نهيان بن مبارك: نشر 70 كتاباًترسخ قيم الانتماء والتعايش والتسامح

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة دار المعارف في مصر، أمس، اتفاقية للتعاون في مجالات الطباعة والنشر، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وقع الاتفاقية عن وزارة الثقافة في مقرها في أبوظبي عفراء الصابري وكيل الوزارة، ووقعها عن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية أحمد شبيب الظاهري مدير عام المؤسسة، فيما وقعها عن مؤسسة دار المعارف المصرية سعيد عبده رئيس مجلس إدارة المؤسسة، بحضور الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن توقيع اتفاقية التعاون يعد نموذجاً يحتذى لمصلحة وطننا وشعبنا وجميع الشعوب العربية. وأوضح أن هذا التعاون تحول اليوم إلى برنامج عمل سيري الجميع ثماره في غضون الأسابيع المقبلة حيث يتم من خلال تعاون هذه الجهات الثلاثة خلال الشهور الأربعة المقبلة طباعة ونشر 70 كتاباً، 40 منها تتناول القضايا الثقافية والفكرية والدينية التي يحتاجها مجتمعنا، وبخاصة قطاع الشباب، من خلال ما تقدمه من صور الفكر المستنير والعميق والبناء الذي يسهم في ترسيخ قيم الهوية والانتماء والتعايش والتسامح والإبداع، إضافة إلى 10 كتب مخصصة للطفل، وهي من أفضل ما تم تأليفه وإنتاجه في الوطن العربي من حيث مناسبته لمراحل الطفولة فكراً ورؤية ولغة وموضوعات، حيث تتسم هذه الكتب بالجاذبية والإثارة والسهولة اللغوية التي تجعل الأطفال يقبلون عليها بشغف، كما تتم طباعة 20 كتاباً ضمن سلسلة إبداعات إماراتية. وأشار إلى أن الاتفاقية ركزت على إطلاق سلسلة جديدة ضمن سلاسل دار المعارف في القاهرة عنوانها إبداعات إماراتية، وهي سلسلة مخصصة لنشر الأعمال الإبداعية للكتاب والأدباء والشعراء والمفكرين الإماراتيين فقط، تحقيقاً للوعود التي قطعتها وزارة الثقافة على نفسها للمثقفين والكتاب الإماراتيين بأن تبذل كل الجهود الممكنة لدعمهم وتمكين أعمالهم وإبداعاتهم من الوصول إلى القارئ العربي في كل مكان، والاستفادة من جميع الوسائل المتاحة لتحقق إبداعاتهم أوسع انتشار ممكن، وأن تشغل مساحة كبيرة لدى الجمهور داخل العالم العربي وخارجه. وأضاف وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن التعاون مع دار المعارف المصرية يأتي ضمن رؤية القيادة الرشيدة في تعميق أوجه التعاون كافة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية.. مؤكداً أن وزارة الثقافة تقوم بدورها في هذا الإطار وستبذل المزيد من الجهد مستقبلاً لإطلاق مشروعات ثقافية أخرى تحقق أهداف البلدين الشقيقين لمصلحة شعبيهما. وأعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه سيتم إطلاق مشروع جديد للنشر بالتعاون مع دار المعارف المصرية في بداية العام المقبل يقدم للقارئ العربي بمختلف فئاته المزيد من الإنتاج الفكري والثقافي الذي يحتاجه الشباب الإماراتي لكي يعيش هذا العصر بكل تعقيداته، فعالاً منتجاً ومتعايشاً مع العالم، كما سيتم نشر العشرات من الإبداعات الإماراتية لكتابنا وشعرائنا ومثقفينا حتى نصل إلى اليوم الذي يشهد المبدع الإماراتي إنتاجه الأدبي والفكري على رفوف جميع المكتبات العربية، وعلى أوسع مواقع النشر انتشاراً على شبكة الإنترنت. وعن أهم بنود الاتفاقية أوضح الوزير أنها تركز دعم وتشجيع الكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الإماراتيين بهدف تعزيز قدرات الموهوبين من خلال طباعة المؤلفات والكتب التي سبق نشرها لهم، أو لم تنشر بعد في دار المعارف لضمان وصول إبداعاتهم الفكرية والأدبية إلى القارئ العربي والعالمي، بجانب التمكين الفعال للمؤلفين والكتاب والأدباء، والمثقفين