تفاوتت رؤية محللي المال ومتوسطي المستثمرين وصغارهم وهم يرون الارتفاعات المتوالية التي يشهدها المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي فالبعض منهم يراها طبيعية بوجود اقتصاد قوي يشهد ضخ سيولة ضخمة في مختلف مفاصله والبعض لاتزال ذكرى الانهيار الكبير في عام 2006 تراوده. من جهته قال لـ"الرياض" المحلل المالي عصام خليفة أن تخوف صغار المستثمرين له ما يبرره ومن المعطيات التي نراها أن حركة الارتفاعات الكبيرة تعود في المقام الأول لابتعاد المستثمر عن العقار حاليا ودخول رؤوس المال العقارية للسوق ولن يتغير الحال كثيرا إلا في حالة خروج تلك السيولة الكبيرة ولكن من المؤكد أن المستثمر في السوق السعودي مهما كان حجمه من الصغار أو المتوسطين أصبح أكثر وعيا وفهما وتركيزه دوما على الشركات التي يبين الرسم البياني الطويل الأمد لها ثباتا ما يعني أنه في حالة حدوث أي انهيار لا سمح الله سيبقى له عائد ربح مناسب ومن المؤكد أيضا أن السوق تغير كثيرا وللأفضل بفضل الرقابة من هيئة سوق المال وأنظمة الشفافية المفروضة وغيرها من القرارات المنظمة للسوق. وقال عصام خليفة "في اعتقادي أن عملية تصحيح وارد حدوثها ولكن على المدى البعيد من المؤكد أن السوق سيشهد نموا كبيرا خلال العامين القادمين". من جهته رأى المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب أن السوق مازال مرشحا للارتفاع، وقال أتوقع أن نتخطى حاجز 10000 نقطة خلال هذا الربع من العام لأسباب كثيرة في مقدمتها السيولة الضخمة التي تضخ في الاقتصاد العام للبلد وفي مختلف القطاعات منه ومثالا على ذلك المليار الذي تم صرفه لمساهمي المتكاملة والذي دخل معظمه السوق يضاف إلى ذلك المؤشرات الإيجابية في مختلف الأسواق الأوربية والعالمية ناهيك عن توقف الاستثمار في قطاع العقار مفسحا المجال أمام الاستثمار في سوق الاسهم منفردا لراغبي الاستثمار محليا.
مشاركة :