حل أزمة الملف النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على طهران بالطرق الدبلوماسية. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والتركي مولود جاويش أوغلو عقب اجتماعهما اليوم بالدوحة. وأكد وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحفي أهمية زيارة نظيره التركي الحالية للبلاد، قائلا إنه تم خلالها مناقشة عدة ملفات إقليمية، بينها التطورات التي تخص الملف النووي الإيراني. وأضاف في هذا السياق "أن قطر وتركيا تحثان الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على الانخراط مرة أخرى في حل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية". وكان الشيخ محمد قد صرح أمس الأربعاء بأن بلاده تجري اتصالات ومشاورات مع الولايات المتحدة وإيران لخفض التصعيد وإعادة مسار الدبلوماسية للعودة للاتفاق النووي الإيراني. من جانب آخر، ذكر الشيخ محمد أنه ونظيره التركي ناقشا أيضا في مباحثاتهما اليوم بالدوحة ملفات اقليمية مختلفة شملت التطورات في سوريا والعراق وليبيا وعملية السلام في افغانستان، معربا عن تطلعه لزيادة التعاون بين البلدين والاستمرار في هذه المشاورات. وعلى صعيد العلاقات القطرية التركية، أشاد وزير الخارجية القطري بالعلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين البلدين على كافة الأصعدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية وغيرها في مختلف المجالات. من جهته، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده وقطر تستطيعان المساهمة في حل مشاكل المنطقة، مضيفا "علينا أن نجتهد ونعمل معا لحل تلك المشاكل، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ومشكلة العقوبات المفروضة على إيران وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي معها". وذكر أن مباحثاته مع نظيره القطري تناولت أيضا الملف السوري والملف الليبي، مشددا على أن الحل السلمي والسياسي هو الوحيد لهذين الملفين، وأن تركيا وقطر تتقاسمان المواقف نفسها في هذا الشأن. ولفت إلى أن المباحثات شملت أيضا القضية الفلسطينية، وأن الجانبين التركي والقطري يدعمان الحل السياسي في فلسطين. كما عبر عن أمله في أن تنتهي الأزمة في اليمن ويعود الأمن والسلام في هذا البلد، معربا عن دعم أنقرة لجهود الأمم المتحدة لإحلال الأمن والسلام هناك. وفي الشأن الأفغاني، أفاد بأن أنقرة تتواصل مع الأفغان، وأنها ستستضيف لقاءات أفغانية قريبا، مشيرا إلى أن تركيا وقطر يتعاونان من أجل حل هذه المشاكل، وأنقرة تثمن جهود الدوحة وقوتها الناعمة في هذا الصدد، بحسب تعبيره. وعلى الصعيد الخليجي، رحب أوغلو بتطبيع العلاقات بين أطراف الأزمة الخليجية وتحقيق المصالحة، واعتبر أن ذلك "أمر جيد"، معربا عن أمله في أن تعود العلاقات لطبيعتها بين دول المنطقة. وأكد أن العلاقات الجيدة بين دول الجوار تعود بالنفع والتنمية والأمن على المنطقة كلها، لذا فإن جهود مجلس التعاون الخليجي ومختلف المنظمات والمحافل الإقليمية مهمة في هذا الأمر، وتطبيع العلاقات بين دول الخليج أمر مهم جدا، على حد قوله. وعن العلاقة بين بلاده وقطر، أكد أنها تزاد قوة وتطورا أكثر فأكثر، وأن البلدين يرغبان في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما والعمل أكثر في مختلف المجالات. والتقى وزير الخارجية التركي اليوم خلال زيارته للدوحة، بأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي استعرض معه العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها، وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية، على ما أفاد الديوان الأميري القطري في بيان مقتضب. ويزور أوغلو قطر في إطار جولة خليجية بدأها يوم 9 فبراير الجاري، وشملت أيضا الكويت وسلطنة عمان.

مشاركة :