رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الجمعة)، بعرض واشنطن استقبال عشرة آلاف لأجيء سوري؛ لكنها قالت إنّ هذا لا يتناسب مع حجم النزوح الجماعي للفارين من الحرب والاضطهاد. وقال ويليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية في إفادة في جنيف: «بالقطع الولايات المتحدة يمكنها ويجب أن تفعل المزيد؛ لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح». وكان البيت الأبيض أفاد أمس، أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر توجيهاته لإدارته بالاستعداد لاستقبال عشرة آلاف لأجيء سوري على الأقل خلال عام. من جهتها، لن تشارك الدنمارك في خطة اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لتقاسم 160 ألف لاجئ، جاء ذلك على لسان إنجر ستويبرج وزيرة التكامل الدنماركية في حديثها لوكالة «ريتساو» الدنماركية للأنباء إذ أفادت: «نحن بالفعل استوعبنا حصة كبيرة». مضيفة أنه من حق الدنمارك أن تبقى خارج خطة الاتحاد الأوروبي. على صعيد متصل، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالمزيد من المرونة في تقديم الرعاية للاجئين. وفي تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة اليوم، قالت ميركل: «ينبغي العدول عن المتطلبات الصارمة على سبيل المثال من أجل توفير عدد كاف من مدرسي اللغة الألمانية للاجئين». وتابعت: «يجب علينا أن نرتجل، وربما كان ذلك من خلال إعادة تنشيط المعلمين والمربين المتقاعدين والاستعانة بدارسين جامعيين، فلا معنى لترك أناس من دون رعاية لأن معلمين لم يحصلوا بعد على المؤهل الدراسي الأعلى». كما أشارت ميركل إلى أن الحكومة المركزية ستجري محادثات مع حكومات الولايات بشأن هذا الأمر.