حمّلت المعارضة التركية حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان المسؤولية عن "مناخ الخوف" في تركيا، وانتقدت "خطة عمل حقوق الإنسان" التي أعلن عنها مؤخراً. وقال رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو خلال مؤتمر صحافي، الخميس، مع رئيس حزب السعادة تمل كارامولا أوغلو إن "المسؤول عن بيئة المحظورات في تركيا اليوم ومناخ الخوف في البلاد هو الحكومة، أولاً نشروا الخوف ومن ثم تحدثوا عن خطة عمل حقوق الإنسان، شاركت مسبقاً مع الرأي العام كيف ينبغي أن تكون خطة عمل حقوق الإنسان". كما اتهم داوود أوغلو خطة أردوغان بأنها حركة من الحكومة لتغيير الأخبار اليومية، وقال "يجب على الحكومة أن تكون واضحة في تحديد الدستور المدني الذي يتم النقاش حوله"، مضيفاً "نحن نعارض بشكل أساسي دستور 12 سبتمبر (الدستور الحالي)، ومع ذلك، إذا قُلتَ إنك لا تعترف بالدستور الحالي، فيجب عليهم أولاً تحديد ما هي عناصر الدستور المدني، ومن المفيد عدم تشتيت انتباه الناس بأجندات أخرى".خطة حقوق الإنسان وكان الرئيس التركي أعلن، الثلاثاء الماضي، "خطة عمل حقوق الإنسان" أعدّتها وزارة العدل، قائلاً إنها ضمن نهج حكومته في التغيير والإصلاح. وصرح داوود أوغلو بأنه ضد رفع الحصانة عن نواب الأحزاب السياسية في إشارة إلى مساعي حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية في البرلمان التركي بحق 33 نائباً معارضاً بينهم 9 نواب من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. بدوره، صرح رئيس حزب السعادة في تعليقه على خطة حقوق الإنسان ومشروع الدستور الجديد قال "تغيير القوانين ضروري عندما يتعلق الأمر بذلك، ولكن الشيء الأساسي هو الامتثال للقوانين القائمة".
مشاركة :