والمبدعين الإماراتيين من خلال الحضور على المستويين العربي والعالمي، إضافة إلى التعاون المشترك في تبادل الخبراء والفنيين في مختلف التخصصات. وأوضح أن الاتفاقية حرصت على أن تتضمن بنداً يؤكد أهمية الحضور والمشاركة الفعالة في الأنشطة والمشروعات الثقافية المشتركة والمؤتمرات والندوات التي تنظمها كل من وزارة الثقافة، ودار المعارف إضافة للتعاون والتنسيق في دعم المكتبات ومراكز المعلومات المختلفة. وأكد أن توقيع الاتفاقية يأتي انطلاقاً من حرص أطرافها الثلاثة على تعميق وتعزيز الهوية العربية الإسلامية والحفاظ على اللغة العربية وتقديم الثقافة التي تبني المجتمعات وتنهض بها وتحقق التعايش بين البشر بتحضر وسلام وانفتاح على العالم، وتحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بدعم الثقافة العربية وتمكينها من أداء دورها العربي والإسلامي. وذكر أن التعاون في إصدار سلسلة إبداعات إماراتية وإعادة نشر الكتب التي تم اختيارها من خلال لجنة علمية متخصصة من مطبوعات مؤسسة دار المعارف في مصر، سواء أكان ذلك النشر ورقياً أم إلكترونياً وباللغة العربية أو بلغات أخرى وبأعلى مستويات الجودة والإخراج الفني، إنما يهدف إلى إثراء الثقافة العربية ودعم المبدع الإماراتي في جميع مجالات الإبداع الثقافي. وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالجهد الكبير الذي تقوم به مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في المجالات المجتمعية والتوعوية والثقافية سواء داخل الإمارات أو خارجها، فيما يزيد على 100 دولة عربية وأجنبية، مؤكداً أنها تعد مؤسسة رائدة في هذه المجالات، وإحدى الأيادي البيضاء لمؤسسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأضاف أن إدارة المؤسسة الحالية برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء، تسير على درب الوالد المؤسس بحيث يزيد نشاطها يوماً بعد يوم في ربوع الدولة كافة، ويمتد إلى العالم بأسره في ظل قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتعه بموفور الصحة والعافية. وعبر عن تقديره لمؤسسة دار المعارف المصرية، متمنياً نجاح التعاون معها لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة المبدع الإماراتي بشكل خاص والمشهد الثقافي العربي بشكل عام. من جانبه، قال حبيب الصايغ، إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات هو الجهة التي ستختار الأعمال التي تتم طباعتها ضمن سلسلة إبداعات إماراتية بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أنها فرصة متميزة كي يصل الإبداع الثقافي الإماراتي إلى الجمهور المصري في ظل التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة. حبيب الصايغ: بادرة مهمة لتطويرالعلاقات الثنائية بين مصر والإمارات قال حبيب الصايغ أن توقيع هذه الاتفاقية يندرج في صميم تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعلمية، وترجمة حقيقية لها، مؤكداً أهمية الاتفاقية في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وبخاصة في المجال الثقافي. وأكد أن الاتفاقية تعتبر بادرة مهمة نحو تطوير ملف العلاقات الثقافية بين البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وما تمثّله، ومصر وما تمثّله، لافتاً إلى أن الكتب المختارة تصب مباشرة في خدمة الثقافة العربية، وتُبيّن الوجه المشرق لدولة لإمارات المتقدمة سياسياً وثقافياً. وأشار الصايغ إلى أنه سيتم اختيار الكتب المقدّمة للنشر بعناية كبيرة عبر لجنة قراءة متخصّصة، آملاً أن يكون بعض هذه الإصدارات متوفّراً في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته المقبلة.

مشاركة :