نظم المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة «صالون الشارقة الثقافي» ندوة «أدب الطفل» التي قدمها على جلستين صباحية ومسائية عبر تطبيق زووم، وبالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي إذ استضافت منصة الصالون الثقافي في جلستها الأولى والتي حملت عنوان «أدب الطفل تجارب وتحديات»، الدكتورة فاطمة البريكي كاتبة وناشرة لكتب الأطفال، وخديجة المفرجية شاعرة وكاتبة للطفل من سلطنة عُمان، وأدارت الجلسة الكاتبة نجيبة الرفاعي. وتحدثت البريكي من خلال تجربتها في كتابة أدب الطفل وقالت: «الكتابة للطفل قد تبدو سهلة للناس ولكنها فعلاً غير ذلك، لأنها تحتاج إلى ضوابط كثيرة ووعي لهذه الفئة العمرية الصغيرة، وأكثر ما أركز عليه في كتاباتي هو اللغة لأنها تؤسسهم في مهارة القراءة التي ترسخ في ذهنهم ولذلك لا بد من أن نقدم للطفل الكتابة بأرقى لغة ومناسبة لعمره، فالهدف الرئيس من كتاباتي هو أن يكتسب الطفل مهارات لغوية وأن أغذيه بالمفردات والقيم بأسلوب ذكي وجاذب». دور الوالدين وركزت البريكي على أهمية دور الوالدين في انتقاء ما يناسب طفلهم من الكتب وخصوصاً في ظل وجود وسائط التواصل الاجتماعي وما يمكن نشره من خلالها من دون ضوابط أو قيم محذرة من أنه ليس كل ما يكتب وينشر يكون صالحاً لأطفالنا. ومن جهة أخرى تحدثت المفرجية عن توجهها إلى كتابة النصوص الشعرية للأطفال فهي تعدّه تحدياً بالنسبة لها لأن الكتابة للطفل صعبة بحد ذاتها والكتابة الشعرية أصعب لما تحتاجه من موضوع وفكرة وقافية وميزان شعري وعروض وقالت: «الطفل له أذن حساسة تميل إلى الشيء البسيط ولتقديم نص شعري للطفل لا بد من الخروج من القالب الوعظي والارتقاء بذائقة الطفل الشعرية إضافة لدعم النصوص الشعرية للأطفال برسوم مناسبة للنص». واتفقت المفرجية أيضاً على أهمية وجود وعي من الوالدين في اختيار الكتب المناسبة لأطفالهم وألا يكتفوا برؤية الغلاف والحكم عليه، فيجب الاطلاع على النصوص لمعرفة ما يناسب أطفالنا وخصوصاً النصوص المترجمة التي قد لا تتوافق مع ثقافتنا وقيمنا، فصناعة طفل قارئ صعبة جداً وتحتاج إلى ممارسة. ووجهت البريكي في ختام الجلسة بكلمة للوالدين في ظل الظروف الراهنة وتعلم الأبناء عن بعد وتقنين استخدام الأجهزة وتحفيزهم على الحركة وقراءة الكتب الورقية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :