حقق الهلال فوزًا صعبًا أمام الرائد بهدف قاتل وغادر من سالم الدوسري الذي أرسل كرة يائسة إلى مرمى دوخة فعادت بالأمل وهزت القلوب الزرقاء وإن لم تهز الشباك الحمراء، لينتصر الهلال على كل الظروف التي حدثت له قبل اللقاء بغياب محاوره الأربعة، والقرار الغريب من مدربه (الموقوت) روجيرو ميكالي بإشراك أمير كردي في محور الارتكاز، إضافة إلى اللعب بعشرة لاعبين آخر نصف ساعة من اللقاء بعد طرد مدافعه المتهور علي البليهي؛ هذا إذا اتفقنا أصلًا أنَّه خاض المباراة من بدايتها بـ11 لاعبًا في ظل وجود لاعبين في القائمة الزرقاء بلا (بدلاء)، والإصرار على مشاركة بعض (أنصاف) اللاعبين، والإمعان في عدم (إنصاف) بعض اللاعبين!. غلطة الشاطر (دوخة) حارس الرائد جاءت لتنقذ الهلال من أغلاط مدربه ميكالي الذي بدأ بداية خاطئة، وأكملها بتغييرات خاطئة لإبقائه على التائه أمير كردي طيلة دقائق اللقاء، وإخراجه لكاريلو الذي يمكن أن ترجو منه في أسوأ حالاته ما لاترجوه من فييتو الذي أثبت أنه لا يملك (حولًا) ولا (حلولًا) في وسط الملعب؛ خاصة إذا كان يلعب تحت الضغط، إضافة إلى المجاملة المستمرة للأسد الفرنسي المنهك بافتيمبي قوميز!. رغم هذا الفوز الهلال القاتل، ورغم تقليص الفارق مع المتصدر الشباب إلى 3 نقاط؛ إلا أنِّي فقدت الكثير من تفاؤلي بقدرة الهلال على المضي في طريقة لتحقيق لقب الدوري بوجود هذا المدرب (الموقوت)، الذي كشف للجميع من خلال قراراته وقراءاته أسباب بقائه مدربًا للفئات السنية أو مدربًا للطوارئ في الأندية البرازيلية الصغيرة، وكيف لم يستطع أن يحقق تقدمًا في مسيرته المهنية بعد أن قدم له نيمار ورفاقه الشهرة والإنجاز عبر ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وقبلها فضية كأس العالم للشباب 2015 لكنه بعد ذلك حقق الفشل تلو الفشل مع الفرق البرازيلية التي دربها وعجز أن يصنع له أي تاريخ تدريبي خلال 5 سنوات مضت!. لست متفائلًا في قدرة الإدارة الهلالية أو من يملك القرار في فريق كرة القدم على تقييم الأمور بدقة واتخاذ قرار سريع وشجاع بإيجاد مدرب قادر على قيادة الهلال لتحقيق لقب الدوري، وما حدث في مفاوضات تكسيرا وإغلاق فترة التسجيل الشتوية بدون أجنبي سابع يجعلني لا أتوقع أي تحرك من هؤلاء الذين يديرون الأمور في الهلال اليوم؛ لكني على الأقل أتأمل أن يتم تدعيم جهاز الكرة بكوادر لديها القدرة على مناقشة المدرب وتعديل اعوجاجه ومنعه من تكرار ارتكاب بعض الكوارث الفنية؛ مثل كارثة إشراك أمير كردي في خانة المحور بدلًا من منح الفرصة لمحور شاب من فريق درجة الشباب الذي كان يشرف عليه للأسف روجيرو ميكالي، أمَّا إن لم يكن في فريق شباب الهلال محور ارتكاز أحق وأقدر من كردي في اللعب فعلى إدارة الهلال حل الفئات السنية وتوديع كل العاملين بها بخطابات شكر مختومة بعبارة (حسبنا الله ونعم الوكيل)!. قصف في مباراة الاتفاق والنصر غابت العدالة التحكيمية تمامًا كما غابت مكبرات صوت الناقل الرسمي بعد المباراة وحرمتنا من الاستماع والاستمتاع بالحديث الودي والعتاب الأخوي بين رئيس النصر وحكم المباراة!. من يتخذ القرارات الفنية في فريق كرة القدم بنادي الهلال؟! ولماذا يخاف من إظهار نفسه ومواجهة الجمهور والإعلام؟!. -الحكم الروماني اوفيديو هاتيجان أحد القلائل الذين نجوا من (بلاك ليست) الشامخ، وإذا عرف السبب بطل العجب!.
مشاركة :